قال الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس، خلال خطبة عرفة، الأحد، إن العالم “ابتُليَ في هذا العصر بآفة الإرهاب الذي عم شرّه الأمم والأعراق ولا يمكن أن ينسب لأمة”. مضيفا أن الأمة الإسلامية “تمر بمرحلة تتطلب منا تضامنا وتنسيقا في مواقفنا لمواجهة التحديات.”
وقال السديس، إن “هذا البلد الأمين حرام بتحريم الله، فاحذروا الإخلال بأمنه وعظموا شعائره”، وأضاف: “إنكم في البيت الحرام، قد ذللت لكم السبل، فاستحضروا عظمة المكان وحرمته”.
وأقيمت خطبة عرفة في مسجد نمرة على صعيد عرفات حيث يحيي نحو مليوني حاج ركن الحج الأعظم المتمثل في الوقوف على جبل الرحمة للتلبية ودعاء الله عز وجل حتى غروب الشمس.
وتوافد جموع من حجاج بيت الله إلى مسجد نمرة في مشعر عرفات لأداء صلاتي الظهر والعصر جمعاً وقصراً اقتداء بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وقد امتلأت جنبات المسجد الذي تبلغ مساحته (110) آلاف متر مربع والساحات المحيطة به التي تبلغ مساحتها ثمانية آلاف متر مربع بضيوف الرحمن.
وأعلنت الهيئة العامة السعودية للإحصاء أن عدد الحجاج وصل إلى مليون و855 ألفا، يبلغ حجاج الخارج منهم مليونا و235 ألفا فضلا عن حجاج الداخل. وقد صعد إلى جبل الرحمة حتى الآن حوالي مليون و400 ألف حاج، وفقا لسكاي نيوز عربية.
واكتظت شوارع عرفة بالحجاج، واكتست اللون الأبيض، فيما صعد الآلاف إلى جبل عرفة وهم يرددون أدعية ويقرؤون القرآن، وسط وجود أمني كثيف لتسهيل عملية التدفق إلى المكان.
ويقضي الحجاج يومهم في الدعاء والابتهال إلى الله في جبل عرفة إلى حين غروب شمس اليوم، وبعدها ينفرون إلى مزدلفة ويبيتون فيها لجمع حصيات رجم العقبة في اليوم التالي، وهو يوم العيد والنحر.
وقامت قوات من مختلف القطاعات الأمنية بمرافقة الحجاج إلى مشعر عرفات، لأجل تنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، فضلا عن إرشادهم وتأمين سلامتهم.