|  آخر تحديث أكتوبر 11, 2017 , 23:49 م

د. محمود ضياء الدين: “من دواعي الفخر والسعادة مشاركتنا بمؤتمر لاعداد جيل من الشباب الواعي القادر على القيام بدوره في التنمية”


على هامش مؤتمر «الإستثمار في التدريب»

د. محمود ضياء الدين: “من دواعي الفخر والسعادة مشاركتنا بمؤتمر لاعداد جيل من الشباب الواعي القادر على القيام بدوره في التنمية”



النص الكامل لكلمة اللواء د. محمود ضياء الدين على هامش مؤتمر «الإستثمار في التدريب»

 

قال اللواء د. محمود ضياء الدين على هامش مؤتمر «الإستثمار في التدريب» المنعقد من الفترة ١٠ – ١٣ أكتوبر ٢٠١٧ بمكتبة الاسكندرية، ان هذا الصرح العلمي العظيم الذي يدل علي عظمة وعراقة مصرنا الحبيبة، واخص الاشقاء من الدول العربية الشقيقة لتلبيتهم الدعوة وحرصهم علي المشاركة في فعاليات المؤتمر واقول لهم: أهلا وسهلا بكم في بلدكم مصر بيت العرب واتمني لكم كل التوفيق، كما اتوجه بالشكر للاخ العزيز الدكتور عبدالملك شاهين رئيس المؤتمر والاستاذ احمد مدني المدير التنفيذي للموتمر مدير مؤسسة الملتقي العربي على دعوتهم الكريمة للمشاركة في الفعاليات، وكذلك علي جهودهم في الاعداد لكافة الجوانب الفنية والتنظيمية الخاصة بالمؤتمر.

 

وأضاف “ضياء”: انه لمن اليُمن الطالع ان يتواكب انعقاد المؤتمر وعقد المؤتمر التأسيسي للمنظمة العربية للتنمية البشرية مع أحتفالات مصر والامة العربية بالذكري 44 لانتصارات أكتوبر المجيدة، والتي اعادت لنا جميعآ عزتنا وكرامتنا واود ان انوه هنا ان هذا الانتصار العظيم والعزيز تأدي بتدريب وتنمية القدرات البشرية للمقاتل المصري والعربي فنياً ومعنوياً وبدنياً ونفسياً، وهو الامر الذي نجتمع بصدده اليوم، وانه لمن دواعي الفخر والسعادة ان اشارك في هذا المؤتمر الذي يهدف الي الترويج الي السياحة التدريبية بمدينة الإسكندرية وتشجيع الشباب علي الاستفادة من الطاقات والقدرات التدريبية لمدربي التنمية البشرية بالوطن العربي، الامر الذي يساهم في اعداد جيل من الشباب الواعي القادر علي القيام بدوره في التنمية الشامله بالدول العربية.

 

يتبوأ الاستثمار في تأهيل العنصر البشري مكانة متميزة بين اوجه الاستثمار المختلف، نظرآ لاهمية الموارد البشرية في تخطيط التنمية والتقدم حيث اصبحت هذه الموارد من المقايس الاساسية التي تقاس بها ثروة الامم، استناداً الي مستوي هذا التأهيل وكفاءه لادارة ودفع عناصر الانتاج والخدمات الاخري.

ويأتي التدريب ومن خلال ارتباطه مع الواقع العملي وسيلة رئيسية لتحقيق هذا الهدف ومن ثم يتزايد الاقبال علي الاستثمار فيه يوماً بعد يوم خاصة مع التبلورات التقنية المتلاحقة التي تتسارع خطاها في العالم وتحاول تطبيقها المنشآت وتحافظ علي وضعها في الاسواق ووجود اهداف وطنية ومتطلبات اجتماعية تستدعي الاستثمار في التدريب لمساعدة الموارد البشرية علي الالتحاق بسوق العمل، مما يتطلب اعطاء التدريب اولوية في مجالات الاستثمار القائمة والمستقبلية، سواء علي مستوي الدولة او القطاع الخاص علي ان يحدد هذا الاستثمار باساليب منهجية وتطبيقية، تضمن تحقيق المردودات الاقتصادية والاجتماعية للتدريب وتتجنب من الهدر في الانفاق على برامجها مع التقييم المستمر للاستثمار في التدريب وقياس ما يتحقق منه من عائد من اجل علاج نقاط الضعف التي قد تقابله وتعزيز نقاط القوة التي تعزز فعاليته .. لقد اصبح التدريب حجز الزاوية والحل الرئيسي لتوفير العمالة اللازمة لاداء مهام العمل حيث يستهدف التدريب اكساب الافراد المعلومات والمعارف والمهارات والتي تطلبها الوظيفة ومماراستها تطبيقياً، اضافة الي تطوير هذه المعلومات والمعارف والمهارات بما يتناسب مع التغير المنشود سواء مع مهام الوظيفة الحالية او الوظائف المستجدة. او تطوير اداء الموظف وقدراته في اداء هذه المهام بما يحقق للمنشئة المزيد من الكفاءة الاقتصادية، في تقديم منتجاتها او خدماتها ويرسخ عوامل الاستقرار الوظيفي ويحد من معدلات الغياب ودوران العمل والحوادث المهنية بها ويعزز قدراتها علي المنافسة فضلا عن المردودات الاجتماعية خاصة من حيث رفع مستوي المعيشة والحد من معدلات البطالة، ونزيد من هذه الاهمية استمرار الفجوة القادمة بين مفردات التعليم واحتياجات السوق، وعلى ضوء هذه الاهمية تغير مفهوم الانفاق علي التدريب من كونه مجرد مصروفات او تكاليف لاداء الاعمال ليصبح استثمارا لا تقل اهميته ان لم تكن تتجاوز اهمية الاستثمار في الاصول الراسمالية ، استناداً الي ما يديره من عائد واضح يتمثل في انتاجية اعلي وسلوك وظيفي افضل طالما كان ملبي للاهداف وطالما وفرت له مكوناته الضرورية لاحداث فعالياته.

 

ان النقلة الحضارية التي شهدتها الدول المتقدمة نتاج تنمية الذات بكافة الاساليب والتقنيات والاهتمام بالتنمية الذهنية وتعزيز القدرة علي الاستنباط والاستنتاج والتفكير في المستقبل واستثمار القدرات الكامنة لدي الموهبين وتنمية المهارات لديهم، هذا يؤكد ان الاستثمار الافضل هو تنمية المواهب وتغذية العقول وان الاستثمار في البشر والعقول والكفاءات يسد الفجوة بين الواقع والمأمول ويهدف الي تنمية القدرات واكتساب المعارف والمهارات التي تساعد بالقطع علي تنمية المجتمع وتحسين الناحية الاقتصادية وتحسين المستوي الاجتماعي للافراد، وبما يؤهل لصناعة حاضر قوي ومستقبل واعد للاجيال المقبلة ويساهم في تحقيق النهضة التنموية..

وختاماً أتوجه بالتحية لكم جميعآ وادعوكم لاستثمار تواجدكم بمصر لمشاهدة جميع معالمها السياحية، فالاسكندرية مدينه لا تقل بجمالها عن كافة المدن المصرية التي تحمل كل منها عبق التاريخ وروعة المناظر الطبيعية والسياحية وانني علي ثقة بأنكم ستكونون بين اهلكم مصر، وبفضل الله ومشاركتكم وجهودكم سوف تتجه مصر والمنطقة العربية الي مزيدآ من التقدم والازدهار والسلام والتعاون المشترك .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com