|  آخر تحديث ديسمبر 18, 2024 , 21:39 م

بناء الجسور بين الدول من خلال الرياضة والدبلوماسية


بناء الجسور بين الدول من خلال الرياضة والدبلوماسية



 

يُعرف سيلفان آدامز بنهجه الفريد في تعزيز التفاهم والتقارب من خلال الرياضة والتبادل الثقافي. ساهم بشكل كبير في تعزيز التعاون الإقليمي في الشرق الأوسط، بما في ذلك دوره المحوري في توقيع اتفاقيات إبراهيم التاريخية.

في هذه المقابلة الملهمة، يشارك سيلفان، المعروف عالميًا بكونه فاعل خير وعاشق للرياضة ومدافع عن الدبلوماسية الثقافية، تجاربه في البيت الأبيض خلال توقيع الاتفاقيات، ورؤيته لمستقبل المنطقة، وقوة الرياضة التحويلية في الدبلوماسية، وقصصه الشخصية التي تسلط الضوء على إمكانيات تحقيق السلام من خلال التواصل الإنساني.

سيلفان، كنت في البيت الأبيض أثناء توقيع اتفاقيات إبراهيم. كيف كانت الأجواء، وهل ترى فرصة لظهور “فصل جديد من اتفاقيات إبراهيم”؟

توقيع اتفاقيات إبراهيم غيّر بشكل دائم نموذج العلاقات الإقليمية. كان شرفًا لي أن أكون من بين قلة من الذين تمت دعوتهم لهذا الحدث التاريخي، مع المظاهر الاحتفالية التي أضفتها الولايات المتحدة على هذا الإنجاز العظيم.

أعتقد أنه في السنوات القادمة ستتوسع هذه العلاقات، وستكمل العمل الذي بدأ، مع تحقيق فوائد اقتصادية وثقافية هائلة للدول الموقعة.

تقدم زاوية فريدة في الدبلوماسية الدولية عبر “دبلوماسية الرياضة”. كيف يعمل هذا النهج؟

الرياضة لغة مشتركة يفهمها الجميع. وبهذا، تتيح الرياضة فرصة لتحطيم الحواجز بين الأفراد والدول. يمكن للتنافس بروح رياضية أن يزيل الأفكار المسبقة التقليدية بين الناس. لقد شاهدت ذلك بنفسي، ورأيت كيف يمكن للرياضة أن تفتح الباب لصداقات جديدة.

قضيت وقتًا طويلاً في الإمارات مع فريقك للدراجات. ما هو برأيك مساهمتهم في الدبلوماسية الإقليمية؟

كانت الإمارات أول دولة عربية تنفتح على العالم، واستفادت اقتصاديًا من هذا النهج المفتوح. وكان امتدادًا لهذه الفلسفة المنفتحة والمتسامحة أن الإمارات، مع البحرين، كانت أول دولة عربية تصنع السلام مع جيرانها الإقليميين. ورغم وجود اختلافات بين الدول الصديقة، رأينا أن هذا السلام مستمر مع الوقت، مما يقدم نموذجًا للدول العربية المتبقية للانضمام والاستفادة من السلام الإقليمي الطويل الأمد.

ما هي رؤيتك للمنطقة بعد عشر سنوات، وما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه الرياضة لتحقيق ذلك؟

أتوقع أن نرى السلام في الشرق الأوسط، ليس لعشر سنوات فقط، بل لمئة عام. أقول هذا رغم عدم الاستقرار المستمر.

يمكن أن تمهد التبادلات الرياضية الطريق للتواصل بين الناس، مما يعزز اتفاقيات السلام التي يوقعها القادة الإقليميون. يمكننا تصور تنظيم كأس عالم إقليمي لكرة القدم أو حتى الألعاب الأولمبية، حيث تشترك عدة دول في الشرق الأوسط، في استضافتها.

لقد شهدت بنفسك كيف تُبنى العلاقات خارج نطاق السياسة. هل يمكنك مشاركة أي قصص أو لحظات شخصية حيث غيّرت التبادلات الثقافية وجهات النظر؟

كنت مضيفًا لبطولة “آيرون مان” في عام 2022، والتي تم تصنيفها كـ “بطولة الشرق الأوسط لآيرون مان”. وبالتالي، كان لدينا منافسون إقليميون، بما في ذلك رياضيون من الإمارات والبحرين. تشرفت بلقاء بعضهم، وأجرينا محادثات قوية حول الرياضة والوضع السياسي الإقليمي، وكانت إيجابية ومنتجة، وللأسف، تم إلغاء نسختي 2023 و2024 من بطولة الشرق الأوسط بسبب الحروب، آمل أن تعود البطولة في 2025 وأن يعم السلام.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com