تظاهر آلاف الفلسطينيين في عدد من المناطق والقرى لإحياء ذكرى «يوم الأرض»، وسط مطالبات بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأصيب العشرات بالرصاص المطاطي واختناقات جراء الغاز المسيل للدموع بعد أن واجهت سلطات الاحتلال التظاهرات بالقوة المفرطة، فيما اقتحم عشرات اليهود المسجد الأقصى بحماية وحدات جيش الاحتلال، بالتزامن وقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على بناء مستوطنة جديدة في الضفة الغربية وهو القرار الأول من نوعه منذ حوالي عشرين عاماً.

وفي نابلس أصيب، عشرات الفلسطينيين، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي، لفعالية «يوم الأرض»، في قرية مادما في جنوب المحافظة. وأفاد مدير الإسعاف في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، بأن 45 مواطنا أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، بمناطق مختلفة من الجسم، في حين أصيب 17 موطنا بالاختناق.

وجرى إسعافهم ميدانيا، وذلك إثر إطلاق قوات الاحتلال لقنابل الغاز والرصاص المطاطي على المشاركين بالفعالية في مادما. في الأثناء اقتحمت مجموعات من المستوطنين باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة معززة ومشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة.

إلى ذلك اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو انه سيفي بتعهده بناء مستوطنة جديدة لسكان بؤرة عمونا الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية المحتلة التي اخليت الشهر الماضي بموجب أمر من المحكمة العليا.وستكون هذه أول مستوطنة جديدة رسمية برعاية الحكومة الاسرائيلية منذ اكثر من عشرين عاما،.

ومن المتوقع ان تثير انتقادات دولية حادة.ونقل بيان صادر عن مكتب نتانياهو “تعهدت بانشاء تجمع جديد، وسنقوم بالالتزام بهذا التعهد وانشائه” . واوضح نتانياهو انه سيقوم بالاعلان عن التفاصيل لاحقا.

أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله جاهزية الجانب الفلسطيني لاستئناف العملية السياسية مع إسرائيل وفق القرارات الدولية والشرعية الدولية. وشدد الحمدالله، في بيان عقب اجتماعه في مدينة رام الله مع رئيس وزراء ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية وينفريد كريتشمان، على وجوب الالتزام بقرارات الشرعية الدولية التي ترفض الاستيطان الإسرائيلي وتعتبره غير قانوني.