|  آخر تحديث يونيو 2, 2017 , 19:14 م

خولة الطنيجي تكتب : اليوم السابع من رمضان


خولة الطنيجي تكتب : اليوم السابع من رمضان



سبحان من جعل الليل يعقبه نهار ، ومن جعل الحزن يعقبه فرح ، ومن جعل العسر يعقبه يسر ، ومن جعل المرض يعقبه شفاء …

سبحان مقلب الليل والنهار ، وسبحان مقلب القلوب ، اللهم ثبت قلوبنا على الحق …
ها هو اليوم السابع من هذا الشهر الفضيل ، ها هو أول عيد يشهده الشهر ، گيف لا ؟! وهو يوم الجمعة ، يوم الخير والبرگة ، وعيدٌ للمسلمين ، وبه ساعة لا ترد ، اللهم أجعلنا ممن لهم نصيب بالإجابة في هذه الساعة المباركة ، ومن حيث لا نحتسب يا عظيم …
من ليلة الجمعة وفجرها وآخر نهارها ، راحة لا توصف ، ودعوة لا ترد ، وصلاة على نبي الأمة ، تجلب لك البهجة والبركة ، صلوا على رسول الله ، الهادي الصادق الأمين …
جميلٌ هذا اليوم بكل أبجدياته ، فجرهُ عميق بالدفئ والحب ، ترتيل الگهف به له مذاقٌ آخر ، والإستعداد لصلاة الجمعة وسماع الخطبة ، عالمٌ آخر ، يتجلى بالروحانيات والإيمانيات ، يدخل الرجل إلى المسجد مع أبناءه ، ويحيوا المسجد بالصلاة ، وتأخذ أبصارهم إلى هنا وهناك ، ترى هذا يصلى ، وآخر يتلوا المصحف الشريف ، وذاك يسبح والثاني يستغفر ، وفئة أخرى تصلى على النبي ، عليه أفضل الصلاة والسلام ….
يستعد الجميع لسماع الخطبة ، ويأتي الإمام من على المنبر ليكبر ، ويلقى خطبة الجمعة ، الكل صامت ومستمع ومستمتع بهذا المشهد الروحاني الجميل ، وتقام الصلاة ، ويصلى الجميع بجماعة ، وينتشروا بعد ذلك في أرض الله الواسعة ، منهم من يرجع إلى البيت ، ومنهم من يتفقد برادات المسجد إذا كانت بحاجة إلى المزيد من الماء ، ومنهم من يتفقد المحتاج والفقير ، ولكن بصمت ، هو بينه وبين خالقه ، ولكن ما أروع هذا العمل إذا قمت به مع أبنائي ، لأكون لهم القدوة الحسنة ، ويتبعون ما أقوم به من عمل وبكل حب ، لينشأ جيل يعتمد عليه أولاً ، ويحب عمل الخير ثانياً ، فهم غراس أعمالنا وأفعالنا وأقوالنا ، فأي غرس أعددت أيها الأب القائد ؟!!!
وهناك في البيت ، ترى الأم تحمل كل شيئ على عاتقها ، إبتداءً من مسؤليتها للزوج والأبناء والمنزل ، إلى خارج المنزل وبكل حب ، فهي الأساس والركيزة للمجتمع ، هي من تنبني الأسرة ، وبالتالي فهي تبني مجتمع بأكمله ، تحث الزوج والأبناء على الصلاة والطاعة وبر الوالدين ، وأيضاً تعلمهم واجباتهم الإجتماعية والوطنية ، وتعلمهم أن يوم الجمعة هو يوم البهجة والسرور ، ليس عائلي فقط ، بل إجتماعي ، لأن ديننا يأمرنا بأن نكون قلباً واحداً ويداً واحده وكلمة واحده وصفاً واحداً ، الحمدلله على هذه النعمة ، الحمدلله على هذا الشهر الفضيل ، والحمدلله على هذا اليوم الجميل ، والحمدلله دائماً وأبداً على كل حال وعلى كل شيئ …
اللهم أعتق رقابنا ورقاب والدينا وأهلينا وكل من شهد أنك الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، وأن محمداً عبدك ورسولك ، اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو ، فاعف عنا …

 

 

بقلم : خولة الطنيجي – ( الإمارات )


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com