|  آخر تحديث يناير 29, 2018 , 19:08 م

7.4 % نمو المناولة المتوقع في موانئ أبوظبي 2018


7.4 % نمو المناولة المتوقع في موانئ أبوظبي 2018



تتجه مناولة البضائع العامة والشحنات السائبة في موانئ أبوظبي العام الجاري إلى تحقيق رقم قياسي، حيث من المتوقع أن تتجاوز 20 مليون طن بنسبة نمو 7.4% عن عام 2017 الذي سجلت فيه أكثر من 18.6 مليون طن من البضائع العامة والشحنات السائبة.

وبلغ معدل النمو التراكمي الإجمالي في موانئ أبوظبي خلال الأعوام الخمسة الماضية منذ عام 2013 وحتى 2017 أكثر من 70٪، بحسب مؤتمر صحفي عقدته موانئ أبوظبي في محطة أبوظبي للسفن السياحية أمس للإعلان عن تفاصيل الدورة الثالثة لمعرض «بريك بلك» الشرق الأوسط الذي سينطلق في مركز أبوظبي الوطني، 6 و7 فبراير 2018 بمشاركة أكثر من 2100 شركة وعارض وخبير ومسؤول.

 

وكشف الدكتور عبدالله سالم الكثيري، المدير العام للهيئة الاتحادية للمواصلات البرية والبحرية أن دولة الإمارات تملك العديد من الموانئ المتطورة التي تعمل وفق أعلى المعايير العالمية وتتيح للعملاء خدمات متكاملة وتنافسية. لافتاً إلى أن الدولة يتوفر بها 20 ميناء بمحتوى إماراتي ومستوى عالمي.

ونوه إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعد من أهم المناطق التي تتيح العديد من الفرص المميزة لعمليات الشحن والخدمات اللوجستية في ظل المشاريع العملاقة التي يجري تطويرها على قدم وساق، لتسليط الضوء على هذه الفرص والتحديات الفريدة، المناخ الاقتصادي العام وتأثيراته على مشاريع الشحن البحري وسلاسل التوريد.

وذكر أن المساهمة في التجارة البحرية الدولية تعد من أهم أولويات دولة الإمارات باعتبارها دولة بحرية نشطة على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما أن الإمارات هي موطن «موانئ دبي العالمية» التي تعد من أكبر مشغلي الموانئ والمستثمرين في العالم وأكثرها استيعاباً، وتدير موانئ دبي العالمية حالياً 77 محطة حاويات في 40 دولة.

وأشار إلى أنه بفضل خطتها المتسارعة من تطورات وتوسعات، سترتفع الطاقة الإنتاجية السنوية الحالية البالغة 79.6 مليون حاوية نمطية إلى أكثر من 100 مليون حاوية نمطية بحلول 2020 لدعم الطلب المتزايد على السوق العالمية.

 

وأوضح الكثيري أن الموانئ المحلية توفر مزايا تنافسية ترقى إلى مستوى المراكز البحرية الرائدة في العالم، مؤكداً التزام الهيئة بدورها في توفير بيئة متطورة ومثالية لمزودي الخدمات اللوجستية في الإمارات.

وأشار إلى أن الإمارات تؤدي دوراً فاعلاً في تحفيز استثمارات الأوفشور في منطقة الشرق الأوسط، والتي تراوحت قيمتها الإجمالية ما بين 170 و190 مليار دولار بين 2014 و2017، كما تساهم الإمارات اليوم بنسبة بين 30% و35% من إجمالي حجم استثمارات المنطقة في القطاع أي ما يعادل 66 مليار دولار، ولقد تبوأت دولة الإمارات مكانة مرموقة بين أفضل 20 دولة حول العالم في مناولة الحاويات بفضل إنجازاتها الرائدة، فيما ساهم موقعها الاستراتيجي في قلب الخليج العربي في حصولها على أكبر حصة من إجمالي حجم حركة البضائع في المنطقة بنسبة بلغت 60%.

وأوضح أن دولة الإمارات من أكثر الدول نمواً في المجالين الاقتصادي والتجاري في المنطقة، وتوفر بيئة عمل اكتسبت ثقة المستثمرين، وهي قادرة على دعم الأنشطة التجارية الكبيرة في القطاعات البحرية، ما أنشأ قدراً كبيراً من الثقة العالمية في اقتصاد الإمارات، كما يرجع ذلك أيضاً إلى ازدياد أعداد السكان متعددي المواهب والجنسيات في دولة الإمارات، ونظامها السياسي المستقر، والنهج متعدد الثقافات والعالمي المعتدل للدولة، وتسامحها، ومساهماتها السخية المقدمة للمجتمع الدولي.

 

 

وشدد الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لـشركة موانئ أبوظبي، على أهمية معرض ومؤتمر «بريك بلك» موضحاً أن إقامة مثل هذه المعارض المتخصصة في قطاعات الشحن والتجارة البحرية التي تستحوذ على أكثر من 90 % من التجارة العالمية يأتي في وقت مهم للغاية بالنسبة لموانئ أبوظبي وكذلك لدولة الإمارات والمنطقة التي باتت من أهم المناطق والأسواق على الصعيد العالمي في هذا القطاع الحيوي.

وأشار إلى أن موانئ أبوظبي واصلت تحقيق نتائج جيدة جداً في جميع عملياتها، خاصة في مناولة البضائع العامة والشحنات السائبة، حيث تخطى حجم أدائها العام الماضي أكثر من 18 مليوناً و628 ألف طن، وهو أعلى أداء تسجله الشركة منذ تأسيسها في عام 2006، كما بلغ معدل النمو التراكمي الإجمالي في مناولة البضائع العامة والشحنات السائبة خلال الأعوام الخمسة الماضية 70%، ونتوقع تحقيق مزيد من النمو هذا العام ليتخطى عتبة 20 مليون طن من البضائع العامة والشحنات السائبة لأول مرة.

 

 

وذكر الكابتن عبد الكريم المصعبي نائب الرئيس التنفيذي في موانئ أبوظبي، أن العام الماضي كان من أكثر الأعوام تحدياً لمعظم قطاعات الأعمال والتجارة والنقل البحري في المنطقة والعالم، حيث شهد تباطؤاً في الأداء بسبب عدد من العوامل من أهمها الركود الاقتصادي العالمي الذي أثر على عمليات الشحن البحري، مضيفاً: ورغم كل التحديات، واصلت موانئ أبوظبي تحقيق نتائج جيدة للغاية في جميع عملياتها، خاصة في مناولة البضائع العامة والشحنات السائبة.

وأرجع الأداء المميز إلى حرص موانئ أبوظبي على المساهمة بشكل أكبر في تعزيز استراتيجية التنوع الاقتصادي وزيادة مساهمة القطاعات غير النفطية في إجمالي الناتج الوطني، إضافة إلى نجاح استراتيجية الشركة في زيادة عدد العملاء والشركاء من المنطقة والعالم عبر تنويع وتسهيل الخدمات المقدمة للشركاء لتكون أكثر ابتكاراً وسلاسة وسرعة.

وأضاف عبد الكريم المصعبي: إننا ننظر لهذا العام والأعوام المقبلة بكثير من التفاؤل في ظل وجود مؤشرات إيجابية للغاية وفقاً لأحدث الدراسات والتقارير الخاصة بأداء الأعمال، التي أشارت إلى تحسن بيئة الأعمال لمعظم قطاعات الشحن.

إننا مقبلون على فترة جديدة مميزة من النمو والازدهار في قطاع الشحن والنقل البحري والخدمات اللوجستية، خاصة بعد إطلاق بوابة المقطع التي تعتبر من أكثر مجتمعات الموانئ والتجارة الإلكترونية ابتكاراً بالمنطقة وتدشين عمليات محطة كوسكو للحاويات أبوظبي العام المقبل، التي ترفع من القدرة الاستيعابية لميناء خليفة ليصل إلى 6 ملايين حاوية نمطية إضافة إلى زيادة عدد خطوط الشحن التي ترتبط مباشرة مع موانئ خليفة وزايد والفجيرة.

 

 

وكشف بين بلامير، المدير التجاري لمعرض «بريك بلك» أن المعرض والمؤتمر سيجمعان نخبة خبراء القطاع في المنطقة مع كبار جهات ووكلاء الشحن وشركات وخبراء النقل ومزودي الخدمات المعنية لمناقشة سبل تعزيز سلسلة القيمة.

ويوفر مؤتمر ومعرض «بريك بلك» خلال الفترة من 6 و7 فبراير المقبل برنامجاً متكاملاً من المؤتمرات والندوات التعليمية المجانية، ويستضيف أكثر من 22 ألفاً من المتخصصين في الخدمات اللوجستية سنوياً في فعالياتها المختلفة التي تركّز على تطوير قطاعات الأعمال، والتعاملات اللوجستية، وخطوط واستراتيجيات الشحن الجديدة.

كما تنظم «بريك بلك» فعاليات سنوياً في كل من شنغهاي (الصين) وموسكو (روسيا) وأنتفيرب (بلجيكا)، وهيوستن (الولايات المتحدة) وكوالالمبور (ماليزيا) وأبوظبي (الإمارات).


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com