تقرير – محمد مجد عبد الوهاب الشيخة
كانت ورقة خريفية، سقطت من غُصن شجرةٍ دمشقية تحمِلُ جميع الذكريات ، وتسعى لإحيائها في رُوحِك الضائعةُ منك لتجدها بين أوراقِ الكتب.
في كُلّ زاوية تنظر لها تجد مجموعة من الصور لأغلب المحافظاتِ السورية ، وعدد من الممثلين السوريين البارزين ، وكذلك الكثير من صور الكُتاب العرب والأجانب من دوستويفيسكي إلى محمد الماغوط .
وأكثر مايجذبُ الإنتباه إقتباسات الأغاني الفيروزية ورؤيتها تتخلل بإنسيابية جميع الفراغات بين الصور.
تِلك كانت مكتبةُ فيروز ..
تِلك لوحةٌ في ذاتها وجود ذلك المزيج في مكان واحد.
من النشاطات المتميزة التي يعمل بها السوريين في مصر بل وتعدُ الأولى من نوعها في هذا المجال ، هي قصةٌ تحكي عن الحنينِ للوطن ، ترجمها بعضُ الشبان ممن يوحدهم ذلك الشعور حتى صارت مكتبة ، فتحت جميع كُتبها مُرحبةً بأبناء الوطن.
وقد حدثتني مسئولة المشاريع في فريق هدف الأنسة رُفيدة نمر عند زيارتي للمكتبة.
أنه قد تم أنشائها بسبب قلة المكتبات في مدينة 6 أكتوبر في القاهرة ، لتشجيع الشباب على القراءة سواء بشراء الكتب والتي تعتبر أسعارها منخفضة نسبياً عن كثير من المكتبات الأخرى ، أو عن طريق الإستعارة بمُقابل نقدي و لمدة محدودة ، كما أنها توفر مكاناً للقارئ في قراءة مايشاء ضمن المكتبة وخصوصاً بعد أن تم اِفتتاح كافيه فيروز المُلحق بالمكتبة ، لتوفير مكان أكبر للقارئ مع بعض الخدمات الأخرى.
وتحتوي المكتبة على عدد كبير من الكتب السياسية والدينية والتنموية ومجموعة كبيرة من الروايات العربية والمترجمة المناسبة لجميع القراء .
وكذلك تسعى إدارة المكتبة لاِفتتاح بعض الفروع حيث يتواجد الوافدين وفي دول عربية أخرى.
ويمكنني القول بأن المكتبة تُشكل مكان تجمع للشباب المثقف من جميع الجنسيات العربية المختلفة.