أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن «الشرق الأوسط لا يمكن تشاركه وأن إيران بلد فارسي لا علاقة له بالعالم العربي».
وفي مقابلة مع مجلة «باري ماتش» الفرنسية نشرت الأحد على هامش زيارة الجبير إلى باريس، قال الوزير السعودي إن «إيران لا تكف عن تصدير ثورتها منذ 1979 معتقدة أن كل الشيعة يجب أن يكونوا إيرانيين»، واصفاً الأمر بأنه «مثير للسخرية».
الجبير اعتبر أن «الاتفاق النووي غير سليم وأنه يسمح لإيران بتخصيب كمية كافية من اليورانيوم بعد 12 عاماً بما يسمح لها بامتلاك سلاح نووي»، مشيراً إلى أنه «حين يتحرك المجتمع الدولي سيصبح عدد القنابل النووية عشراً».
وأضاف إن «نقطة الضعف الثانية في الاتفاقيات مرتبطة بآلية التفتيش التي تستنثي المواقع العسكرية»، متسائلاً «كيف يمكن الوثوق بإيران فيما تواصل برنامج صواريخها البالستية في انتهاك لمجلس الأمن؟».
ورداً على سؤال عن إمكانية الجلوس مع الإيرانيين إلى جانب اللاعبين الدوليين على طاولة المفاوضات مع انتهاء الحرب في العراق وسوريا، قال الوزير السعودي «لا يوجد لدى الإيرانيين ما يفعلونه في البلدان العربية، فهم الذين أرسلوا ميليشياتهم للقتال هنا حيث لم يكن هناك أي سبب لقيامهم بذلك».
تابع أن «الوضع في سوريا يعني السوريين، لكن من جهتنا نحن عملنا على توحيد جماعات المعارضة في جنيف ونحن ندعم القرار 2254 الذي يدعو إلى وضع دستور جديد وإجراء انتخابات»، مضيفاً أن «دعوة إيران إلى طاولة المفاوضات هي كدعوة مهووس بإشعال الحرائق إلى إخمادها».
وشدد الجبير على أنه «على جميع الميليشيات الأجنبية مغادرة سوريا حيث لا عمل لديها هناك، وأن الحلّ هو بين السوريين أنفسهم».
أما بالنسبة للعراق، فقال وزير الخارجية السعودي إن «الحكومة العراقية انتصرت على داعش وبدأت عملية مصالحة وطنية وتستعد لانتخابات جديدة في الربيع».
مشيراً إلى أن «السعودية عززت علاقاتها مع العراق، وفتحت الأجواء للمرة الأولى منذ قرابة 27 عاماً، وتم وضع آلية للتنسيق بين الحكومتين، وأطلقت عملية الاستثمار والتبادل التجاري، فضلاً عن وجود سفارة لها في بغداد وقنصليات في كل من أربيل والنجف والبصرة».