آمال إيزة – وهران
أعرب أعضاء جمعية وهران فن معماري و ثقافة عن إستعدادهم مُجددا، للمساهمة في إعادة تأهيل و تهيئة الحي العتيق سيدي الهواري، الذي يعتبر جوهرة فنية و تراث تاريخي ومعماري يجب الإهتمام به من أجل تفعيل مفهوم السياحة المستدامة في عاصمة الغرب الجزائري , عروس البحر الأبيض المتوسط كما يسميها البعض نظرا لما يميزها من موقع إستراتيجي, و أيضا من أجل التحضيرات الخاصة بانطلاق الألعاب الأورومتوسطية 2021 . بذات الشأن أشار المهندس المعماري و عضو ناشط ومؤسس و رئيس الجمعية التي نظمت لقاءا تحسيسيا مؤخرا بمقرها الكائن ببلقايد فاطمي علي، حيث كان عبارة عن ندوة صحفية تشاوية مع أهل الإختصاص من أساتذة جامعيين ومختصين بعلم الإجتماع وبحضور ومشاركة هيئة المهندسين المعماريين, أنهم مستعدون لمساعدة صناع القرار بالأخص والي ولاية وهران من أجل إعادة القيمة الجمالية و الفنية الراقية للحي العتيق سيدي الهواري الذي يشهد العديد من التجاوزات , التي باتت تدق ناقوس الخطر، وتهدد سلامة السُكان كما جاء في حديث المهندسة المعمارية فلازي صليحة التي نوهت بدورها أن الوضع جد خطير و هناك انزلاقات و انهيارات جزئية و مفاجئة لبعض البنايات، بالأخص بفصل الشتاء أو عند حدوث الزلازل أو هبوب رياح قوية، يجب أن تتدخل الجهات الوصية و إلا يحدث ما لا تُحمد عقباه، موضحة بذات الشأن بأن منطقة سيدي الهواري تعتبر نافذة مطلة على التاريخ و تعاقب الاجيال وهي كنز لولاية وهران يجب الإهتمام بها، وإعطاء مشروع إعادة التهيئة إلى أياد آمنة مختصة تستطيع أن تجعل من المنطقة تحفة , واسترسلت في الحديث مشيرة انهم قاموا فيما سبق بدراسات ميدانية عن المنطقة فضلا عن قيامهم بحملات تطوعية خاصة بالنظافة وغيرها من الإقتراحات التي تؤكد على ضرورة الإهتمام بهذا المعلم الأثري و قد تلقوا استجابة فيما سبق من وزارة الثقافة التي تحركت بجعل المنطقة مُصنفة في اليونيسكو فضلا عن سن قوانين أو مراسيم بالجريدة الرسمية لكن معظمها بقي حبر على ورق، ولم يطبق على ارض الواقع و هذا ماجعلهم يراسلون السيد الوالي في مراسلة يناشدونه فيها بضرورة اشراكهم في مشروع تأهيل حي سيدي الهواري، وقد استلمت “صحيفة نبض الإمارات” نسخة منها وجاء في مجملها استعدادهم للمساعدة بخبرتهم , كونهم يؤكدون أن هذا الموقع، سيمنح وهران إمتيازات و سيضفي على المنطقة الطابع الجمالي و السياحي و سيمكن مدينة وهران من إحتلال الصدارة على سُلم المُدن السياحية وتتمكن من تحقيق مُعادلة الجذب السياحي, على المستوى الداخلي و الخارجي , وكما تجدر بنا الاشارة أن الرسالة موقعة بتاريخ 07 نوفمبر 2017 .
هذا و قد أشار المتدخلون أيضا إلى رغبتهم في نشر ثقافة الترميم و الحفاظ على الموروث الثقافي و الآثار و تلقينها للشباب , حتى لا نضطر في كل مرة إلى جلب اليد العاملة الاجنبية , و أيضا شددوا على ضرورة الاهتمام بهذا المعلم التاريخي أكثر و بشكل جدي لتحقيق التنمية المستدامة , التي طالما تغنى بها صُناع القرار و المُنتخبين في خطاباتهم السياسية دون الأخذ بعين الإعتبار كل الدراسات التي تقدم و تناقش بالجامعات و التي يتعب فيها الطلبة و الباحثين .