فاجأ سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي موظفي ديوان ولي عهد أبوظبي بزيارة ودية خلال جولتهم التي شملت متحف الاتحاد وقناة دبي المائية.
وتبادل سموه الأحاديث الودية مع موظفي ديوان وتمنى لهم التوفيق والنجاح وقدم تهنئته للجميع بعام جديد يحمِل الكثير من الأمل والتفاؤل والخير في عام الخير لوطننا الغالي في مسيرته التنموية والحضارية.
وأعرب جبر محمد غانم السويدي مدير عام ديوان ولي عهد أبوظبي عن سعادته بزيارة سمو الشيخ حمدان بن محمد آل مكتوم وتقديره للفتة الكريمة وما حملته من معاني وطنية تحث على التفاني والإخلاص والعمل بروح إيجابية لخدمة الوطن.
وكان موظفو ديوان ولي عهد أبوظبي قد قاموا بزيارة الى متحف الاتحاد بدبي.
ورحب معالي محمد أحمد المر رئيس المجلس الاستشاري لمتحف الاتحاد بموظفي الديوان وقدم في بداية الجولة لمحة عامة عن متحف الاتحاد وأقسامه المتعددة التي توثق لمرحلة تاريخية مهمة وعظيمة لشعب الإمارات وللمنطقة بأسرها.
واستعرض معاليه الأحداث والظروف السياسية والاجتماعية وكيف حولت إرادة الرجال تلك الظروف الصعبة الى إنجاز تاريخي يتجسد اليوم على ارض الواقع في دولة لها مكانتها العالمية وإسهاماتها الحضارية.
وقال معالي محمد أحمد المر إن متحف الاتحاد أقيم للاحتفاء بتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة وإبراز تلك اللحمة الوطنية التي جمعت الشعب مع القيادة وعكس الفرحة العارمة التي عمت إرجاء الوطن وتوثيق قصة تاريخ وطن جمعه روح الاتحاد والتفاني والالتزام والاقتداء برجال الإمارات المؤسسين الذين لم يعرفوا المستحيل، كما يهدف المتحف الى اطلاع الجيل الحالي والأجيال المقبلة على مسيرة الوطن.
وأشار معاليه الى ان المتحف وما يتضمنه من معلومات تاريخية ووطنية ووثائق وصور ومقتنيات تفيد الأجيال المتعاقبة من خلال الاطلاع على ادق التفاصيل في مسيرة الاتحاد وما قبل الاتحاد .
وقام موظفو ديوان ولي عهد ابوظبي يرافقهم معالي محمد أحمد المر بتفقد الأقسام والمرافق التي يتضمنها متحف الاتحاد والتي شملت جناح الحكام المؤسسين، والمقسم إلى سبعة أقسام، إضافة الى الخريطة التفاعلية، التي تسلط الضوء على مرحلة ما قبل الاتحاد، والقاعة التي تعرض فيلماً تعريفياً للأحداث الرئيسة، والشخصيات الأكثر تأثيراً في بناء الدولة الحديثة وغيرها من الأقسام التي تجسد المراحل المختلفة لقيام الاتحاد .
وفي نهاية الجولة التقطت صورة جماعية أمام دار الاتحاد، التي تم فيها توقيع وثيقة قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971 .
من جانبه أعرب جبر محمد غانم السويدي عن سعادته بزيارة متحف الاتحاد والاطلاع على أقسامه وما تضمنته من تفاصيل دقيقة توثق تاريخ الاتحاد وأهم محطاته، مشيرا سعادته الى ان تاريخ الآباء المؤسسين، ورحلة الاتحاد بمختلف مراحلها وإنجازاتها سجل وطني أخر نتعلم منه حجم التضحيات والأعمال التي قام بها المؤسسون من اجل أن يرتقي وطننا ويعزز مكانته بين الأمم والشعوب.
واكد على الأهمية الكبيرة التي يمثلها متحف الاتحاد للأجيال المقبلة من خلال عرض مسيرة الإباء ومسيرة الوطن بأسلوب متقن وغني بالمعلومات وتسليط الضوء على الرحلة الفريدة والنوعية لقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرا الى ان المتحف يعد مركزا حضاريا نوعيا يقصده المواطنون والمقيمون والسياح للتعرف على مراحل وتحديات تأسيس الاتحاد، والإنجازات التي تحققت خلال مسيرته.
ويعد متحف الاتحاد الذي تقدر مساحته بنحو 26 ألف متر مربع، معلماً بارزاً ومنارة تحكي القصة الكاملة لتشكيل الاتحاد عام 1971، حيث يسلط المتحف الضوء على الأحداث التي وقعت بين عامي 1968 -1974.
وتضم معروضات المتحف مواد ووثائق مرئية ومسموعة تتعلق بأحداث تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، فيما استوحي تصميم متحف الاتحاد من صور المغفور لهم بإذن الله أصحاب السمو الشيوخ وهم يوقعون على دستور دولة الإمارات المتحدة في الثاني من ديسمبر عام 1971.
ويضم الموقع عدداً من المباني التاريخية التي تم ترميمها، وصمم مدخل الجناح الجديد للمتحف على شكل مخطوطة، مع سبعة أعمدة مائلة تمثل القلم الذي استخدم لتوقيع وثيقة الدستور، ويحتوي المتحف على صالات عرض دائمة ومؤقتة، ومسرح ومناطق مخصصة للتثقيف، واستراحات والإدارة، إضافة إلى العديد من مرافق الأنشطة الداعمة، وساحة واسعة ومواقف سفلية وسطحية للسيارات.
كما يضم المكان مبنى قصر الضيافة والذي أُعيد ترميمه ، وتمت إعادة المناظر الطبيعية المحيطة بالموقع التاريخي لحالتها الأصلية، كما كانت عليها في عام 1971، كما وقد تم ترميم مبنى دار الاتحاد الذي شهد توقيع وثيقة قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971 لشكله الأصلي مع إدخال تحسينات هيكليّة، فمن يلج هذه الدار اليوم يستشعر القيمة التاريخية للموقع والمبنى وفي اللحظة ذاتها تأخذه عظمة ذلك الموقف الخالد والقرار الحازم للآباء المؤسسين الذين بإصرارهم وعزيمتهم وصدق وحـدتهم وصلت الإمارات اليوم إلى المراتب العالمية المتقدمة حضـارياً وحضـورياً في المجالات كافة.