رسـالة إلى صديق، أو لعلَّهُ حبيب، بل إلى كُلِّ شخص قدْ ساهَمَ في نثر لآلىء الودِّ في طريقي ومضى تارِكاً من ورائه أثراً كمثله جميلٌ ورقيق .
أحيانـاً يا صديقُ وكما تعلم بأنّ للدنيا أحوالاً مُختلِفة وهي بنا ما بينَ قاعٍ وقمّة، لعلّنا إلتقينا في إحدى القِمم وصادفَ أن كان السرورُ في قلبي كمثلِه في قلبِكْ، ولعلَّنا قد هبطنا سوياً بعثراتنا إلى القاع مرّاتٍ عديدة وجازفت الدنيا بإخراجِنا سوياً أيضاً نحوَ قِممٍ جديدة، لعلّنا قد كنّا جدُّ متماسكين وساندَ بعضنا الآخر حتى آخرِ رمقٍ نحوَ كلِّ قمة، وعانقَ بعضنا الآخر ما إن كنّا بإنحدارٍ عميق بإتجاه كلِّ قعرٍ وهاوية!!
صدِّق بأنِّي لا أعلم كيفَ، متى ولماذا!!
ولكن يبدوا بأنّ الدنيا قد نجحت بإبعادي عنكَ مسافةً لا يُستهانُ بها يا رفيق، فإمّا أن تكونَ في قمةٍ وأنا في قاع وإمّا أن أكون أنا في القمة وأنتَ الذي تُجاهد ضدَّ اليأس بمفردك في القاع، ما أريد منكَ أن تعلمهُ يا صديق: بأنني الآن أواجه خطّاً مستقيماً في حياتي، يتعرّج أحياناً وينحدرُ نحو وجهاتٍ مُختلفة، لا أعلم الماهية التي قد وصلتُ بها إليه بمفردي من دونك! ولكنني أشعرُ وكأنه خطٌّ قد رُسمَ لقمِّةٍ واحِدة فإمّا أن أستمرَّ في السير فيه نحو تلك القمّة دون الإلتفات أبداً إلى الوراء الذي بات يعني قعراً لا نهاية له، وإمَّا الوقوع فيه ولكن هذه المرّة أشعرُ وكأنه سيكون الوقوع الأخير لي إلى الأبد .
أنا أعلمْ بأنّك تعلم ماهية الوقوع؛ وأنَّ ما أقصدهُ بالفعل هوَ وقوع الروح وإندثارها في قيعانٍ لا حدود لها من هموم الدنيا وأهوالها!!
صديقي!!
لا تحزْن لفقدانك إيّايّ أرجوك، واستمتع ببلوغك القمم، وقاوم سُمَّ قيعانَك كما عهدتك في السابق، تشبت بأناسٍ آخرين وعانقهم كمثلي فأنا لست الوحيد المنفرَد بالروعة في هذه الدنيا، هناك غيري كُثرٌ آخرون ينتظرونَ دفىء يدٍ تجذبهم وما يحتوون إلى حيث تمضي تلك اليد وتذهب، أمّا أنا يا صديق؛ فلا أقولُ بأنّي ما عدت أحتاجُ يديك للنجاة والنجاح ولكن كما قلت لك: أنا الآن أسير على خطٍّ مستقيم وأحوالُ هذا الخطِّ مختلفة عمّا اعتدنا عليه سوياً، ما عاد شيءٌ ما يجمعنا كالسابق صدّقني، أشعرُ أحياناً وكأنني في دنيا وأنتَ في أخرى مُختلفة!! لطالما أخبرتني بأنني لكَ شمسٌ وأنتَ في ضيائك القمر، وها هوَ يتجلَّى أمامي الآن مشهدُ إجتماع الشمس والقمر في آنٍ واحد في ساعات هذا الصباح الجميل ولكنّهما يأخذانِ “وضعية التواجد المُنفرِدة المُجتمِعة” حيثُ كِلاهما في سماءٍ واحدة ولكن في أقطابٍ مختلفة، وهذا ما أشعرُ بأنّه يُحاكينا للحظةٍ ما في هذه الأوقات؛ لعلّنا ما زلنا شمساً وقمراً منيريَن في وجودنا، ولكن كلٌّ منّا يقطن في قطبٍ منفرد تحتَ سماءٍ واحدة ولهذا فإننا نحقق في حقيقتنا نظرية التواجد المنفردة المجتمعة!! وهذا أمرٌ صعب بالنسبة إليَّ يا صديق بقدْر ما يبدوا في عيون العالمين أمرٌ ظريفٌ ورقيق؛ فأنا لا أقوى على مناظرتكَ من بعيد، أنا أكتفي ببعضٍ منك فهوَ يعني لي الكثير ولكن تُرهقني جداً فكرة تواجدك أمام ناظري دون قدرتي على الإمساكِ بيديك وإحتضانك، الحبُّ بلا حضنٍ عميق أمرٌ مؤلم للغاية صدّقني، ولعلَّ المُرهِقَ والأمَرْ هو فكرة تواجدك في إحدى قيعان الدنيا دون مقدرتي على إنقاذِك وإحتوائك .
لقد تعرضتُ للكثير من دونك، وجاهدت كمثلك في غيابي عنك، ومضيتُ أحارب الدنيا من أجل أن أحيا، وأن أبقى كما أنا، كما عهدتني أنتَ ومثلما عهدتني الحياة بِرُّمتها، ولكن اعذرني رفيقي، فأنا أشعرُ الآن وكأنني استنزفتُ من مكان بعيدٍ وآخر قريب، بل وكأنني استُهلِكتُ كلياً وبقيَ منّي جزءٌ ضئيل جداً؛ جزءٌ أُمسك فيه نفسيَ فقط خوفاً عليها من الوقوع، أما عن قدرتي على الإمساكِ بالأشياء والأشخاص والمشاعِر فقد باتت تتطلب منّي حمِلاً وقوّة أنا الآن لا أقدِرُ عليها مهما حاولتْ. أعتذرُ صديقي، ولكنْ هذا ما لديَّ لهذه اللحظة بالفِعل!!
حاولتُ إخباركَ مرّاتٍ عديدة؛ أجريت المكالمات الهاتفية وكتبتُ لك الرسائل النصيّة، ولكن في كلِّ مرَّةٍ كانت تخونني الكلمات والأحرف، بل لعلَّ الذي كان يشعرُ بالخيانة فعلياً هي المشاعر المتدفقة منّي إليك في داخلي!! ما كان يُرضيني أن أفقدك، وأن أفقد نفسي من بعدك، ما كان يُسعدني بالفعل أن تخسرَ الدنيا قلباً كمثلك طيبّاً ورقيقاً بسبب أنانيتي وعِنادي، دفىء يديك كيف كان لي أن أفرِّطَ به وأنت تمسكني بكل ما أوتيتَ من حب ورقّة!! وبريق عينيك، كيف كان بإمكاني أن أخمدَه بكلماتي وأن أطفئه بعنادي إلى أن يتحوّلَّ أمامي إلى رمادٍ كهشيمٍ منثور!! أشهدُ بأنّي في حالةٍ من الضعف يُرثى لها ولكن ما زال لديَّ قوة حبك تمنعني من التفريط بك بهذه الطريقة الوحشية المؤلمة، صدّق بأنّي ما كان يُرضيني فقدانُ طعم الفرح في صوتك وإستبداله بحشرجةٍ ذاتِ ألمٍ مهين وأنت تناظرني بحبٍّ كما اعتدتُ منك، لقد كان هذا الأمر أشبه بعذابٍ نفسيٍّ بالنسبة لي!! نعم، قوّة حبك لي ما كانت تُضعفني لدرجة التضحية بمشاعرك الرقيقة إلى ذلك الحد، فأنا أعلم بأنّ التضحية بمشاعر شخص ما بهذه الطريقة البشعة، يعني التضحية بإيمانه بحقيقة وجود مثل هذه المشاعر على وجه الكرة الأرضية، وفقدان الإيمان بالأشياء يجعلنا نستصغر أنفسنا أمامها مما يجعلنا مكتئبين ومروّعين في تعاملاتنا مع من لا شأن لهم بنا أكثر مما ينبغي!!
صديقي، ما ينبغي عليك معرفته هو أنّك لست السبب، صدقاً!!
حُبك المفعم بالمودّة لي لم يكن السبب الذي سلب منّي الإيمان بالمشاعر وجعل منّي قلباً مُفرغاً من الحب كما تراني به الآن، في الواقع لقد كان حُبّك الحقيقة الوحيدة التي تربطني بهذا العالم عندما يغدوا موحشاً مؤلماً في جوهرة. ولكنني خضتُ بطريقةٍ ما أو بأخرى حرباً ما في داخلي؛ أسبابها أناسٌ آخرون اخترتُ مرغماً السير إلى جانبهم في هذه الدنيا، وعوامل أخرى مختلفة مثل إكتظاظ الأماكن من حولي بالبائسين المرآئين في وقتٍ كان كلُّ ما أحتاج إليه يدٌ كمثل يدك دافئةٌ ورقيقة تمتدُّ إليَّ من أعلى لتنقذني وتضمني إليها من جديد، لقد كانت حرباً شرسةً للغاية ومؤلمة بذات القدْر، للأسف لم تكن إلى جانبي فيها والذنب ليس ذنبك فأنا الذي اخترتُ خوضها بمفردي دون علمك؛ حتّى أخسر لوحدي فيما لو انهزمتُ أمامها، على الأقل دونَ معايشة مرارة أن أبقى في داخلها مجبراً على خسرانك إلى جانبي أنت أيضاً، ولكن يبدوا بأننا كنّا شخصاً واحداً بالفعل؛ فها أنا منذ أن خسِرتُ نفسي أمامها أخسرك!!
كم هوَ صعبٌ إخبارَك بحقيقة هذه الأمور وأنتَ الذي اعتدتَ منّي القوّة والصمود؟! كم هوَ مؤلمٌ فقداني لأصدق ما قيل في حقّي منك في لحظة ٍ كهذه ذات وهن؟! أنا الذي اعتدتُ على وجودك وأنا الآن من يقوم بإلغاء تذكرة وجوده في حياتك، أنا الذي وعدتك بأن نكمل الطريق سوياً، وأنا الآن من يقوم بإفلات يده من بين يديك ليغادرك بلا أدنى رحمة، أو حتّى أبسط سببٍ مقنِعٍ للذهاب والوداع!! كم هوَ أمرٌ مضنك للروح بأنني أنا الذي قمتُ بكتابة موادَّ المواثيق القائمة عليها حياتنا وعلاقتنا، وأنا الذي جعلتك تبصم عليها بكلتا يديك وقلبك وحلاوة روحك، بينما أنا الذي يقوم الآن بخيانة كلِّ تلك المواثيق تارِكاً إياك تستظلُّ بكنف ورقة عهودٍ تتآكل في داخلك بسبب خيانتي لك ولها!! صديقي، أنتَ لست السبب لكلِّ هذا صدّقني!! أنا الذي استنزفت، أنا الذي قد خضت حرباً لا خير لي فيها من دونك، أنا الذي ظننتُ أنَّ بإمكاني أن أحقق شيئاً ما بدونك لأختصرَ عليك مرارة تجربته، لأكتشف فيما بعد بأنّ المرارة تكمن أساساً في ذلك الفراغ الذي يقف إلى جانبي دونَ أن تتواجد فيه أنت وقلبك، دونَ أن أشعر فيه بنفسك وأنتَ تهمس لي بحب، دونَ أن أشعر فيه بحرارة روحك وأنت تضغط عليّ ودَّاً بكلتا يديك!!
صديقي، ما يسعني قوله لك ببؤس الآن هو أنني أعتذر!!
أعتذر لخيانتي لك ولقلبك، لخيانتي كلِّ تلك العهود، الأحلام والأمنيات التي تمنينا تحقيقها سوياً ذات يوم. أنتَ لست السبب!! أنني قد خضت حرباً مؤسفةً من دونك لم يكن ذنبك قط! أنني الآن مستنزفٌ حدَّ إفلاتك والوداع ليس ذنبك يا عزيزي! أنتَ قلبٌّ ملائكيٌّ للغاية وتستحقُّ الأفضل من ملِّ شيءٍ صدّقني، أأسفُ لعدمِ تقبّلي لمساعدتك إيّايَّ على تجاوز هذه المحنة والمتابعة قُدماً ولكنني كما سبق وقلت لك، لقد استُهكلتْ كافّة مشاعري وقوتي، وفسدت عياراتُ موازين داخلي وما عدتُ أعلم ما الذي أريده وما الذي أرنوا إليه وأتطلعُّ إليه بحب، لقد أعتمتْ روحي بالفعل!! لا أعلم كم هوَ مقدار صحة إخبارك بأنني انطفئتْ كسماء شتاءٍ هاجمتها الغيوم السوداء الممطرة بعدَ أن كانت تتلالىء بزرقتها وتشرق بضيائها وصفائها؟! أو كشمعة ٍأُذيبَ لهيبها بفعل نفحة ٍ قوية من شخصٍ ما عاد يحتاجها، هكذا يبدوا لي وكأن رياح الحرب المؤسفة قامت بإطفاء لهيبي رغماً عنّي وعنك وعن الحياة بأكملها!!
سامحني لوداعي إيّاك بهذه الطريقة الأنانية المؤلمة، ولكنني بحاجة إلى فسحة ٍ من السكينة يا صديقي؛ أتواجد فيها مع روحي محاولاً إعادة إشراقها بعد الإنطفاء المروّع الذي تعرضت له، هذا لا يعني بأنك لست قادراً بلطفك على أن تعيد لي رونق روحي ولكنني أؤمن بأنّ القوّة الأولى والأخيرة على الروح بعد الإستعانة بخالقها هو الروح بمفردها، قد تعلم عنّي أكثر منّي، ولكن صدّق بأنّ المؤثر الأول والأخير على روحي هو روحي ذاتها لا أحد سواها!!
يؤسفني جداً أن أخبرك بأنني ما عدت أصلح للأحاديث اليومية السطحية التي اعتدنا سوياً على مشاركتها بعضنا البعض في نهاية كل يوم بكل صخبٍ ومرح، وأنني مستنزَفٌ لدرجة أنَّ جُلَّ ما أحتاج إليه الآن هوَ فُسحةٌ من الأمل والوحدة أخلوا فيها بنفسي لأقوم بترميم ما دمرته الحرب في داخلي دونَ أي مقاطعة ٍ من أيِّ شيءٍ من هذه الدنيا المؤلمة، وبأنني أتألمُّ على فكرة تواجدك مع شخصٍ منطفىء الروح كمثلي بينما أنتَ تستحقُّ مني الإشراق لا غير؛ ولذلك فإنني قد قررت في داخلي الإبتعاد عنَكَ حتى لا يبتلعك ظلامي فأعذَّبُ أكثر!! صديقي ما كان يرضيني ولن يرضيني يوماً فكرة إخبارك بأنني ما عدت أحتمل منك الأحاديث الروتينية، أو الأسئلة العادية السطحية، ما كان يرضيني أن أراكَ تنهزم في داخلك من أجلي وأنا الذي اخترت الإنهزام بدونك وترككَ في منتصف الطريق تُصارع مرارة الضياع والفقدان بسببي!!
أنا على يقين بأنني سأعودُ يوماً، وسأكونُ في هذه الدنيا من جديدٍ حقُّ مشرقاً، ولكن الذي لا أعلمه هوَ متى!! متى سأبتلع الظلام الذي يُحاوطني؟ متى سأتخلّص منه نافياً إياه من الوجود في أقدم مستودعات قلبي بعد أن قام بمحاصرتي من كل الجهات في قلبي، روحي وعقلي؟! هذا ما لا أعلمه ولا أجد له جواباً صافياً في داخلي، لذلك يبدوا لي بأنَّ هذا الأمر سيستغرق وقتاً كبيراً أكثر مما اعتدتُ عليه؛ لا شكَّ في ذلك فإذ لم تكن معيَ فيه تُساندي، فكيف بإنتهاءه ؟!
صديقي، كُن بخير ولا تنتظر عودتي!!
العودة من عالم اللاشيء يعني خلقَ روحٍ جديدة كلياً عمّا كانت عليه؛ وأنا لا أعلم ماهية الروح التي سأخرج بها إليك وما لا أريده هو أن أقوم بتخييب ظنك فيَّ مرّة أخرى، أنتَ أقوى بنفسك!! أنا أعرف هذا جيّداً، لطالما أخبرتني ببطولاتك وأنت تصارع الدنيا بمفردك وتحارب مُرَّ الحياة بحلاوة روحك، لطالما نجحت بإبعاد آخرين لا تحتاجهم إلى جانبك في حياتك أنا على علمٍ بذلك!! لذلك أنتَ لها عزيزي، بإمكانك نسياني ووضعي على الرف أيضاً والمضيّ من جديد، بإمكانك بقوّة إيمانك أن تدعوا لي بالقوّة والصلاح ، أنت لها يا صديق!! أنت لها .
يحزنني ويؤرقني سماعك منّي لكلِّ هذه الكلمات ولكن ما كان بمقدوري أيضاً أن أتعايش مع الكوابيس المرعبة التي كانت تراودني في منامي بحقّك وأنتَ تُصارع الدنيا لأجلي وأنا خالي الوفاض بحقك! ما كان بمقدوري أن أراك تُكافح وتفعل المستحيلات لأعود لك، بينما أنا لا يرِّق لي جفن!!
صديقي، اعذرني ما عدت أحتمل!!
لعلَّ أصعب شيءٍ كان قد شعرتُ به لغاية اللحظة، هو شعور الأسى عليكَ وأنت تباغتني اليوم بوردَة، بينما كنت حينها أصارع اليأس في داخلي لأحتضتك باكياً في حضنك، ليظهر لك ذلك الصراع على أرض الواقع وكأنني أتصنّع الإبتسامة من أجل إسكاتك، وأراكَ بأمِّ عينيّ تحاول دفن الإنهزام في قلبك لبرودي تجاهك بينما يدينا تلامسانِ تلك الوردة؛ فلا أنا قادرٌ على أخذها منك لإيماني بأنني لا أستحقها منك ولا أنت قادرٌ على سحبها منّي لإيمانك بأنني سأعود لك يوماً ولا ينبغي عليك حين عودتي أن تشعر بأيِّ أسفٍ أو ندمٍ تجاه أي تصرّف خاطىء قمت به تجاهي، ولا أنا بذات القدْر قادرٌ على شرح كلِّ التفاصيل المؤلمة التي تجتاحني نحوك، فأنا أحبك، نعم أحبك، أحبك، أحبك!! ولكنني ما عدت قادراً على إحتوائك وجعلك مكتفياً بي إلى الأبد!! البعض منّي لا يرضيك كما لا يرضيني البعض منك، لذلك لن أقوم بإيلامك أكثر مما ينبغي وسأغادرك كلّكَ قبل أن أنهيك ببعضي . أعتذر صديقي ولكنَّ وردتك لهذا اليوم كانت كفيلة بأنْ تحِلَّ محَلَّ النقطة في حكايتنا، والحمد لله أنها كانت وردَة، فلم تكنْ قطرة دمٍ من قلب إحدانا أو حتى دمعة !!
أعتذر صديقي!!
دمتَ لنفسك شيئاً جميلاً إلى الأبد
بقلم: رنا مروان – ( الأردن )
2 التعليقات
Aseel malkawi
2017-10-12 at 8:48 م (UTC 4) رابط التعليق
” فأنا لا اقوى على مناظرتك من بعيد، انا اكتفي ببعض منك انا فهو يعني لي الكثير ولكن ترهقني جدا فكرة تواجدك امام ناظري دون قدرتي على الامساك بيديك واختضانك ”
(0) (3)رنا 💛
ويج آلجهني
2017-10-13 at 1:03 م (UTC 4) رابط التعليق
“حُبك المفعم بالمودّة لي لم يكن السبب الذي سلب منّي الإيمان بالمشاعر وجعل منّي قلباً مُفرغاً من الحب كما تراني به الآن، في الواقع لقد كان حُبّك الحقيقة الوحيدة التي تربطني بهذا العالم عندما يغدوا موحشاً مؤلماً في جوهرة”.
(0) (3)“لا أعلم كم هوَ مقدار صحة إخبارك بأنني انطفئتْ كسماء شتاءٍ هاجمتها الغيوم السوداء الممطرة بعدَ أن كانت تتلالىء بزرقتها وتشرق بضيائها وصفائها؟! أو كشمعة ٍأُذيبَ لهيبها بفعل نفحة ٍ قوية من شخصٍ ما عاد يحتاجها، هكذا يبدوا لي وكأن رياح الحرب المؤسفة قامت بإطفاء لهيبي رغماً عنّي وعنك وعن الحياة بأكملها!”.
” أنا على يقين بأنني سأعودُ يوماً، وسأكونُ في هذه الدنيا من جديدٍ حقُّ مشرقاً، ولكن الذي لا أعلمه هوَ متى!! متى سأبتلع الظلام الذي يُحاوطني؟ متى سأتخلّص منه نافياً إياه من الوجود في أقدم مستودعات قلبي بعد أن قام بمحاصرتي من كل الجهات في قلبي”.
كعادتك كاتبتنا رنا تبهرينا بأحرفك دائماً، دمتِ بهذا الإبداع إلى الأبد ، أحرفك تحكي الكثير وكم أحب قرأتها 🕊.