انتقدت الخارجية الأميركية سياسة الاستيطان الإسرائيلية وتصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اعتبر فيها أن إقامة دولة فلسطينية خالية من المستوطنين في الضفة الغربية «تطهير عرقي»، بالرغم من أن حكومته تمارس سياسة الفصل العنصري على الفلسطينيين إذ أن مجموعة قرى في جنوب نابلس شمال الضفة لا تزال تعيش تحت الحصار والإغلاق الكامل منذ أكثر من أسبوع، بينما شيّع في غزة جثمان شهيد سقط برصاص الاحتلال.
وقال نتانياهو أول من أمس، إن الفلسطينيين يريدون إنشاء دولة تخلو من اليهود ووصف ذلك بأنه «تطهير عرقي» ما أثار انتقاداً حاداً من الولايات المتحدة.
وفي رسالة بالفيديو قال نتانياهو في إشارة إلى إزالة المستوطنات في الضفة إن «القيادة الفلسطينية تطالب بشكل فعلي بدولة فلسطينية بشرط مسبق واحد وهو عدم وجود يهود. هناك عبارة تصف ذلك إنه يُسمى تطهير عرقي. وهذا الطلب شائن».
وبعد مشاهدة الفيديو الذي تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، عقبت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية اليزابيث ترودو في لقاء مع الصحافيين في واشنطن إن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي «غير ملائمة وغير مفيدة».
وأضافت: «نختلف بشدة بشكل واضح مع وصف هؤلاء الذين يعارضون النشاط الاستيطاني أو يعتبرونه عقبة أمام السلام بأنهم يدعون بشكل ما إلى تطهير عرقي لليهود من الضفة الغربية. نعتقد أن استخدام مثل هذه المصطلحات أمر غير ملائم وغير مفيد».
وأوضحت ترودو أن الولايات المتحدة تشعر بأن سياسة الاستيطان تثير «أسئلة حقيقية بشأن نوايا إسرائيل في الضفة الغربية على المدى البعيد».
وفي الأسبوع الماضي وافقت إسرائيل على بناء 284 وحدة استيطانية جديدة في الضفة، وقالت الولايات المتحدة إن هذه السياسات قد توسع المستوطنات «بطريقة قد تكون غير محدودة».
وأشار مسؤولون أميركيون إلى أن الانتقاد من وزارة الخارجية الأميركية يمثل أول مرة تشير فيها علانية إلى أن إسرائيل ربما تتحرك نحو توسع غير محدود في المستوطنات. وأوضح هؤلاء أن هذه لغة قوية بشكل غير معتاد ولكنها تعكس تغيراً في اللهجة أكثر من كونها تغيراً في السياسة.
على الأرض، لا تزال قوات الاحتلال الإسرائيلي تفرض حصاراً مشدداً وخانقاً على قرى بيتا وعينابوس وعوريف وحوارة جنوب مدينة نابلس لليوم السابع على التوالي بادعاء تواصل رشق سيارات المستوطنين بالحجارة على شارع رئيسي قريب.
وقال شهود إن الإغلاق شل حركة الآلاف. إلى ذلك، شيعت جماهير غزة جثمان الشهيد الطفل أحمد الدباغ إلى مثواه الاخير.