أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن نجاح الشعوب هو في غرس ثقافة النجاح في كل مكان؛ من العامل في مطارها إلى مكاتب مدرائها، ومن مقاعد طلابها، إلى مجلس وزرائها.
وقال سموه، أمس، عبر هاشتاغ «علمتني الحياة» على تويتر: «يسألني الكثيرون عن سر نجاح دبي والإمارات، أقول لهم: «ليس هناك أسرار، وليس لدينا معرفة أكثر من غيرنا أو علم لم يسبقنا إليه أحد».
مضيفاً سموه: «كل ما فعلناه أننا حولنا معرفتنا إلى أفعال، وحولنا علمنا إلى عمل، وأقللنا الكلام وأكثرنا العمل، حتى أصبح النجاح ثقافة».
وتتصدر الإمارات المركز الأول إقليمياً والعاشر عالمياً ضمن أكثر الدول تنافسية في العالم، استناداً إلى ما كشف عنه تقرير «الكتاب السنوي للتنافسية العالمية» لعام 2017، والصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية بمدينة لوزان السويسرية، واحدة من أهم الكليات المتخصصة على مستوى العالم في هذا المجال.
وتقدمت دولة الإمارات في تقرير عام 2017 خمس مراتب عن تصنيف عام 2016، حيث تم تصنيفها في المرتبة العاشرة عالمياً. وإقليمياً، تقدمت دولة الإمارات دول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وتقدمت الدولة في تقرير هذا العام في محور كفاءة قطاع الأعمال من المرتبة 11 إلى المرتبة الثانية عالمياً، وفي محور الأداء الاقتصادي من المرتبة 12 إلى المرتبة الخامسة عالمياً، وفي محور الكفاءة الحكومية من المرتبة 7 إلى المرتبة الرابعة عالمياً.
وأظهر تحليل التقرير الذي أعده فريق عمل التنافسية في الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء لنتائج هذا العام تنقلات كبيرة للعديد لتصنيفات الدول التي شملها التقرير، من أهمها انضمام كل من لوكسمبورج والإمارات إلى قائمة الدول العشر المتصدرة لتقرير هذا العام مقابل خروج كل من النرويج وكندا من القائمة. وجاءت دولة الإمارات في المركز 10 عالمياً محافظة على مكانتها ضمن أفضل الدول التنافسية في العالم، وتفوقت على دول متقدمة مثل المملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا.
وعلى مستوى المحاور والمؤشرات، حققت الإمارات أداءً متميزاً في محور الكفاءة الحكومية، حيث حققت المركز الرابع عالمياً في هذا المحور، كما حققت المركز الأول عالمياً في تسعة من مؤشرات الفرعية تحت هذا المحور، من أبرزها مؤشر «مرونة السياسات الحكومية» ومؤشر «جودة القرارات الحكومية» ومؤشر «كفاءة قوانين الإقامة». أما في محور الأداء الاقتصادي، فقد حققت الإمارات أعلى قفزة من المركز 12 العام الماضي، إلى المركز الخامس عالمياً لهذا العام.
كما حققت المركز الأول عالمياً في ثلاثة من المؤشرات الفرعية أبرزها مؤشر «نمو النفقات والاستهلاك الأسري»، والذي قفزت فيه من المرتبة 25 لعام 2016 إلى المركز الأول عالمياً لعام 2017.
أما محور كفاءة الأعمال، فقد حققت الإمارات قفزة نوعية بتقدمها من المركز 11 لعام 2016 إلى المركز الثاني عالمياً. وتقدمت إلى المركز الأول عالمياً في ستة مؤشرات فرعية تابعة لهذا المحور، أهمها مؤشر «قلة النزاعات العمالية» ومؤشر «مصداقية المدراء» ومؤشر «استخدام الشركات للبيانات الكبيرة والأدوات التحليلية» ومؤشر «التحوّل الرقمي في الشركات» ومؤشر «دعم قيم المجتمع للتنافسية».
وعلى الرغم من التراجع الطفيف بمركزين فقط في محور البنية التحتية إلى المركز 37، والذي يرجع إلى تقدم ملحوظ لبعض الدول المشمولة في التقرير في هذا المحور، إلا أن الدولة حققت المركز الأول عالمياً في خمسة مؤشرات في العام 2017 مقارنة مع مؤشر واحد فقط في العام 2016.
وتثبت دولة الإمارات فعالية وكفاءة الاستراتيجية التنموية الشاملة التي تتبعها حكومة دولة الإمارات تحت رؤية وتوجيهات القيادة الرشيدة، والمبنية على الاستثمار في التنمية البشرية وتحفيز الابتكار والتطوير والتحديث المستمر.