|  آخر تحديث مايو 12, 2017 , 3:20 ص

خولة الطنيجي تكتب: وكبرت صغيرتي


خولة الطنيجي تكتب: وكبرت صغيرتي



 

اليوم ليس كسائر الأيام ، ولن يكون كبقية الأعوام ، اليوم كبرت صغيرتي ، أصبحت واعية وناضجة وحكيمة ، بالأمس كانت صغيرتي ترقص هنا وهناك ، واليوم كبرت تلك الطفلة وأخذت المجداف من يدي ، وأبحرت في عالم الحياة الجميل ، الذي نويته لها …
ما لا يعلمه العالم عن صغيرتي ، أنها في لحظات ما كانت أمي وصديقتي وملهمتي ومعلمتي ، وقدوتي التي أفتخر بها أينما كنت …
لله درك صغيرتي ما أروعك وما أجملك وما أبدعك ، فخورةٌ أنا بكِ غاليتي ، ويزداد فخري بكِ يوماً بعد يوم ، بل لحظةٌ بعد لحظة ، گيف لا ؟! وأنتِ من كُنت لي كل شئ في لحظة لم أكن بها شيئ وكدت أن أفقد كل شيئ …
لا يعلمون من هي حمدة ، لا يعرفونك صغيرتي مثلي ، ولكنهم سطروا كلمات تليق بكِ وتستحقينها ، وممتنه لهم جميعاً ، وأنا أسطر بدم قلبي أعذب الكلام لكِ ، يا من كنت وستظلين كل شيئ جميل في هذه الحياة…
صغيرتي ؛ هل تعلمين ما يجول بخاطري ؟!

 


أريد أن أصرخ بأعلى صوتي لأسمع العالم أجمع ، أتعلمون من هذه ؟! هذه إبنتي التي لم أنجبها ، هذه أمي في لحظة ضعفي ، هذه أختي في محنتي ، هذه صديقتي في فرحي ، هذه كل حياتي …
كبرت طفلتي المدلله، وأزدادت وعياً ونضجاً بل أزدادت هيبةً ووقارا ، لله درك صغيرتي ما أروعك وما أبدعك ، وما أروع البطن الذي حملك ، ورحم الله والدك وأسكنه فسيح الجنان ، موقنةٌ أنا يا إبنتي ، أنه فخورٌ بك ، وأنه معك بكل وبجانبك ، وحفظ الله والدتك نبع الحنان ، ملكة الأنام ، وجعلك وعائلتك من السعداء بالدارين يارب العالمين …
إن قصرت بحقك ، فلك إعتذاري ، وإن أستحق صداقتك ، فلك إمتناني …
حمدة القبيسي ، أصدق صداقة مرت بحياتي ، لا حرمني الله صحبتك بالدارين ، و جعل أعوامك كلها سعادة …

 

 

أمك وأختك وإبنتك وصديقتك : خولة الطنيجي


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com