|  آخر تحديث يناير 25, 2018 , 13:27 م

حامد بن زايد يفتتح «دوكاب للألمنيوم» في منطقة خليفة الصناعية


أكد أن التنويع الاقتصادي عنصر أساسي للمحافظة على التنمية الشاملة

حامد بن زايد يفتتح «دوكاب للألمنيوم» في منطقة خليفة الصناعية



افتتح سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، أمس رسمياً مصنع دوكاب للألمنيوم في منطقة خليفة الصناعية بأبوظبي، كمشروع مشترك بين أبوظبي ودبي بكلفة قدرها 220 مليون درهم (60 مليون دولار).

ويجمع المشروع بين شركة دبي للكابلات الكهربائية «دوكاب»، إحدى أبرز الشركات المصنعة للكابلات الكهربائية والأسلاك عالية الجودة في الشرق الأوسط، والشركة القابضة العامة «صناعات»، إحدى أضخم الشركات القابضة في مجال الاستثمار الصناعي بالدولة.

وأكد سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان أن الصناعة الوطنية وبدعم من القيادة الحكيمة أصبحت تشكل رافداً مهماً وحيوياً للاقتصاد الوطني، مشيراً سموه إلى أن التنويع الاقتصادي عنصر أساسي للمحافظة على وتيرة مسيرة التنمية الشاملة وضمان نمو قوي لها في المستقبل.

وبارك سموه هذه الخطوة في تنفيذ مشروع عملاق كشركة دوكاب للألمنيوم، متمنياً للشركة المزيد من التطور والازدهار والتميز ولفريق عملها التوفيق والنجاح والمساهمة في تعزيز وتطوير الصناعات المحلية ودفعها إلى الريادة والعالمية.

وحضر حفل الافتتاح عدد من الوزراء وكبار المسؤولين والشركاء والعملاء. وقام سمو الشيخ حامد بن زايد عقب الافتتاح بجولة في المصنع تعرف خلالها إلى أحدث تقنياته.

 

 

ويمثل المشروع المشترك تجسيداً للجهود الرامية إلى تنمية القطاع الصناعي من خلال تبني نموذج الشراكة بين مؤسسات القطاع الصناعي الوطني في إماراتي أبوظبي ودبي، ما نتج عنه إنجاز افتتاح «دوكاب للألمنيوم»، إضافة إلى التعاون مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم لإمداد الصرح الصناعي الجديد بالألمنيوم المصهور، ما يقدم نموذجاً لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين المؤسسات الوطنية.

وأكد المهندس جمال سالم الظاهري، رئيس مجلس إدارة «دوكاب»، الرئيس التنفيذي لشركة «صناعات» رئيس مجلس إدارة شركة دوكاب للألمنيوم في كلمة له خلال حفل الافتتاح أن النجاح الحقيقي لا يقوم على الاستثمارات والأصول فحسب، بل ينبغي أن يقترن بوجود الشركاء والعملاء المميزين.

وقال: نفخر باحتفالنا بعدة شراكات قوية، أولاها الشراكة الراسخة بين إماراتي أبوظبي ودبي، التي شكلت إلهاماً وحافزاً للشركة القابضة العامة «صناعات» و«مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية» ونتج عنها صرح عملاق هو شركة «دوكاب».

ثم تجددت هذه الشراكة باتحاد آخر بين «دوكاب» و«صناعات» نشهد ثماره بافتتاح «شركة دوكاب للألمنيوم» المصنعة لقضبان الألمنيوم والكابلات والموصلات المستخدمة في خطوط الضغط العالي، بطاقة إنتاجية تصل إلى 50 ألف طن متري سنوياً، والتي سيتم تسويقها محلياً وإقليمياً وعالمياً.

ونوه بأن «دوكاب» عززت مكانتها عالمياً عبر الشراكة الفاعلة مع «مدينة خليفة الصناعية»، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي المتميز. وذكر أن العقد الماضي شهد عدداً من الإنجازات التي حققتها مؤسسات الإمارات في مجال الصناعة.

مشيراً إلى أن «دوكاب» لم تكن بعيدة عن هذه الإنجازات، فمنتجاتها اليوم تستخدم من قبل المؤسسات والشركات الكبرى عالمياً في مجالات الطاقة والبناء والصناعة والدفاع والنقل وقطاعات الصناعة المتخصصة.

 

 

وقال إنه بافتتاح مصنع دوكاب للألمنيوم، نؤكد استمرارية هذه المسيرة وتكريس جهودنا لدعم رؤية الامارات 2021 والرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي كمحركين رئيسيين يدفعان عجلة طموحاتنا بتطوير القطاع الصناعي في الإمارات، وبالتالي الحد من الاعتماد على النفط في المستقبل.

وذكر أن «دوكاب للألمنيوم» كمنشأة صناعية تسعى إلى اعتماد أحدث التقنيات في عملياتها التشغيلية والانتاجية، مع توفير منتجات ذكية وآمنة صديقة للبيئة، في سبيل بناء عالم أكثر ازدهاراً وتطوراً.

وستسهم الشركة في توفير فرص عمل جديدة تتيح للمواهب الإماراتية الشابة فرصة المشاركة في بناء مستقبل الصناعة في الدولة. وقال: استحدثت الشركة بالفعل العديد من الوظائف الجديدة في المجالين الهندسي والتقني، ولأننا نبني ميزة تنافسية للمنتجات الصناعية التي كتب عليها «صنع في الإمارات»، نتطلع قدماً لاستحداث المزيد من فرص العمل في المستقبل القريب.

وتهدف الشركة إلى تعزيز سلسلة التوريد الصناعية الوطنية تماشياً مع استراتيجية الإمارات الهادفة إلى تعزيز فرص الاستثمارات الصناعية في مختلف أنحاء الدولة، وذلك عبر تصنيع 50 ألف طن سنوياً من قضبان الألمنيوم والكابلات والموصلات المستخدمة في خطوط الضغط العالي وتسويقها.

وأشار إلى أن إطلاق الشركة يأتي ليعزز من القدرات الصناعية للإمارات ويواكب النمو المتسارع الذي يشهده سوق صناعة الألمنيوم حول العالم، مشيراً إلى أنه لدعم وترسيخ مسار الشركة في هذا التوجه، وقعت الشركة اتفاقية استراتيجية طويلة الأمد مع حليفنا شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، من أجل توريد الألمنيوم السائل.

وأضاف أنه مع هذا التعاون يمكننا توفير المنتجات المصممة لاحتياجات مكونات سلسلة التوريد لقطاع الطاقة الكهربائية، وبالتالي تعزيز الاعتماد على الموارد المحلية بما يتماشى مع الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي، وستقوم «دوكاب للألمنيوم» بتوفير منتجاتها في السوق ما يخفض واردات الألمنيوم إلى أسواق الدولة والمساهمة في تعزيز القدرات التنافسية للمنتجات الصناعية المحلية.

ويعزز افتتاح «شركة دوكاب للألمنيوم» المكانة الاقتصادية لإمارة أبوظبي، حيث يسهم المشروع في الارتقاء بالقطاع الصناعي بها، ويؤكد أهمية القطاع الصناعي كركيزة محورية تسهم في دعم سياسة التنويع الاقتصادي في الإمارة.

ويساهم موقع المصنع في منطقة خليفة الصناعية وبالقرب من شركة الإمارات العالمية للألمنيوم، خامس أكبر منتج للألمنيوم على مستوى العالم، بزيادة فرص النجاح والنمو لوجود مصدر موثوق ومستدام لإنتاج وتوزيع الألمنيوم عالي الجودة وحاصل على شهادة أيزو، ويضمن سلسلة توريد مثالية، حيث سيتم إمداد الألمنيوم السائل مباشرة من المَصهر إلى مصنع الشركة.

ومن شأن استلام الألمنيوم كمعدن سائل أن يسهم في توفير التكاليف وتقليص الانبعاثات الضارة بالبيئة، وبالتالي تعزيز القدرة التنافسية لصناعة الألمنيوم في الدولة ودعم التوجهات المعنية برفع مستوى القطاع والمحافظة على البيئة.

 

 

وتصنع «دوكاب للألمنيوم» قضبان الألمنيوم والكابلات والموصلات المستخدمة في خطوط الضغط العالي، لتكمل بذلك محفظة منتجات شركة «دوكاب» الوطنية بالكامل التي أصبحت شركة رائدة عالمياً في مجالات تطوير وتصنيع وتسويق أسلاك النحاس والألمنيوم ومنتجات الكابلات.

وتمتلك «دوكاب» 5 منشآت تصنيع في الإمارات من ضمنها «شركة دوكاب للألمنيوم»، ويجري حالياً استخدام منتجاتها في قطاعات الطاقة والإنشاءات العامة والنفط والغاز والصناعة والدفاع والنقل والتعدين والبحرية وغيرها من القطاعات المتخصصة.

 

وتوقع الدكتور أحمد بن حسن الشيخ، نائب رئيس مجلس إدارة «دوكاب» أن يحقق مصنع دوكاب للألومنيوم مبيعات تتجاوز 300 مليون درهم خلال العام الجاري، وأكد في كلمة له أنه يجري التخطيط لتوسعات أخرى لتصدير منتجات المصنع لأميركا اللاتينية وأوروبا، وشدد على الأهمية الكبيرة للمصنع.

مؤكداً أنه يمثل قيمة إضافية في إطار الخطط المعنية بدعم وتعزيز قطاع الألمنيوم في الإمارات، كما يوفر مخرجات نوعية لمشاريع الإنتاج التي تشهدها منطقة خليفة الصناعية في أبوظبي في إطار طموحات الدولة الرامية إلى تعزيز التنوع في اقتصادها الوطني.

وقال: يأتي قرب المصنع من ميناء خليفة متماشياً مع توجهات الشركة المعنية بأنشطة التصدير ويضفي أفضلية مميزة لتسهيل أنشطة التصدير، مضيفاً أننا قمنا مسبقاً بتوقيع اتفاقيات توريد قضبان الألمنيوم مع العديد من العملاء في منطقة الخليج والهند ولبنان وأميركا الشمالية وبعض الأسواق في القارة الأفريقية.

 

 

من جانبه، أكد المهندس جمال الظاهري الرئيس التنفيذي لشركة صناعات أنه لا يوجد تفكير في الوقت الحالي لدى الشركة لطرح شركاتها للاكتتاب العام. وقال في تصريحات للصحافيين: لدى صناعات 9 شركات وطرحنا سابقاً اثنتين منها هما «أركان» و«أغذية»، ولا يوجد لدينا تفكير أو تخطيط في الوقت الحالي لطرح شركات أخرى وندرس السوق بدقة وننتظر الوقت المناسب.

وكشف عن إبرام عقود طويلة المدى بين دوكاب وشركة الإمارات العالمية للألمنيوم لتزويد مصنعي دوكاب للألمنيوم وتالكس بنحو 100 ألف طن من الألمنيوم المنصهر سنوياً لتصنيع منتجات المصنعين، وقال: تواجد مصانعنا بجوار مصهر إيمال يزيد القوة والتنافسية سواء في الجودة أو السعر.

وأوضح أنه يتم نقل الألمنيوم المنصهر من مصنع إيمال في الطويلة عبر شحنات تتكون كل شحنة من 14 طناً، مشيراً إلى أن لدى المصنع خط إنتاج واحداً، وتصل القدرة الإنتاجية للمصنع إلى 50 ألف طن منها 43 ألف طن من قضبان الألمنيوم والباقي لموصلات الألمنيوم.

 

 

وتحدث الظاهري عن الصعوبات التي تواجهها الصناعات الوطنية مطالباً بحمايتها، مشيراً إلى أن هناك أوجهاً كثيرة للحماية مثل تخصيص نسبة ولتكن 10% من المشتريات الحكومية من المصانع الوطنية إضافة إلى إعطاء مزايا محددة للصناعة الوطنية في المناقصات.

وقال: المواطنون استثمروا مليارات الدراهم في صناعات قوية أثبتت جودتها لكن هذه الصناعة تواجه منافسة من صناعات دول أخرى تباع بأسعار أقل ولا بد من وجود أفضلية لصناعتنا، وهذا ما يطالب به المستثمرون الأجانب الذين يرغبون في الاستثمار معنا في الإمارات.

ذكر الظاهري أن مصانع دوكاب بها 1560 موظفاً منهم نحو 1000 من العمال والموظفين غير المواطنين و122 من المواطنين، كما تم ابتعاث 30 مواطناً للدراسة، ويبلغ إجمالي عدد موظفي المصنع الجديد 89 موظفاً وعاملاً.

 

 

وكشف محمد عبد الرحمن المطوع الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في شركة دوكاب عن بيع جميع الكميات المتوقع إنتاجها العام الجاري بنسبة 100%، وأوضح أن مصنع دوكاب للألمنيوم بدأ التشغيل العام الماضي، حيث باع 18 ألف طن متري ومن المتوقع بيع 35 ألف طن العام الجاري، وأوضح أن 75% من إنتاج المصنع سيتم تصديره إلى دول عديدة في أفريقيا وأميركا وأوروبا .

بينما سيتم بيع الكمية المتبقية 25% في سوق الإمارات ودول مجلس التعاون، وأشاد بالعقود التي أبرمتها شركة بترول أبوظبي الوطنية «أدنوك».

والتي أعطت الأفضلية للمنتج الوطني، مؤكداً الصناعة الوطنية بحاجة لحماية حقيقية وهناك آليات كثيرة لهذه الحماية خاصة وأن هذه الصناعة أثبتت جدارتها، ونوه المطوع بأن شركة دوكاب لم يصدر ضدها أي شكوى بإغراق أسواق دول أخرى من منتجاتها كما لم يتم منع تصدير منتجاتها لأي دول وذلك بسبب جودة منتجاتها وتنافسية أسعارها.

 

 

وهنأ الكابتن محمد جمعة الشامسي، الرئيس التنفيذي لموانئ أبوظبي، كلاً من «دوكاب» و«صناعات» بتدشين هذا المشروع المهم في مدينة خليفة الصناعية (كيزاد)، مؤكداً أن الإمارات أصبحت بفضل الدعم اللامحدود الذي تحظى به مؤسسات القطاعين العام من جانب القيادة الرشيدة، من الدول الرائدة في المنطقة والعالم في تطوير القطاعات الصناعية مثل الألمنيوم والموصلات.

ونجحت في إقامة مصانع ومنشآت متطورة ومتكاملة تعمل وفق أعلى المعايير العالمية. وأضاف: تدشين شركة دوكاب للألمنيوم لمنشآتها في مدينة خليفة الصناعية التي تعتبر واحدة من أكبر وأكثر المناطق الصناعية واللوجستية المتكاملة في المنطقة وتقع بالقرب من ميناء خليفة، يمنح الشركة الجديدة منافع متعددة من بينها البنية التحتية المتطورة وشبكة الطرق المتكاملة التي تتيح وصولاً مباشراً لميناء خليفة فضلاً عن موقعها الاستراتيجي بالقرب من دبي وأبوظبي.

وقال: إننا نتطلع قدماً لانضمام العديد من الشركات العاملة في قطاع الصناعة والخدمات اللوجستية لإقامة منشآت ومرافق لها في مدينة خليفة الصناعية ومنطقة التجارة الحرة لميناء خليفة، والاستفادة من المزايا العديدة المتاحة لها.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com