اختتمت في العاصمة الاردنية عمان اليوم السبت، فعاليات ملتقى الاسرة الاردنية التعليمي، الذي تنظمه مؤسسة نورسين للخدمات الطلابية بالتعاون مع مجموعة طلال ابو غزالة الدولية تحت شعار “ركّز تُنجز”.
افتتحت الانسة نادين حسن رئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر المدير التنفيذي لمؤسسة نورسين ، إن الملتقى سينظم بشكل نصف سنوي تزامنا مع بداية الفصل الدراسي في كل موسم، وذلك لمراجعة مدى تطبيق التوصيات والوقوف على المعضلات والصعوبات التي تحول دون تطبيق بعضها، مؤكدة ضرورة البناء على مخرجات ما تم انجازه من مقترحات تتعلق بجوهر العملية التربوية.
اضافت حسن ان الملتقى يسلط الضوء على مختلف المتغيرات التي تمر بها الاسرة بشكل عام في ظل احتدام مؤثرات العولمة على هذا الجيل، مؤكدة ان وعي الاسرة بما يفكر فيه طفلها وما ينعكس على تفاعلاته من انماط سلوكية يجعلها تجتذبه اليها للشروع بمعاجلة اي ممارسات سلوكية تراها خارج المألوف.
وقالت ان العولمة الثقافية تؤثر سلباً في هوية الفرد وتسهم بتشويه اللغة العربية، مشيرة الى ان العولمة تشكل ظاهرة اقتصادية وسياسية وتقنية، بالإضافة الى انها تمثل تحديا فكريا وثقافيا ولغويا.
فيما قال راعي الملتقى العين الدكتور طلال ابو غزالة رئيس مجموعة طلال ابو طلال الدولية كلمته ، ان المتغيرات المستمرة ستجعل شؤون الحياة المستقبلية تدار من خلال تقنية المعلومات الامر الذي يحتم علينا مواكبة هذه التقنية وعدم التخلف عن ركبها، مؤكدا ان المطلوب هو اعتبار الحاسوب اداة للتعلّم الى جانب التعليم، بدل اقتصاره على التعليم كما هو واقع الحال راهنا.
ويهدف الملتقى الذي يستمر ليوم واحد، الى الارتقاء بالعملية التعليمية وتقدمها وتبادل الخبرات والمهارات بين المشاركين، وتمكينهم من معرفة مستجدات العملية التربوية والتعليمية، اضافة الى تعريفهم بأحدث الطرق التي تم التوصل إليها في العملية التربوية والتعليمية المعاصرة.
كما يهدف الملتقى الى المساهمة بإعداد نخبة من المعلمين والتربويين القادرين على توظيف مختلف الاستراتيجيات الحديثة في العملية التربوية التعليمية، الى جانب تمكين المشاركين من أساليب التعليم المنتسوري ونظام المجموعات ونظام الأركان للصغار، وتعريف المشاركين بفن التعليم التعاوني وتطبيقاته باحترافية وغيرها من الاستراتيجيات التربوية الحديثة.
واضاف ابو غزاله ان التحديات المقبلة ربما تكون في تدفق المعلومة ومواكبتها من قبل الطالب ما يجعله متقدما وسابقا لأستاذه في المعرفة، لافتا الى ان ذلك يعود للظروف المهيأة للطالب واستغلاله الفراغ في وقت ينهمك فيه المعلم بضغوطات الحياة ومستلزماتها.
وقال العين ابو غزالة ان العالم يمر بمرحلة متغيرة، ما يجعل الحاجة ملحة لاستثمار الوقت في التقنية والانجاز والاستفادة من التجارب العالمية المتقدمة في هذا الشأن لا سيما التجربة الفنلندية، التي جعلت من الفرد الفنلندي كتلة عطاء وانجاز جراء تعامله مع التقنية الرقمية.
وثمن ابو غزالة قرار وزير التربية والتعليم بأن يكون برنامج طلال ابو غزالة لتقنية المعلومات شرطا للحصول على الشهادة لغايات الترقية لرتب المعلمين والحصول عليها باعتبارها شهادة معتمدة تقنيا ودوليا.
وتحدث في الملتقى كل من ممثل وزارة التربية الدكتور محمد الجدوع حول التعليم التكنولوجي والمشرف التربوي الدكتور عبدالرحمن سلامة، حول التعليم المنتسوري والدكتورة جواهر دعنا حول الطفولة المبكرة والدكتور يوسف البستنجي حول استراتيجيات التعليم.
ويشارك في الملتقي عدد من المؤسسات التربوية منها: مدارس الاتحاد ومدراس العمرية ونورث سيتي وسنابل الخير، ومدارس الناصر الحديثة ولجنة تعليم بلا حدود إضافة الى عدد من الاكاديميين والخبراء التربويين، يناقشون أحدث القضايا والاستراتيجيات التربوية الحديثة.
واوصى الملتقى بتطبيق نظام الاركان في التعليم وتطبيق “غرف انجاز” لتفريغ الطاقات الايجابية للصف التاسع عن طريق لعبة تعليم “البازل” مثلما اوصى كذلك بالارتقاء بالمعلم من خلال منحه رخصة دولية في التعليم الى جانب الابتعاد عن التعليم بالتلقين والتعليم التقليدي والانتقال الى التعليم الرقمي.