فتحتُ ألبوم الصور وتأمّلت صوري مطوّلاً
تارةً ضحكت وتارةً اغرورقت عيوني بالدموع
فكل صورة اصطحبتني إلى مكان مختلف وذكرى مختلفة فكانت صور كتبت قصصها على ملامح وجهي.
ولكن عندما نحدّق في صورنا كم نشتاق إلى الإبتسامات التي زارتنا وعطّرت حياتنا بعطر الحبور.
كم جميلة تلك الإبتسامات التي يصنعها الآخر بمجرّد وجوده كم عظيمة هي تلك الإبتسامات التي لا تقدر حتى ريشة بيكاسو
أن ترسم مثلها على وجوهنا
فلا أصدق من ريشة إحساس حقيقيّة .
ولكن عندما نستعيد الذكرى نعي أن تلك اللحظات كانت سيناريوهات مرّت في حياتنا كعابر سبيل ورحلت وأين نحن الآن من تلك اللحظات ؟
ولكن سرعان ما سألت نفسي هل يمكن للإبتسامات أن تبقى هلى قيد الفرح وكان جوابي نعم الإبتسامات التي تنبع من الروح الإبتسامات التي تزرع نفسها في مكان يليق بها تبقى على قيد الفرح
فالوردة التي تزرع نفسها في البحر وتلاطمها الأمواج حتماً ستغرق أمّا الوردة التي تزرع نفسها في البستان حتماً ستزهر .
بقلم: ميساء ماجد