أبوظبي – أعلنت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، عن تنظيمها للدورة الأولى لمزاد ليوا للتمور، الذي ستستضيفه مدينة ليوا في منطقة الظفرة، ويأتي إبرازاً للإنتاج المحلي لدولة الإمارات من التمور، إضافةً إلى توفيرمنصة تجمع أصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاستثمارية في مجال صناعة التمور، والعمل على تحويل زراعة التمور والصناعات المرتبطة بها إلى منتج اقتصادي واستراتيجي هام.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد صباح اليوم في مجلس محمد خلف بأبوظبي، للإعلان عن تفاصيل المزاد الذي سينطلق فعلياً في 5 أكتوبرالحالي ليستمر لغاية 14 أكتوبر2017 .
وتحدث في المؤتمر الصحافي كل من السيد عبيد خلفان المزروعي، مدير إدارة التخطيط والمشاريع في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية – أبوظبي، والسيد موسى سلطان المنصوري، مدير مزاد ليوا للتمور.
وأكد عبيد المزروعي في بداية حديثه، على أن النخلة تُجسد هي وثمارها المباركة، مكانة مرموقة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وجذور إرثها العريق الضاربة في القدم، كما وتعد من أهم الثروات الوطنية التي بدورها شكلت نقلة اقتصادية للدولة، ليس لكونها مصدرغذاء فقط ولكن لكونها أيضاً رمزاً وطنياً وثقافياً وحضارياً على مر تاريخ الدولة.
كما أشارالمزروعي إلى أن الشعراء والأدباء تغنوا بالنخلة، كما بحث عن مكنوناتها الباحثون وتوارث زراعتها الأبناء عن الأجداد والآباء، حتى باتت جزءاً من تراثنا الأصيل وهويتنا الوطنية والثقافية.
وأضاف أنه من هذا المنطلق واستكمالاً لجهود قيادتنا الرشيدة اللامحدودة في تسليط الضوء على قطاع النخيل وإنتاج التمور، بخاصة وأنّ المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، “طيب الله ثراه”، جعل من النخلة وثمارها أساساً لمشروعه البيئي والزراعي وعزز مكانتها في قلوب أهل الإمارات، كما أمر بإنشاء بنية تحتية زراعية مستدامة ساهمت على مدار السنوات الماضية في ترسيخ عوامل ارتباط الإنسان بالأرض.
وصرح المزروعي قائلاً، نلتقي بكم اليوم لنعلن عن انطلاق الدورة الأولى من “مزاد ليوا للتمور” في حلتها الجديدة، في مدينة ليوا قلب منطقة الظفرة، يوم الخميس 5 أكتوبر 2017، ليستمرعلى مدى عشرة أيام متواصلة.
كما أكد على أن لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي تهدف من خلال اطلاقها ل”مزاد ليوا للتمور”، إلى إحياء التراث الإماراتي والاحتفاء بشجرة النخيل وثمارها، ومنح المواطنين والمقيمين والزوار فرصة التعرف على أهمية النخيل وأنواع التمور الفاخرة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأضاف المزروعي أن اللجنة تسعى من خلال هذا المزاد التراثي إلى زيادة العائد المادي للمزارعين، وتوفير منصة التقاء لأصحاب المصانع والشركات والمؤسسات الاستثمارية في مجال صناعة التمور، وخلق فرص عمل للمواطنين الراغبين في الدخول لمشاريع أعمال قطاع التمور. كما وتتطلع اللجنة إلى أن يشكل “مزاد ليوا للتمور” حدثاً سنوياً وملتقى يتقاطر إليه عشاق التمور والمهتمون بزراعة النخيل من كافة إمارات الدولة.
وفي ختام حديثة نوه المزروعي إلى أن “مزاد ليوا للتمور”، خطوة جديدة تخطوها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، لتحقق استراتيجيتها الرامية إلى توفير منصات تتيح تسليط الضوء على تراث وبيئة الإمارات بأسلوب متميز أمام الجمهور من مختلف أنحاء العالم.
ورحب بالعارضين الذين سيُشرّفون اللجنة بتواجدهم للمرّة الأولى بالمزاد، مُتمنياً للجميع مُشاركة مُثمرة في “مزاد ليوا للتمور”.
ومن جانبه تحدث السيد موسى سلطان المنصوري خلال المؤتمر الصحافي ، مشيراً إلى أن “مزاد ليوا للتمور” لم يكن وليد صدفة، إنما جاء ترجمة واستجابة لقطاع زراعة النخيل على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، بهدف اتاحة الفرصة أمام الجميع لتحقيق أقصى استفادة ممكنة من إنتاج التمور الفاخرة، بالإضافة إلى فتح قنوات تسويق جديدة أمام المزارعين.
كما وضح المنصوري كافة التفاصيل والأمور المتعلقة بالتسجيل في مزاد ليوا للتمور الذي تنظمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي لأول مرة، على أمل أنّ يحقق المزاد في حلته الجديدة قفزة اقتصادية ونجاحاً كبيراً، في إطار جودة الإنتاج من التمور المحلية وبيعها مع رفع القوة التنافسية والشرائية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
ومن جهته أكد المنصوري أنّ “مزاد ليوا للتمور” سيتضمن أربعة أقسام، أهمها قسم المزاد الرئيسي، الذي يعتبر مركز الفعالية الرئيسية الذي سيتم التنافس من خلاله بين المشاركين للحصول على أفخم أنواع التمور المعروضة، على أن تقوم لجنة مختصة بتقييم جودتها عند استلامها في مكتب التسجيل، وسيفتتح الجمهور المزاد بأسعار محددة وعلى الراغبين بالشراء المزايدة، ومن ثم تحصل اللجنة المنظمة على نسبة 5% من قيمة أي صفقة يتم إنجازها.
وأيضاَ تطرق للحديث عن قسم سوق التمور الذي يعد أحد منافذ البيع المباشر لزوار المزاد والراغبين باقتناء التمر بعيداً عن المزاد العلني. إضافةً إلى قسم مصانع التمور، ليفتح هذا القسم المجال لجميع مصانع التمور المتواجدة في الدولة أو خارجها، عرض خدماتها على أصحاب المزارع ومراكز التوزيع، كما سيعرض القسم أحدث التقنيات على صعيد العالم في مجال صناعة المنتجات المتعلقة بالتمور. إلى جانب شركات التغليف المسؤولة عن حفظ إنتاج التمور على مدار العام وذلك للتمكن من التصدير والمنافسة في الأسواق العالمية.
كما أعلن أنّ المزاد سيتضمن قسم المزاد الإلكتروني الذي يتمركز بجانب المزاد الرئيسي، ليعرض أصحاب المزارع إنتاجهم، ومن ثم يتم تصوير التمور مصحوبة بالبطاقة التعريفية لها والتي تشمل على رقم تسلسلي محدد، مع اسم صاحب المزرعة ونوع التمر والكمية المعروضة للبيع، وبعدها يقوم الراغبون بإجراء عمليات الشراء عن طريق تطبيق الهواتف الذكية، على أن تُخصص نسبة 5% من قيمة أي صفقة لصالح الجهة المنظمة.
ونوه أنّ مواعيد المزاد الرئيسي ستكون خلال أيام عطلة نهاية الأسبوع، فيما سيكون المزاد الإلكتروني طيلة أيام الأسبوع.
وذكرموسى أن هنالك آلية معينة لمن يرغب في المشاركة في”مزاد ليوا للتمور”، تشمل المرور بمكتب التسجيل، إذ يتوجب على جميع المزارعين فور وصولهم التوجه إلى مكتب التسجيل لتعبئة الاستمارات الخاصة بالتسجيل وتقديم كافة البيانات المطلوبة عن المزرعة المنتجة وفيما بعد سيتم فحص المنتجات من قبل مختصين للتأكد من مدى تطابقها مع البيانات المذكورة، وبعد هذه الخطوات تصبح جاهزة للعرض في منصة المزايدة المخصصة في مزاد ليوا للتمور.
في الختام توجه المنصوري بالشكر الجزيل لجميع الحضور، لاهتمامهم الكبير الذي بدأ فعليًا قبل انطلاق الدورة الأولى من “مزاد ليوا للتمور”، لتسليط الضوء على هذا الحدث التراثي العريق.