أكد الشاعر الإماراتي خالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، الرئيس التنفيذي لمبادرة سفراء زايد، أن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، شخصية عالمية فريدة من نوعها ولن تتكرر في التاريخ، وله يعود الفضل فيما تتبوأه الإمارات اليوم من مكانة وحظوة بين الأمم، جاءت نتيجة العمل الدؤوب والاجتهاد المستمر من قبل هذا القائد المخلص لوطنه وأمته.
وأوضح أن الشيخ زايد صانع الحب والسلام العالمي، كان، طيب الله ثراه، من أجمل الناس في الوفاق، إذ سعى بين شيوخ وقبائل الإمارات بالخير فألّف بين قلوبهم وأنشأ دولة الإتحاد، وأسهم في التوفيق بين ملوك ورؤساء دول الخليج العربية وتم إنشاء “مجلس التعاون الخليجي”، في حين أنه أول من يبادر في المصالحة بين القادة العرب، ويحرص على جمعهم على كلمة واحدة. كما أنه أحد أبرز السباقين في مد يد العون لكل محتاج في مشارق الأرض ومغاربها من دون تمييز بين عرق أو لون أو معتقد، فقد كان “رحمه الله” محباً للناس جميعاً.
جاء ذلك خلال مشاركة الظنحاني في الجلسة الثقافية لمؤتمر الشيخ زايد العالمي الثالث للسلام بالهند الذي انعقد مؤخراً في جامعة الثقافة الإسلامية العالمية بولاية كيرالا الهندية تحت شعار “من أجل عالم خال من الإرهاب”، والذي يأتي تخليداً لذكرى الراحل الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الذي نذر نفسه لخير الإنسانية وسعادة البشرية.
وأشار الظنحاني إلى أن الشيخ زايد اهتم بالثقافة منذ بواكير تأسيس دولة الاتحاد حيث أمر بإنشاء المؤسسات الثقافية، أبرزها، المجمع الثقافي بأبوظبي، ودار الكتب الوطنية ومعرض أبوظبي الدولي للكتاب وغيرها، إذ كان يمتلك بصيرة متوقدة تحسب للمستقبل حيث العلم والثقافة هي مفتاح الشعوب إلى التقدم الإنساني والحضاري، كما كان، رحمه الله، شاعراً من الطراز الأول، جمع بين القيادة والإبداع الشعري، وهي صفات الفروسية التي جعلته يدون أجمل قصيدة في التاريخ الحديث وهي دولة الإمارات، الأمر الذي كان سبباً في تبوء الساحة الثقافية الإماراتية مكانة مهمة عربياً ودولياً.
وقال الظنحاني: إن”زايد الخير” باق في قلوبنا نحن أبناء الإمارات إلى الأبد وسنسعى جاهدين من خلال مبادرة “سفراء زايد” إلى التعريف، عالمياً، بعبقريته في بناء الإنسان، وإبراز إرثه العظيم الذي خلده، رحمه الله، عبر المنجزات التنموية والحضارية والإنسانية الكبيرة التي أبهرت العالم أجمع، وذلك عبر تنظيم الملتقيات الثقافية داخل دولة الإمارات وخارجها.
ومن جهة أخرى، بحث الشاعر الظنحاني مع الكاتب والمترجم الهندي المعروف “سيد أبوبكر قدسي” منسق عام الفعاليات في أكاديمية كيرالا الهندية للآداب، سبل التعاون الثقافي بهدف تنظيم أيام ثقافية إماراتية في ولاية كيرالا الهندية منتصف العام الجاري، تحت شعار ” زايد.. القائد والمثقف “تماشياً مع مبادرة “عام زايد”. ثم أهدى الظنحاني مكتبة الأكاديمية الهندية للآداب نسخة من كتابه “أول منزل”، متمنياً لـ “الأكاديمية” المزيد من النجاحات المعرفية خصوصاً فيما يتعلق بتطوير العلاقات الثقافية بين الإمارات والهند.