ليتنا نعود حيث بدأنا ونطيل أولى لحظات اللقاء. كانت هذه أمنيتنا لنحيا القدر الأوفر من السعادة لكننا الآن نتمنى لو لم نكن أصدقاء.
لو لم يجمعنا الدهر، لو نستطع في الماضي البقاء.
أعجز عن صياغة كلماتي ولا أعلم كيف أتصرف! فمنذ ولدت لم يمر قلبي مثل هذا الموقف.
أن تشعر أنك مهان في لحظة تبحث فيها عن الثقة.. وتشعر أنك ضعيف ولعمري ما أحسست هذا الإحساس إلا اليوم ومن من؟ ممن يحيا ليمنحك القوة.. ما أصعب أن تلتمس الظلم فيمن يفترض أن يعطيك من العالم حقك.. وما أقس أن تتنازل عن كل حقوقك وعن قلبك لتهبه لإنسان أول ما يفعله هو أن ينه بيديه عمرك.
ماذا يفترض أن تفعل والأدهى أنه لا يمنحك الحق أن تحزن..
وكيف أحزن ممن أحب ومن أعطيه أسراري
كيف أحزن وأنا لا أقو على الحزن سوى بقلبي
كيف وهو يعلم أني منه لا أحزن
لكنني أخدعه؛ فأنا أشعر بجرح عميق سيظل ينزف طوال عمري حتى وإن عشته معه
ليس جرح بل العديد وأخشى أن يكون هناك المزيد.
أتعلم ماذا يؤلم في تلك الجراح؟ أنها منك، منك أنت.
وإليك أيضا؛ فلا أظن أنك تتلذذ بعذابي وإن كان هذا هو ما تبديه
أستشف الجراح وقبل أن أضمدها تغرس فيها سكاكين أخرى إن لم تكن بكلماتك فهي بصمتك..
ولأننا الآن نقول ليتنا؛ فليتك ترأف بنا، وترفق بحالنا، أو بحالي..
إما تحفظني أو تعلمني كيف يمكن لقلب أحب أن يصبح اليوم خالي..