|  آخر تحديث أبريل 18, 2017 , 22:53 م

منال بنت محمد تطلق الخطة الاستراتيجية لمؤسسة دبي للمرأة


منال بنت محمد تطلق الخطة الاستراتيجية لمؤسسة دبي للمرأة



أطلقت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين رئيسة مؤسسة دبي للمرأة .. الخطة الاستراتيجية للمؤسسة للأعوام الخمس المقبلة / 2017- 2021 / الداعمة للرؤية والأهداف التي تتبناها المؤسسة وفي مقدمتها زيادة مشاركة المرأة الإماراتية في الحياة الإقتصادية والاجتماعية والسياسية وتعزيز تميزها وريادتها في المجالات كافة.

وتقوم الخطة الاستراتيجية للمؤسسة على أربعة محاور أساسية يشمل كل منها عددا من المبادرات النوعية لتحقيق رؤية وأهداف المؤسسة.

وتتضمن الأولويات الإستراتيجية المدرجة في الخطة للفترة المقبلة تطوير وتنفيذ البرامج الهادفة والمصممة خصيصا لدعم مشاركة المرأة الإماراتية في مختلف المجالات وتبني سياسات خاصة بزيادة مشاركتها في قطاعات العمل وتنفيذ شراكات استراتيجية مع كل الجهات والهيئات الداعمة من القطاعين العام والخاص القادرة على إحداث نقلة نوعية في ملف المرأة مع تمثيل المرأة الإماراتية في المحافل الدولية إضافة إلى تطوير قواعد البيانات البحثية بما يصب في الإرتقاء بقدرات المرأة وبمهارات جيل جديد من القيادات النسائية.

 

وبهذه المناسبة قالت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم إن إطلاق الخطة الاستراتيجية الجديدة لمؤسسة دبي للمرأة يتزامن مع مرور 10 سنوات على تأسيسها حيث حققت خلالها العديد من الإنجازات التي يمكن البناء عليها لمرحلة جديدة من الإنجازات والعمل المؤسسي القائم على أرقى المعايير العالمية.

وأكدت أن الخطة تتماشى مع الأهداف الرئيسية التي تشملها الخطط الاستراتيجية للدولة وأولوياتها للمرحلة المقبلة وفي مقدمتها رؤية الإمارات 2021 وخطة دبي 2021 مستنيرين بالرؤية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” في دعم ورعاية المرأة الإماراتية كشريك رئيسي في التنيمة الشاملة المستدامة بتوفير جميع الظروف التي تساعدها على تحقيق التوازن بين حياتها الأسرية والعملية.

وأوضحت أن الاستراتيجية الجديدة لمؤسسة دبي للمرأة هي نتاج لجهود وفكر المؤسسة المتجدد نحو تعزيز دور المرأة الإماراتية وإسهاماتها في صياغة المستقبل الاقتصادي والاجتماعي لدبي ودولة الإمارات من خلال وضع السياسات المؤثرة في ملف المرأة وتبادل المعرفة وإطلاق المبادرات الرائدة بما يتماشى مع التوجهات الحالية للدولة التي تعلي قيم الإبداع والابتكار وإسعاد المجتمع كأولويات في الأجندة الوطنية.

وأضافت رئيسة مؤسسة دبي للمرأة أنه جاء إطلاق الإستراتيجية الجديدة لينسجم مع أجندة السياسة العامة لحكومة دبي وبما يتماشى مع تطلعاتنا لمستقبل القوى العاملة في دبي من خلال تشجيع المرأة على القيام بدور فاعل في رسم صورة مستقبل الإمارة وبما يعزز مكانتها عالميا في المجالات كافة.

 

 

وأشارت إلى أن المؤسسة تخطو من خلال هذه الاستراتيجية المتكاملة خطوات جديدة للأمام في مضمار العمل الذي يحافظ على المكتسبات التي حققتها المرأة الإماراتية منذ تأسيس الدولة والرعاية التي حظيت بها من قبل المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ” طيب الله ثراه ” واستثمار تلك المكتسبات والبناء عليها لتحقيق إنجازات جديدة للمرأة خلال السنوات المقبلة وتعزيز مساهمتها في التنمية الشاملة بالدولة بما يسهم في تحقيق الإمارات المركز الأول عالميا وتصدرها مؤشرات التنافسية العالمية في جميع المجالات بما في ذلك المؤشرات المرتبطة بتحقيق التوازن بين الجنسين.

وأشادت سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد بالرعاية الكريمة والدعم المستمر من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة “أم الإمارات” للمرأة ما أسهم في فعالية دورها في المجتمع والاقتصاد الوطني .. مؤكدة أن وضع سياسات جديدة واستحداث مناهج وبرامج نوعية في استراتيجية / 2017 – 2021 / سيمهد الطريق للتوصل إلى أفضل الصيغ لرفع مستوى مشاركة المرأة وتعزيز حضورها في جميع ميادين العمل.

وقالت سموها “إننا فخورون بما حققته مؤسسة دبي للمرأة على مدار السنوات العشر الماضية من إنجازات ملموسة في مجال إشراك المرأة في مختلف المجالات وعلى الأصعدة كافة إذ كان للمؤسسة دور مهم في مسيرة نجاح إمارة دبي وتميزها من خلال تسليط الضوء على الدور القيادي للمرأة ومساهمتها الفاعلة في تقليص الفجوة بين الجنسين كما كان لها حضور دائم في ملفات هامة أخرى كملف الشباب السعادة والابتكار” ..مشيدة بالكفاءات الوطنية القائمة على إدارة المؤسسة وعطاء موظفاتها.

 

 

ووفقا لمؤشرات الأداء التي تعكس مدى نجاح وفعالية المبادرات المبتكرة التي أطلقتها مؤسسة دبي للمرأة ضمن خطتها الإستراتيجية الجديدة وتعتزم تطبيقها خلال السنوات الخمس المقبلة .. أكدت سعادة منى غانم المري العضو المنتدب رئيس مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة أن تنفيذ هذه الرؤية الطموحة يتطلب عقد مزيد من الشراكات الاستراتيجية المثمرة مع الجهات الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي وكذلك مؤسسات القطاع الخاص لتحقيق الريادة والتميز للمرأة الإماراتية وبما يعود عليها وعلى المجتمع الإماراتي والدولة بصفة عامة بالنفع وذلك من خلال تبني المؤسسة الإبتكار كأسلوب عمل يومي وجزء من رسالتها وقيمها المؤسسية ما يساعد على ترك بصمة قوية ومؤثرة تعزز دور المرأة الإماراتية في عمليات صنع القرار ومواكبة الرؤية الإتحادية الرامية إلى تحقيق التوازن بين الرجل والمرأة في المجتمع.

وقالت سعادتها إن المؤسسة تنطلق اليوم وبتوجيهات من سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد لتحقيق مستهدفات المؤسسة للمرحلة القادمة وفقا للخطة الإستراتيجية / 2017 – 2021 / التي تشتمل على أولويات جديدة وواضحة تخدم المرأة الإماراتية في المجالات الإقتصادية والسياسية والاجتماعية وتدعم الجهود الرامية لتعظيم مساهماتها في كل أشكال النمو في الدولة خاصة وأننا مقبلون على مشاريع وطنية كبرى منها معرض إكسبو الدولي 2020 الذي يتطلب تضافر جهود جميع أفراد وفئات المجتمع لتحقيق استضافة نوعية لهذا الحدث العالمي الكبير تليق بسمعة ومكانة دولة الإمارات .

ولفتت إلى أن إستراتيجية العمل الجديدة هي بلورة لنتائج اجتماعات العمل المكثفة وجلسات العصف الذهني التي عقدت طوال الفترة الماضية بمشاركة قياديات وموظفات مؤسسة دبي للمرأة كما تم إشراك عدد من الشركاء الاستراتيجيين والفئات المستهدفة في المناقشات التي جرت لهذا الغرض .

وتأتي هذه الخطة استكمالا للجهود الكبيرة التي بذلتها مؤسسة دبي للمرأة منذ إنشائها في العام 2006 وتركز على كافة القطاعات الحيوية لترسم بذلك خارطة طريق السنوات الخمس المقبلة.

 

 

وأضافت منى المري ” أن التحدي الذي نواجهه في المرحلة القادمة هو تسريع وتيرة تحقيق هذه الأهداف الإستراتيجية بمواكبة الإنجازات المتلاحقة في جميع الميادين في الدولة مع استلهام رؤية وتوجهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وإيمانه بأنه لا مستحيل في دبي والتي نعتبرها نبراسا ومنهجا لعملنا بما يدعم الإنجازات الإستثنائية التي حققتها المؤسسة في السنوات الماضية والتي ساهمت بشكل كبير في تطوير قدرات المرأة”.

ويأتي تعزيز إمكانات مؤسسة دبي للمرأة في مجال البحث والتطوير لتصبح مصدرا رئيسيا للدراسات المتعلقة بالمرأة ضمن الأولويات الإستراتيجية لخطة المؤسسة الجديدة بهدف رسم المسار المحفز على صياغة عدد من السياسات الخاصة بمشاركة المرأة في سوق العمل وإيجاد بيئة عمل تشجع على الاحتفاظ بالمرأة الإماراتية ذات الكفاءات والمهارات المتميزة على الصعيد المهني والشخصي.

وفي هذا الإطار .. ذكرت شمسه صالح المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للمرأة أن استراتيجية السنوات الخمس القادمة تعد انطلاقة جديدة لمسيرة عمل المؤسسة بفكر ونهج جديدين يواكبان طبيعة الفرص والتحديات المرتبطة بالمرحلة المقبلة ومكونات الأجندة الوطنية بمزيد من العزم والإصرار لتحقيق إنجازات غير مسبوقة في مجال تعزيز مساهمة المرأة في شتى القطاعات التنموية للدولة وذلك من خلال آليات ومنهجيات عمل حديثة والتعاون بهدف تعديل بعض التشريعات القائمة ذات العلاقة بدور المرأة في سوق العمل بحلول 2021 مما يساهم في تعزيز دور المراة الإماراتية في عمليات صنع القرار وفي دعم الإنضمام إلى قطاعات العمل بمختلف مستوياتها والحد من ظاهرة ترك العمل مع تشجيع الفتيات على الدراسة والتخصص في قطاعات الصناعة المستهدفة.

وأضافت شمسه صالح أن المؤسسة تسعى لتكون جهة حكومية ذات قاعدة معرفية قوية تنتهج أفضل الممارسات في مجال رفع مستوى مشاركة المرأة وتميزها وريادتها.

 

 

 

وأشارت إلى أن الإمارات احتلت المركز الأول عالميا في مؤشر إلمام المرأة بالقراءة والكتابة والتعليم وتقدمت / 23 / مرتبة في مؤشر مشاركة النساء في البرلمان وفق النسخة الأخيرة لتقرير”الفجوة بين الجنسين” الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي” دافوس” في أكتوبر 2016 وهو أمر مهم للغاية باعتبار أن التعليم يأتي في مقدمة العوامل الرئيسية لتقدم الدول كما تتقلد المرأة حاليا ثلث الحقائب الوزارية في حكومة دولة الإمارات وهي من أعلى النسب في العالم إضافة إلى أن 70% من النساء في الإمارات جامعيات وجميعها إنجازات يجب البناء عليها لتحقيق المزيد من النجاحات للمرأة.

وقالت شمسه صالح إن مؤسسة دبي للمرأة تتبنى أساليب مبتكرة لتنفيذ برامجها الجديدة المدرجة في الخطة الإسترتيجية للمرحلة المقبلة والرامية إلى تطوير الكوادر النسائية في مختلف القطاعات مع وضع السياسات المؤثرة في ملف المرأة إضافة إلى تعزيز الشراكات الإستراتيجية في مجال تبادل الخبرات والمعرفة حيث يركز المحور الأول من الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة على توفير منصة للقيادات النسائية لتشجيعهن وإعدادهن لشغل مناصب قيادية في المجالات الإقتصادية والسياسية عبر مجموعة من البرامج التدريبية ودورات التطوير المهني.

ويتم ذلك ضمن آليات جديدة تسمح بتبادل الخبرات والمعرفة حول أساليب القيادة المستدامة والتعرف على أحدث الأبحاث في هذا المجال من منظور” الابتكار التجديدي” على غرار برنامج القيادات المبتكرة الذي أطلقته المؤسسة والمقرر انعقاده بالتعاون مع كلية” آشريدج هالت لإدارة الأعمال الدولية” في المملكة المتحدة في الفترة من 6 حتى 13 مايو المقبل وذلك تماشيا مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الرامية إلى تمكين أكبر عدد من الكوادر النسائية في مواقع صنع القرار وإعداد جيل قيادي واعد وفي إطار حرص مؤسسة دبي للمرأة على توفير دورات تدريبية متميزة بالتعاون مع أفضل وأعرق الجامعات العالمية بهدف دعم الأجيال القادمة من القيادات النسائية الإماراتية.

 

 

وفي إطار رؤيتها الإستراتيجية الواضحة بعيدة المدى وضعت مؤسسة دبي للمرأة إطار تصورات جديد يساعد على ابتكار مبادرات نوعية أخرى من شأنها الإرتقاء بقدرات المرأة وترسيخ مكانتها في المجتمع ويتطلب ذلك تنفيذ شراكات مثمرة لتعزيز التعاون مع الجهات المعنية ذات الصلة بغية رفع مستوى الوعي العام بالفرص الوظيفية المتاحة للمرأة وتشجيعها على الإنضمام إلى سوق العمل لتفعيل دورها في رسم مستقبل الإمارة مما يرفع بدوره مؤشر مشاركة المرأة في التمثيل الخارجي للإمارات في جميع الفعاليات.

ووضعت ” مؤسسة دبي للمرأة ” ضمن خطتها الإستراتيجية الجديدة تطلعات غير مسبوقة تتعلق بكيفية تحديد معايير جديدة من شأنها رفع نسبة تواجد المرأة في سوق العمل وتشجيع المرأة في المجالين الإجتماعي والمهني وفق العمل بخيارات بديلة مع تبني السياسات الداعمة للمرأة وإجراء دراسات تحليلية تشمل وضع أطر عامة وواضحة لمجالات عملها وتقديمها كمقترحات وتوصيات للجهات المعنية وذلك من أجل تعزيز دورها ومشاركتها الفعالة في مختلف قطاعات الدولة وفي عملية التنمية المستدامة.

وترتكز الخطة الاستراتيجية لمؤسسة دبي للمرأة على أولوية أخرى وهي تأسيس قاعدة بيانات معرفية من خلال بحوث ودراسات تتم وفق وسائل علمية حديثة تستند عليها المؤسسة لتحديد احتياجات المرأة والتحديات التي تواجهها في قطاع العمل وهو ما يعزز من إمكانات مؤسسة دبي للمرأة في مجال التطوير والبحث ولتكون مرجعية محلية وإقليمية وعالمية إذ من المقرر إصدار تقرير في هذا المجال في مايو المقبل بعنوان “المرأة الإماراتية وسوق العمل: قوة الإختيار”.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com