|  آخر تحديث نوفمبر 13, 2016 , 9:18 ص

أحلام مستغانمي دعونا نعلن انتمائنا إلى جمهورية الكتب


خلال مشاركتها في فعاليات "الشارقة الدولي للكتاب"

أحلام مستغانمي دعونا نعلن انتمائنا إلى جمهورية الكتب



آمال إيزة – الشارقة

أكدت الكاتبة الروائية أحلام مستغانمي مساء أمس الأول في قاعة احتفالات معرض الشارقة الدولي للكتاب، أنه بات على الكتّاب العرب أن يتبادلوا الأدوار مع قرائهم، موضحة أن كل الذين هجّرتهم الحرب، وشتتهم الدمار، باتوا سادة السرد و أجدر بالكتابة، فليس للإبداع العظيم مصدر سوى الألم.
منوهة أن معرض الشارقة الدولي للكتاب لا يقاس بالأرقام التي يحققها، بل بذلك الإحساس النادر الذي نصادفه على وجوه الزوار؛ إنه الشغف للقراءة، الذي افتقدته الكثير من بلادنا العربية، فهذا الشغف يتجاوز الرغبة الفردية”.

و أضافت قائلة : ” تنازلت الشارقة عن سلطتها للكتاب ، فحكم عليها الكتاب بالولع المؤبد، حيث نقل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة شغف القراءة إلى شعبه، فما عاد يمكن للشارقة أن تحجب حضورها على خريطة المحافل الآدبية في العالم”.

على صعيد مماثل أضافت الكاتبة و الشاعرة و الروائية أحلام مستغانمي خلال الجلسة التي أدارها الإعلامي محمد ماجد السويدي: “إن مهمة الأدب هي أيضاً المواساة، وفي ظل ما يجري في البلاد العربية لم أجد من خيار سوى أن أحوّل صفحتي على “الفيس بوك” التي تضم الملايين من أبناء الغربة إلى ورشة للكتابة ، استقبل فيها نصوص القرّاء الذين قد يكونون كتاب الغد . فمنذ سنوات وأنا أحلم بنشر كتاب مع قرائي، فالكتابة نوع من الطب الوقائي، نشعر فيها أننا جميلين و أقوياء ، فالأشرار لا يكتبون .”

وأضافت: ” كنا نقول: إن الوطن العربي يمتد من البحر إلى البحر، إلى أن غدر بنا البحر وابتلع الكثير من العرب، وذلك لأننا أخترناه حدوداً لهويتنا، فرمى بِنَا البحر مشاريع دويلات إلى شواطئ التاريخ. فدعونا اليوم نعلن انتمائنا إلى جمهورية الكتب، حيث الوطن يمتد من الحبر إلى الحبر، إذ لا يمكن لمن يبحر صوب الحبر أن يعود بشباك فارغة، لأنه حتماً سيعود قارئاً حراً يصعب استعباده”.

وأوضحت: “في جمهورية الكتب القارئ حاكم مدى العمر، وبإمكانه أن يرفع أو يطيح بما شاء من أقلام، من دون أن يخرج في مظاهرة. أو يُخل بالنظام”، مشيرة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي أعادت إلى القارئ سلطته وجعلت الكتّاب متساوين أمام الشاشة الصغيرة، إذ بات القارئ هو الناقد الوحيد. “


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com