أشادت وسائل الإعلام الفرنسية بالعلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا على ضوء الزيارة التي أداها الرئيس مانويل مارون للدولة، وافتتاحه متحف لوفر أبوظبي.
ونقلت مجلة «لوبسارفاتور» عن جان لوك مارتينيز، رئيس متحف اللوفر في باريس: إن «هذا هو المشروع الثقافي الأكثر طموحاً في القرن الــــــــ21، لقد شاركت في مسيرتي في تأسيس عدد من مشاريع ثقافية عظيمة، ويمكنني القول إن متحف لوفر أبوظبي يشكل حدثاً استثنائياً في تاريخ المتاحف».
واعتبرت صحيفة «ليبراسيون» في افتتاحيتها تحت عنوان «متحف اللوفر أبوظبي صفقة بالفن الخالص «ان الثقافة تبدو من خلال هذا الحدث وكأنها الذراع القوية للسياسة»، حيث خلصت كاتبة المقال الكسندرا شوارتزبرود إلى أن «اللوحات تبقى أفضل من السلاح كوسيلة لنسج العلاقات وشبكات التواصل».
عالمية
ونقلت وسائل إعلام فرنسية عن رئيس معهد العالم العربي في باريس جاك لانغ، الذي كان وزيراً للثقافة في فرنسا حين حصل اللوفر على هرمه الزجاجي، أن المتحف في أبوظبي «أكثر عالمية بكثير من اللوفر في باريس».
وقالت قناة «فرنسا 24» إنه، ومنذ انطلاق فكرة إنشائه، أراده الفرنسيون والإماراتيون «أول متحف عالمي في العالم العربي» على أن يكون رمزاً «للانفتاح والتسامح»، وهو يعرض بتقنية عالية المواضيع العالمية ويركز على التفاعلات المشتركة بين الحضارات، بدلاً من التصنيف المتبع عادة بتسلسل الحضارات.
وأضافت القناة «في أول أجنحته، غرفة هادئة عرضت فيها نسخة من القرآن تعود إلى القرن التاسع عشر، كتبت بالذهب على مخطوطات زرقاء، وإلى جانبها كتاب توراة يمني، وإنجيل من القرن الثالث عشر، لكن نجمة الأعمال الفنية في المتحف، بنظر المنظمين، هي لوحة «الحدّادة الجميلة» لليوناردو دا فينشي وهي لوحة معارة من متحف اللوفر في باريس، واللوفر أبوظبي هو واحد من ثلاثة متاحف من المقرر إقامتها في أبوظبي، إلى جانب غوغنهايم والشيخ زايد، في مؤشر إلى الأهمية التي توليها السلطات لتطوير السياحة الثقافية على أراضيها».
كما أبرزت شبكة «ال سي اي» أن افتتاح متحف اللوفر أبوظبي يعكس القوة الناعمة والدولية للإمارات، التي تتمتع بها فرنسا، وهي أيضاً مركز مالي جديد، وتسعى لزيادة نفوذها وتأثيرها الدولي في المنطقة.
وأبرزت صحيفة «لو فيجارو» أن ماكرون يراهن على أبوظبي، الشريك الموثوق به ضد الإرهاب وليس قطر، وأبرز موقع فرانس إنفو إن فرنسا هي ثالث مستثمر في دولة الإمارات العربية المتحدة، بعد المملكة المتحدة والهند،كما يوجد في دولة الإمارات العربية المتحدة أكبر عدد من المغتربين الفرنسيين في الشرق الأوسط – ما يقرب من 30.000 شخص.