بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بتقديم مساعدات غذائية وطبية عاجلة للشعب اليمني الشقيق والذي يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء نتيجة الأحداث المؤسفة التي تشهدها اليمن.
وانطلقت أمس أولى رحلات الجسر الجوي لنقل هذه المساعدات وسوف تتبعها رحلات جوية وبحرية قبل حلول شهر رمضان المبارك وسوف تتولى مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية الإشراف على تنفيذ هذه التوجيهات.
مبادرة ومكرمة
وأشاد محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية بمبادرة ومكرمة صاحب السمو رئيس الدولة وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وقال إن المؤسسة بدأت من الأمس تنفيذ التوجيهات والأوامر السامية لسرعة الوصول وتقديم المساعدات في مختلف المناطق المحتاجة هناك، مشيراً إلى أن المؤسسة ستقدم أكثر من 4000 طن مساعدات إنسانية من المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية والتي تستمر خلال الفترة المقبلة من أجل تحقيق الأهداف المتوخاة من هذه الحملة لأن الناس محتاجة للمواد الغذائية والدواء في ظل الوضع الصعب الذي تعيش فيه، مشيراً إلى أنه يتم التركيز على إيصال المساعدات إلى المناطق كافة وليس منطقة دون الأخرى لأن الأزمة والأحداث التي يشهدها هذا البلد الشقيق أثرت على البلاد بأكملها.
وأشار الخوري إلى أن هذه الحملة تأتي امتداداً للحملة الأولى التي سبق ووجهت بها القيادة الرشيدة لنجدة الشعب اليمني قبل 3 سنوات بتقديم مساعدات إنسانية ومواد غذائية وطبية بنحو 500 مليون درهم وهذه الحملة مكملة لها واستمرار على نهج القيادة في نجدة الشقيق والصديق في مختلف بلدان العالم، معرباً عن أمله في أن تساهم الحملة في التخفيف من مأساة الأشقاء اليمنيين وانتهاء الأحداث والأزمة التي يعاني منها اليمن في أسرع وقت ممكن وعودة الأوضاع إلى طبيعتها هناك وتعود الشرعية ويعم السلام والوئام على مختلف أرجاء اليمن بإذن الله.
نهج قيادي
ومن جانبه قال أحمد بن شبيب الظاهري مدير عام مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية: تأتي الحملة التي وجه بها صاحب السمو رئيس الدولة وأمر بتنفيذها صاحب السمو ولي عهد أبوظبي استمراراً على نهج القيادة الرشيدة في مد يد العون والمساعدة للمحتاج والتي تنطلق وتنبع من استراتيجية وسياسة الدولة بتقديم المساعدات الإنسانية للمناطق والدول القريبة والبعيدة في أي مكان في العالم، من باب التضامن والواجب الإنساني ونصرة ونجدة المحتاج في أي مكان دون تميز وتفرقة بين جنس وعرق ودين، مشيراً إلى أنها تأتي استمراراً للحملة الأولى التي سبق ووجه بها صاحب السمو رئيس الدولة قبل فترة لإغاثة الشعب اليمني الشقيق.
وأضاف إن القيادة الرشيدة تحرص من خلال مؤسساتها الاتحادية والمحلية للمساهمة في إنجاح هذه الحملة لسرعة إيصال الغذاء والكساء والأدوية إلى المناطق المختلفة في الجمهورية اليمنية الشقيقة بالتعاون مع الجهات المعنية هناك، مشيراً إلى أن البرنامج سينفذ كما أعلن من خلال مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية والتي لها باع طويلة وخبرة متراكمة في تقديم المساعدات في مختلف دول العالم والتي تتعرض لكوارث وأزمات، وسبق لها تقديم مساعدات الحملة الأولى هناك، الأمر الذي يسهل من سرعة إيصال المساعدات للمحتاجين في أسرع وقت ممكن والاستفادة منها في تخفيف معاناتهم الإنسانية في هذه الظروف الصعبة.
وأكد الظاهري أن معاناة الشعب اليمني صعبة والحاجة كبيرة لنجدة ومساعدة الأشقاء هناك لذلك حرصت الدولة على المبادرة كعادتها في مد يد المساعدة إليه وإعطاء الأولوية المطلقة في توفير كل الاحتياجات الإنسانية العاجلة له كون ما يصيب اليمن من كوارث وأزمات وحاجة للمساعدة تستشعر به القيادة الرشيدة ويشعر به شعب الإمارات بالمشاركة ومد يد العون بأسرع وقت بتقديم المساعدات بالكمية النوعية التي تتطلبها الحاجة والظروف التي يمر بها.
وأوضح أن هذا يتم في مرحة الإنقاذ العاجلة ولكن سوف يتبعها في مراحل أخرى لتقديم الأعمال الإنسانية والمساعدات في المناطق المتضررة أو الأقل حظاً في وجود خدمات، وفي المرحلة الثالثة سيتم التركيز على تقديم المساعدات الاقتصادية والتنموية بشكل عام لتنمية اليمن وإعادة الإعمار وإعادة بناء الجسور والطرق والمدارس والمستشفيات والبيوت التي أثرت عليها الأزمة الحالية.