ثمة هناك أمور تهون علينا ويركض إليها نبض القلب حينما نتملل من روتين الحياة وشتات النفس ،، ف ثم تنهيدة الراحة والخيال المعلن..

أم كلثوم التي تستطيع فعل كل ذلك بي ولجنوني بها ألقبها أنا بـ (ست الحسن) لتعلقي الشديد بها ورونق صوتها ودندنة كلماتها التي تنثر من أول نغمة صول،، فحررت أقلامي ذوات الحبر الأسود،، وقررت أن أكتب مقالتي بلون جديد بعنوان (مناديل أم كلثوم ) التي حيرت الشرق كله في قوة وعظمة أعمدة صوتها التي كانت تكسر زجاج غرفة التدريب !!

        أم كلثوم وكبريائها المخلد .. وكلمة السر في تنهيدتها !!
تسجنني كلماتها في جوف الليل في ساعة صماء لا أجيد الحديث إلا معها ،، ألوح أنا أيضاً بيدي ساعة الطرب ولكن بدون (مندال أم كلثوم) تقعدني في خلاء مكان هادئ النفس وصمت النجوم ولمعة القمر التي تحضنه السحب الثقيلة بين أحضانها..

وتجدد هي أفكاري وتتدللني كالهوي علي الأغصان تقلب وجداني هنا وهناك وتتراقص حروفها علي السلالم الموسيقية متمايلة

وما بين حيرت قلبي معاك وبين عزت نفسي منعاني !! التي ذلت الحب إذا مس كرامتها .. وتراهن الأمير والملك في كبريائها فتشكي أوتار القانون جبروت حروف كلماتها في ثورة الشك ،، وكأنها لم تذنب من قبل !!

        عظيمة هي ((ست الحسن )).

بقلم الكاتبة: رشا سعد – ( مصر )