|  آخر تحديث نوفمبر 5, 2016 , 19:06 م

مبادرة “اقرأ، احلم، ابتكر” تُنمي مهارات الأطفال في مجال الكتابة


احتضنتها قاعة الثقافة بمعرض الشارقة الدولي للكتاب

مبادرة “اقرأ، احلم، ابتكر” تُنمي مهارات الأطفال في مجال الكتابة



نظم المجلس الإماراتي لكتب اليافعين، وبالتعاون مع مراكز أطفال الشارقة، خلال مشاركته في النسخة الـ 35 من معرض الشارقة الدولي للكتاب, ورشة تدريبية حملت عنوان “صغار مع كثير من الأفكار” , استهدفت الأطفال ال\ين تتراوح أعمارهم من 5 إلى 12 سنة , و قدمتها كاتبة الاطفال سمر براج .
 
وقد جاء تنظيم هذه الورشة تحت مظلة مبادرة (اقرأ، احلم، ابتكر)، التي أطلقها المجلس عام 2013، وشارك في الورشة أطفال يمثلون مراكز أطفال الشارقة، وتضمنت الورشة جلسات عصف ذهني للأطفال حول عدد من المواضيع من بينها الصداقة وأهميتها، والأشياء التي يجب أن تراعى عند اختيار الصديق، وأكدت الورشة للأطفال أن الصداقة لا تتوقف على شكل الشخص أو لونه أو  بقية الصفات الشكلية، وإنما يجب فقط أن يراعى فيها اختيار الشخص الذي يدل على فعل الخير ومساعدة المحتاجين، والمهذب والطموح الذي يشجع على القراءة والاطلاع.
2
 
وتعرف الأطفال المشاركين في هذه الورشة على مفهوم الكتابة الإبداعية، والمراحل التي تمر بها كتابة كل قصة، بداية بكتابة السيناريو وإعداد الرسومات وطبع الكتاب، وقد تم تقديم بعض النماذج القصصية لتقريب الفهم والمعنى، حيث تمت قراءة قصة “صديقي” للكاتبة سمر براج، ورسوم منى يقظان، والصادرة عن دار الساقي، وفي نهاية الجلسات طلبت سمر براج جميع الأطفال المشاركين لرسم أعز أصدقائهم وكتابة أهم الخصال والصفات التي يتميز بها، وتم جمعها وقراءتها حيث أظهر هذا النشاط إبداعات الأطفال في الرسم والكتابة، مما ينبي بأن لديهم مستقبل مشرق في هذا المجال.
 
بهذا الصدد أفادت سمر براج: ” أنا مهتمة بالكتابة للأطفال، وبتنظيم ورش تدريبية حول الكتابة الإبداعية، والتي أسعى من خلالها إلى تشجيع الأطفال الذين يتمتعون بمواهب واعدة في مجال الكتابة، حيث يمكننا إذا ما وظفنا مواهبهم التوظيف الأمثل، وعملنا على صقلها وتنميتها وتطويرها، أن سنشهد طفرة هائلة في مجال الكتابة للأطفال مستقبلاً، وأنا سعيدة بالمشاركة مع المجلس الإماراتي لكتب اليافعين في هذه الورشة”.
 
وأشارت براج إلى أن الأطفال الموهبين في مجال الكتابة يمكنهم وبعد التدريب والتشجيع الكافيين، أن يفجروا إبداعاتهم من خلال كتابة العديد من القصص، والتي ستكون أكثر قرباً والتصاقاً بواقعهم لأنهم سيكتبونها من وحي تجاربهم الخاصة، ومن خلال تقمصهم الفعلي لشخصية الطفل مما يجعلها أكثر ملامسةً لقضايا الطفولة، ولفتت براج إلى أن معظم الكتب التي تكتبها حالياً هي استدعاء لمواقف ومشاهد وتجارب مرت بها عندما كانت في مرحلة الطفولة.
 
هذا و تجدر بنا الاشارة أن  المجلس الإماراتي لكتب اليافعين،يسعى  من خلال هذه الحملة التي أطلقت في عام 2013 إلى تحقيق تقارب أكبر بين الطفل والكتاب، وتعزيز أهمية القراءة بين أفراد المجتمع الإماراتي، وخاصة الأطفال واليافعين، ودعم قدراتهم على الابتكار والإبداع في مجال قصص الأطفال، وتحفيزهم على مهارات فن كتابة القصص.
هذا و يعدّ المجلس الإماراتي لكتب اليافعين الفرع الوطني من المجلس الدولي لكتب اليافعين، وهو منظمة غير ربحية تمثّل شبكة عالمية من الأشخاص حول العالم ممن تعهّدوا بتأمين الكتب للأطفال, وتسعى المنظمة إلى الترويج للوعي العالمي من خلال كتب الأطفال ومنحهم إمكانية الوصول إلى الكتب ذات المعايير الأدبية والفنية العالية، بالإضافة إلى تأمين الدعم والتدريب اللازمين للمؤلفين والرسامين المهتمين بأدب الأطفال. ويعمل المجلس الإماراتي لكتب اليافعين على ضمان وصول الكتب إلى أيدي الأطفال، كما يشجع على نشر وتوزيع الكتب ذات القيمة العالية، ويعمل على ترويج القراءة وكتب الأطفال ضمن المجتمع.
آمال إيزة – الجزائر

أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com