ذات يوم كنت أمشي مشية العظماء
و ابتسامة فخورة على شفاتي ترتسم
استمريت بسيري فجذبني منظر ساحة بيضاء
مليئة بالأزهار و طيور السلام فيها تزدحم
كانت كمدينة كبيرة قد ارتدت أجمل رداء
توجهت نحوها و متعت ناظري بما فيها من نعم
كل ما فيها يحدثني رويدا عن ما بها من حسن و بهاء
فإذا بي أرى من بعيد تجمعات الكثير من الأمم
ذهبت لأرى ماذا هناك فتعثرت ببعض أشلاء
جحظت بعيني و اذا بهذه الساحة البيضاء أصبحت بلون دم
هذا ينزف و هذا ينتهك عرضه و ذاك منثور الأعضاء
جريت لهول الموقف خائفا فإذا جثة بجسمي ترتطم
ياله من منظر يدهش و يؤلم قلب المرأة العمياء
كيف لأرض واسعة جميلة في غمضة عين تتهدم
و تصبح مليئة بجثث و أجسام مترامية الأجزاء
صحت قائلا : (ماهذا )؟ بصوت يملأه التردد و الألم
فردت صخرة باكية : هؤلاء المقتولين و الشهداء
رددت عليها أأنت صخرة و قد أحسستي بهم ؟ قالت نعم
فقلت يا حسرتى , أين أنتم يا بشر بصوت يملئ الأصداء
يا أهل الايمان و الإسلام و ما نزل في العجم
تعالو ا لنتكاتف ضد الكفرة و نكون لإخواننا فداء
بقلم: وصال عبداللطيف هوساوي
4 التعليقات
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
الاء الشريف
2017-01-31 at 6:31 م (UTC 4) رابط التعليق
من اجمل المقالات التي قرأتها ❤❤
(0) (0)Ashwag
2017-01-31 at 10:50 م (UTC 4) رابط التعليق
كلماتك لامست قلبي
(0) (0)ربي ادم علينا الامن والأمان وأحفظ أمة الاسلام ❤️
مريم العتيبي
2017-02-02 at 9:32 م (UTC 4) رابط التعليق
ماشاءالله تبارك الله قمه الروعه والابداع استمري صديقتي الرائعه وصال ?
(0) (0)والله ينصر اخواننا المسلمين بكل مكان وزمان ?
ريم الروقي
2017-02-03 at 12:37 ص (UTC 4) رابط التعليق
صدقتي فالصخور..قد تشعر أكثر من بعض البشر
(0) (0)<راقت لي