|  آخر تحديث مارس 31, 2017 , 13:26 م

تجديد الرفض الخليجي لاستمرار احتلال إيران جزرنا الثلاث


تجديد الرفض الخليجي لاستمرار احتلال إيران جزرنا الثلاث



أكد وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، خلال اجتماعات المجلس الوزاري في دورته 142، أمس، بالرياض، مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة والرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث، طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، مؤكدين دعم حق السيادة للإمارات العربية المتحدة على جزرها وعلى المياه الإقليمية والإقليم الجوي والجرف القاري والمنطقة الاقتصادية الخالصة لهذه الجزر، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من أراضي الإمارات العربية المتحدة، واعتبار أن أي قرارات أو ممارسات أو أعمال تقوم بها إيران على الجزر الثلاث باطلة ولاغية، ولا تغير شيئاً من الحقائق التاريخية والقانونية التي تُجمع على حق سيادة الإمارات على جزرها الثلاث.

وترأس معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات الذي شارك في هذه اجتماعات التي دعت، في بيان ختامي، إيران إلى الاستجابة لمساعي الإمارات لحل القضية عن طريق المفاوضات المباشرة أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية.

وجدد المجلس الوزاري تأكيده مواقف وقرارات مجلس التعاون بضرورة الالتزام التام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبادئ حُسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وحل الخلافات بالطرق السلمية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ونبذ الطائفية، وأعرب عن رفضه لاستمرار التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، كما أعرب المجلس عن استنكاره وإدانته استمرار النظام الإيراني في إصدار التصريحات الاستفزازية غير المسؤولة، والأعمال العدوانية تجاه البحرين، ودعمه عصابات إرهابية، وتأجيجه النعرات الطائفية ضرباً للوحدة الوطنية في المملكة.

وأكد المجلس الوزاري مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بهذا الشأن، وعلى الأخص ضرورة التزام إيران بالاتفاق الذي تم التوصل إليه مع مجموعة دول (5 + 1) في يوليو 2015، بشأن برنامجها النووي، مشدداً على أهمية دور الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وضرورة تطبيق آلية فعالة للتحقق من تنفيذ الاتفاق والتفتيش والرقابة، وإعادة فرض العقوبات على نحو سريع وفعال حال انتهاك إيران التزاماتها طبقاً للاتفاق، وضرورة تنفيذ إيران قرار مجلس الأمن رقم 2231 بشأن الاتفاق النووي، بما في ذلك ما يتعلق بالصواريخ البالستية والأسلحة الأخرى.

وعبّر المجلس الوزاري عن قلقه البالغ بشأن استمرار إطلاق إيران صواريخ بالستية قادرة على حمل سلاح نووي، ودان المجلس الوزاري قيام إيران بتجربة لإطلاق صاروخ بالستي جديد في 29 يناير الماضي، معتبراً ذلك خرقاً لقرار مجلس الأمن (2231)، وقرار مجلس الأمن رقم 1929.

وأكد المجلس الوزاري مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن الأزمة السورية، وتابع نتائج اجتماعات مؤتمر أستانة بين وفدي المعارضة السورية والنظام في يناير وفبراير الماضيين، ومؤتمر جنيف في 23 فبراير، مؤكداً ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار وإنشاء آلية رقابة فعالة وعملية لتهيئة الظروف لتحقيق حل سياسي، وفقاً لبيان جنيف 1 يونيو 2012.

من جهة أخرى، رحب المجلس الوزاري بتعهد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتوقيع قرار تنفيذي لوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة في سوريا، آملاً أن يسهم ذلك في الحفاظ على سلامة المدنيين وفق القرارات الدولية ذات الصلة، ويحمي الشعب السوري من آلة الدمار والتشريد.

وبشأن أزمة اليمن، أكد المجلس الوزاري مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة، ورحب بصدور قرار مجلس الأمن رقم 2342، الذي أكد المرجعيات الأساسية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، ونوه المجلس باجتماع اللجنة الرباعية، بمشاركة سلطنة عمان، بشأن اليمن الذي عقد في بون في فبراير الماضي، مطالباً جماعة الحوثي وصالح بأن يلتزموا بشكل واضح بالسلام، واستئناف المشاورات برعاية الأمم المتحدة، وفقاً للمرجعيات المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرار مجلس الأمن 2216، والإطار الذي قدمه المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة.

ودان المجلس استمرار جماعة الحوثي وصالح في استهداف السفن في البحر الأحمر وباب المندب، باعتباره تصعيداً خطراً، من شأنه التأثير في تدفق المساعدات الإنسانية إلى اليمن، وفي سلامة الملاحة الدولية في باب المندب، ومصالح الدول المطلة على البحر الأحمر، ونوه المجلس بالدعم السخي الذي تقدمه السعودية للحكومة اليمنية لإعمار المحافظات المحررة.

ودان المجلس الوزاري التفجير الإرهابي الذي استهدف دار الضيافة لوالي قندهار، والذي نجم عنه استشهاد سفير الإمارات لدى أفغانستان وخمسة دبلوماسيين كانوا برفقته في مهمة إنسانية ضمن برنامج المساعدات التي تقدمها الإمارات في لأفغانستان.

 

 

وشارك وزراء خارجية دول مجلس التعاون، أمس، في حفل إطلاق اسم وزير الخارجية السعودي الأسبق الأمير سعود الفيصل على مبنى المؤتمرات في الأمانة العامة لمجلس التعاون بمدينة الرياض.

وساد الصمت والوجوم على وجوه الوزراء وهم يشاهدون فيلماً وثائقياً بعنوان «فارس الدبلوماسية»، يستعرض مسيرة زميلهم الراحل الأمير سعود الفيصل، وأهم إنجازاته والنجاحات التي حققها خلال مسيرته، بينما عبّر أحد الوزراء، في تصريح لـ«البيان»، أنه غالب دموعه وهو يشاهد الفيلم ويستعيد ذكرياته مع عميد قادة الدبلوماسيين، وأقدم وزير خارجية على مستوى العالم أجمع.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com