بقلم: نبيل الكثيري – الإمارات
عندما يطفح الكيل بشعب الجنوب العربي فإن شرارة واحدة كفيلة بإشعال غضبه المكتوم لثلاثة عقود متتالية حيث تحملوا الاساءات والتنكيل والتهميش من قبل الحرس الجمهوري العفاشي ومن عصابات المؤتمرين والاصلاح ومليشيات الحوثة واخيرا من حكومة بن دغر الفاسدة.
المجلس الانتقالي الجنوبي يمثل شعب الجنوب الممتد من عدن الى المهرة مرورا بلحج والضالع ويافع وعتق وحضرموت وسقطرى وغيرها من المدن والقرى الجزر الجنوبية التي مطلبها الأساسي عودة جمهورية اليمن الديمقراطية والانفصال التام بلا رجعة عن الشطر الشمالي الذي يمثل الظلام والإرهاب والتخلف والعنصرية البغيضة.
ولذلك اكد المجلس الانتقالي في ارض الجنوب العربي لدول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وللرئيس اليمني عبدربه هادي منصور انهم ملتزمون بالنهج السلمي في التغيير وفي محاربة العدو المشترك وانهاء الانقلاب الحوثي المدعوم من ايران.
لم يعد للإصلاح والقاعدة من يد طولى في ارض الجنوب فأبناء المنطقة استطاعوا أن يضعوا بدهم على بيت الداء وهو الانفصال عن وحدة وهمية مع فئات همها الاول الاستيلاء على ثروات الجنوب والسيطرة عليه ومعاملة ابنائة كعببدا لهم والاستيلاء على أراضيهم الخصبة وحكمهم لهم بالقوة الباطشة.
لقد وعى ابناء الجنوب المخطط الجديد الذي يسعى إليه الإصلاحيون والمؤتمرون الهاربون من بطش الحوثية في الشمال والذين يريدون الحصول على المكاسب في الجنوب دون أن يشاركوا في تقديم أي مجهود حربي كان وتمكينهم من المناصب التي ليس لهم أحقية بها.
عندما بشتغل بركان عدن فلا أحد يستطيع اطفاءه الا النصر أو الشهادة من أجل قضية عادلة وذاك هو دأب المقاومة الجنوبية المدعومة بالمال والعتاد والرجال والذين قدموا عشرات الشهداء من المقاومة الجنوبية والقوات الاماراتية ومن باقي قوات التحالف العربي والتي استطاعت خلال العامين الماضيين من تحقيق عشرات الانتصارات على المليشيات الحوثية وقوات الحرس العفاشي في مختلف المعارك نتج عنها تحرير ارض الجنوب كاملة وجزء لا يستهان به من الأراضي الشمالية.
إن شعب الجنوب العربي الحر يحتاج وبقوة الدعم الخليجي والعربي والإسلامي أمام المجالس الدولية التابعة للأمم المتحدة حتى تصل الرسالة للجميع ويتم تقديم الدعم المعنوي والاعتراف باحقيتهم بدولتهم المسلوبة منذ ما يقارب ٢٨ عاما.