اختتم مساء امس السبت بمؤسسة فنون و ثقافة بالتعاون مع منشورات”الجزائر تقرأ” بالجزائر العاصمة حفل اطلاق و توقيع رواية” تلمود نرت” للكاتب الشاب ماسينيسا تيبلالي، لمناقشة وضوع الرواية مع الحضور و تبادل الآراء حول هذا العمل التاريخي.

استهل منشط الحفل التعريف بالكاتب ماسينيسا تيبلالي، ف “تلمود نرت” تعتبر أول تجربة روائية بالنسبة له، و لكنها ليست أول تجربة فنية باعتبار أن الكاتب فنان تشكيلي، حائز على جائزة “ارابيست” العالمية التي تمنحها بوزار ديكوفارت بمونت لاجولي بفرنسا..
في نفس السياق، تطرق الكاتب الى موضوع روايته التي تأخذ القارئ الى الفترة التي بدأت فيها أول بوادر الصراع بين الشرق و الغرب بالرجوع الى الدولتين الفارسية و الاغريقية التي يتزعماهما “داريوس الثالث” و “الاسكندر المقدوني” على ركح مدينتين تأثرت بهذا الصراع و هما”الأراميست” و “ممفيس” فكانتا منبعا لمزج التاريخ بخيال الكاتب، ما نتج عنه عملا متناسقا مقسما الى أربعة أسفار كما في لغة العهدين القديم و الجديد.

و أضاف الكاتب في جوابه لأحد أسئلة الحضور حول اختياره للغة العربية بالذات في كتابته للرواية باعتبار أنه يكتب أيضا بالفرنسية، قال أن اللغة العربية بالنسبة اليه مكتسبة لأنه نشأ في مدينة بجاية القبائلية و لم يتعلمها الا بعد سن السادسة، معتبرا اياها لغة لأهم الأدباء و المفكرين العرب.
من جهة أخرى أكد الكاتب أن ورعه للتاريخ جعله يقسم أسفار رواتيته الى 33 جزء على شكل كتب و كأنها تراث من الأعمال الكلاسيكية القديمة مستمدة كل منها من كتاب معين سوى في الفلسفة و السياسة أو حتى الروحانيات، كما أن عنوان الرواية “تلمود نرت” مستمد من اسم بطل الرواية و هي فتاة تدعى “نرت” التي قدمها مرة كحقيقة أزلية و مرة أخرى كمخيال لا يمت للواقع بصلة، مستندا في ذلك الى المرويات التي تناقلها المؤرخون في تلك الفترة من بينهم” سودو كاليستانياس” و هو المؤرخ الشخصي للاسكندر الأكبر و هو ما حمله العنوان الفرعي للرواية “تلمود نرت” ما غفل عنه سودو كاليستيناس و تغافل عنه لاحق المؤرخين” ..

هذا و ستكون الرواية حاضرة في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر العاصمة بدءا من السادس و العشرين أكتوبر المقبل .