بقلم: نبيل الكثيري – ابوظبي
كل منا يبحث عن صديق ذي أخلاق طيبة، يستفيد منه وينهل من بحر معرفته وتجاربه، والبعض منا يجد ضالته في مكان واحد، هو المكتبة حيث ينسج أقوى علاقات الصداقة مع الكتاب، فكثيرون يتمكنون من اقتناء مجموعة كبيرة من الكتب الأدبية والثقافية تحتوي على عناوين كثيرة، والتي تحتوي على كنوز العلم والمعرفة التي تغذي فكر المجتمع وتنمي في من يطالعها روح الإبداع والابتكار.
أن المواظبة على القراءة واقتناء الكتب المفيدة التي تناسب وتلبي طموحات الافراد، تشكل قيمة إضافية تثري حياتهم العملية والخاصة، لما للقراءة من اهمية، حيث إن التزود بالمعارف، وتنميةَ قدراتِ الفرد، يعتبران عاملين أساسيين في بناء مجتمعِ المعرفة، والقراءة تشبه بالمشعل الذي يضيء طريق صاحبه وسط الظلام، خاصة عند النظر لمجموعة المعارف والثقافات في بطون الكتب، يمكن إدراك الرابط القوي بينها كلوحة فسيفسياء تكمل بعضها بعضا.
ومع الأسف الشديد توجد فيئة ليست بالهينة تهوى جمع الكتب وخاصة أمهاتها من اجل التباهي والتفاخر امام اصدقائهم من المثقفين، وهؤلاء في الحقيقة يضرون اكثر ما يفيدون دون علمهم بذلك، بفعلهم ذلك يحجبون المعرفة والتنوير عن العشرات من الذين يرغبون في التزود بالمعارف الإنسانية، وقد انتبه لذلك قلة من كبار القوم حيث بادروا بانشاء مراكز ثقافية لوضع كنوزهم المعرفية حتى يستطيع الجميع مطالعتها والإفادة منها.