شهد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، إطلاق أطول مسار انزلاقي في العالم بجبل جيس (جبل جيس فلايت).
وتسلم سموه شهادة من موسوعة غينيس للأرقام القياسية، التي سجلت المسار، كأطول مسار انزلاقي في العالم، بطول 2.83 كيلومتر.
وأكد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، أن جبل جيس يعد أحد أهم المعالم السياحية، وسيسهم افتتاح هذا المسار في دعم القطاع السياحي بالإمارة، والذي شهد تطوراً كبيراً خلال السنوات الماضية، مشيراً سموه إلى أن تسجيل هذا المسار كأطول مسار انزلاقي في العالم، سيجذب اهتمام الكثير من الزوار والسياح الباحثين عن المغامرة بالمناطق الطبيعية.
حضر حفل الافتتاح، الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، والشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، والشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي، الرئيس الأعلى لنادي رأس الخيمة الرياضي الثقافي، وعدد من مديري الدوائر.
وانطلق سمو الشيخ أحمد بن سعود بن صقر القاسمي، كأول مغامر يختبر المسار الجبلي على ارتفاع 1680 متراً فوق مستوى سطح البحر، وبسرعة طيران تتخطى الـ 120 كيلومتراً في الساعة. وأوضح هيثم مطر، الرئيس التنفيذي لهيئة رأس الخيمة لتنمية السياحة، أن مشروع المغامرة «جبل جيس فلايت»، يمتد بطول 2.83 كيلومتر، ضمن مرحلتين، تتضمن منصة هوائية متعلقة.
ويهدف المشروع إلى استقطاب أكثر من 100 ألف مغامر سنوياً، ضمن مشاريعنا الطموحة التي تستهدف استقطاب شرائح أكبر من السياحة العالمية.
وأضاف: تواصل رأس الخيمة، تحقيق الإنجازات المتميز، في إطار طموحاتها الرامية إلى ترسيخ مكانتها على خارطة السياحة العالمية، في ظل الأعداد الكبيرة من الزوار التي تستقبلها، وكلنا ثقة بأن «جبل جيس فلايت»، سيسلط أنظار العالم على تميز المنتجات السياحية برأس الخيمة، ويضعها في مكانة مهمة على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، كوجهة لسياحة المغامرات.
وأشار إلى أن تجربة جبل جيس فلايت، ستكون من أهم المعالم السياحية بالإمارة، وستسهم أيضاً في ترسيخ مكانة جبل جيس كوجهة سياحية بارزة على مستوى منطقة الشرق الأوسط. وقال إننا نتوقع استقبال أعداد متزايدة من عشاق المغامرات الشيّقة، الراغبين بخوض هذه التجربة المثيرة من شتى أنحاء العالم.
ويمتد مسار «جبل جيس فلايت»، الذي تم افتتاحه رسمياً أمام الزوار أمس، بطول 2.83 كيلو متر، ما يعادل طول 28 ملعب كرة قدم، وبارتفاع 1680 متراً فوق مستوى سطح البحر.
وقال ريكاردو ليزانو، الرئيس التنفيذي للعمليات في «تورو فيردي رأس الخيمة»: تقدم «تورو فيردي» لإمارة رأس الخيمة، خبراتها في تشغيل المسارات الانزلاقية التي اكتسبتها عبر إشرافها على مشاريع عديدة في أميركا الوسطى والجنوبية، التي تشمل مسار «تورو فيردي بورتو ريكو»، الذي يطلق عليه «ذا مونستر» بطول 2.2 كيلو متر.
وكان سابقاً يحمل اللقب الذي اكتسبته رأس الخيمة بأطول مسار انزلاقي في العالم.
وأضاف: تم بناء المسار الانزلاقي الذي يضم كابلاً معدنياً، يبلغ وزنه أكثر من 6 أطنان، عقب عام كامل من الدراسة والتخطيط، وقبل انطلاق عمليات البناء، كان هناك دراسات للجدوى والتخطيط، واستطلاعات شاملة واختبارات للتربة وعمليات محاكاة. وحرصاً على البيئة، تم تصميم المسار الانزلاقي وهياكله الداعمة بحذر، دون التأثير في البيئة.
حيث تم حفر ثقوب مرساة قوية في صخور «جبال الحجر» الصلبة، في عملية استغرقت وحدها نحو 6 أشهر من العمل المستمر.
وقال خورخيه خورخيه الرئيس التنفيذي لتورو فيردي رأس الخيمة: تقدم هذه التجربة الشيقة للزوار، مسارين متوازيين، لتتيح للعائلات والأصدقاء فرصة التسابق، وإضفاء مزيد من المتعة على التجربة بكاملها، ويعتمد وقت وسرعة الرحلة، على وزن الشخص وحالة الطقس.
حيث يتوقع للتجربة بالكامل، أن تستغرق نحو 2 – 3 دقائق، بسرعة تتراوح بين 120 -150 كيلومتراً في الساعة، ونتوقع استقبال مغامر كل 5 دقائق على المسارين، بما يعادل 200 شخص يومياً، و100 ألف شخص في العام.
ونؤمن بأن الموقع الاستثنائي الذي يتمتع به جبل جيس، الذي عادة ما تكون درجة حرارته أقل بعشر درجات عن متوسط درجات الحرارة في الإمارات، سيتيح لنا مواصلة استقبال الزوار على مدار العام، حتى خلال فصل الصيف.
وأوضح طلال عمر، المدير الإقليمي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لغينيس للأرقام القياسية: شهدنا العديد من الإنجازات في الشرق الأوسط، ويسعدنا دوماً أن نكون جزءاً من هذه الإنجازات، باعتبارنا مؤسسة عالمية للأرقام القياسية.
وليس هناك شروط محددة لأعمار المغامرين، إلا أن ارتياد المسار، يحدد وزناً أقصى قدره 150 كيلو غراماً، فيما الحد الأدنى 45 كيلو غراماً، والطول يجب ألا يقل عن 120 سم، ويبلغ سعر التذكرة 650 درهماً للفرد.
يأتي إطلاق أطول مسار انزلاقي في العالم في رأس الخيمة، ليضيف إنجازاً آخر على سجل جهود الإمارة في مسيرتها الرامية إلى تعزيز مكانتها، كوجهة رائدة لسياحة المغامرات في المنطقة.
وفي ظل ما تتمتع به من مناظر طبيعية خلابة، بما فيها سلسلة جبال الحجر وجبل جيس، نجحت الإمارة في إرساء مكانتها بين عشاق المغامرات والمتنزهين وراكبي الدراجات، من خلال الحملة الطموحة التي نظمتها في عام 2016، تضمنت تجربة «فيا فيراتا» (المسار الحديدي)، التي حققت نجاحاً كبيراً في جبل جيس، إضافة إلى المشي والتسلق والمسار الانزلاقي.