|  آخر تحديث يونيو 22, 2016 , 13:58 م

الاحتلال يعدم فتى فلسطينياً ويُقر أنه «قُتل خطأ»


الخارجية الفلسطينية تعتبره رداً على تبني الاتحاد الأوروبي للمبادرة الفرنسية

الاحتلال يعدم فتى فلسطينياً ويُقر أنه «قُتل خطأ»



أعدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صبياً فلسطينياً، وأصابت أربعة آخرين فجر أمس غرب مدينة رام الله، كما هدمت منزلاً لفلسطيني قتل سائحاً أميركياً طعناً في مارس الماضي، وأقرت السلطات الإسرائيلية بأن الشهيد قد يكون من المارة الذين لا صلة لهم برشق الحجارة في الضفة الغربية المحتلة، بينما اعتبرت الخارجية الفلسطينية عملية الإعدام هي رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على تبني الاتحاد الأوروبي للمبادرة الفرنسية.

وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صحافي أن فتى استشهد وأصيب أربعة شبان بجروح ثلاثة منهم نقلوا إلى مجمع فلسطين الطبي للعلاج، في حين نقل الرابع إلى أحد المستشفيات الإسرائيلية ولم تعرف هويته حتى الآن.

من ناحيته قال رئيس المجلس القروي وجيه هلال في تصريحات صحافية إن جيش الاحتلال أطلق النار بكثافة على المركبة التي كان يستقلها الفتية قرب قريتهم، بيت عور، ما أدى إلى استشهاد محمود بدران (15 عاماً) وإصابة أربعة آخرين، واصفاً ما ارتكبته قوات الاحتلال بحق الفتية بـ«المجزرة».

وأوضح هلال أن سلطات الاحتلال زعمت أن الفتية ألقوا زجاجات حارقة على مركبة إسرائيلية ما أدى إلى إصابة ثلاثة من الركاب بجروح طفيفة، مضيفاً أن الجيش أطلق النار على الفتية وهم داخل المركبة.

من جانب آخر ذكرت مصادر في الهلال الأحمر الفلسطيني أن ثلاثة شبان أصيبوا بالرصاص في مواجهات مع قوات الاحتلال بمخيم نور شمس في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية. وأوضحت أنه تم نقل المصابين إلى المستشفى واصفة إصاباتهم بين المتوسطة والطفيفة.

وفي السياق، هدم جيش الاحتلال منزل عائلة بشار مصالحة، في قرية حجة شرق مدينة قلقيلية شمالي الضفة الغربية، منفذ عملية طعن في يافا والتي قتل فيها سائح أميركي قبل أشهر عدة.

في الأثناء ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه يبدو من التحقيق الأولي بشأن استشهاد محمود بدران أن هذا الفتى قُتل خطأ وأنه لم يكن ضالعاً في إلقاء الزجاجات الحارقة والحجارة الذي أسفر، بحسب قولها، عن إصابة ثلاثة إسرائيليين بجروح طفيفة.

وقالت الناطقة باسم جيش الاحتلال إن «القوات القريبة تحركت من أجل حماية المزيد من المركبات المارة من خطر قائم وأطلقت النار على المشتبه بهم… ويبدو أن مارّة أصيبوا بالخطأ خلال المطاردة». ورداً على سؤال أن كان الفتى محمود بدران الذي استشهد خلال إطلاق النار منهم، أجابت الناطقة بنعم.

 

إلى ذلك اعتبرت الخارجية الفلسطينية عملية الإعدام الميدانية للفتى هي رد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو على تبني الاتحاد الأوروبي للمبادرة الفرنسية. وأكدت الوزارة، في بيان، أن ممارسات حكومة نتانياهو وجرائمها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، دليل قاطع على نوايا هذه الحكومة المتطرفة، وسياستها العنصرية القمعية ضد الشعب الفلسطيني، وعلى تمسكها بخيار العدوان والقوة والبطش في تعاملها مع الفلسطينيين، بعيداً عن أية آفاق سياسية تفاوضية لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بالطرق السلمية.

 

كما أفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات من جيش الاحتلال اعتقلت منذ الليلة قبل الماضية 16 فلسطينياً في محافظات بيت لحم ونابلس وقلقيلية والخليل وطول كرم والقدس المحتلة. الأرضي المحتلة – د.ب.أ


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com