محمد عبدالمجيد علي – الإسكندرية
احتفلت مكتبة الإسكندرية وشركاؤها “شركة إنتل مصر ووزارة التربية والتعليم ووزارة الشباب والرياضة” بختام المسابقة المحلية لمعرض إنتل بمكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة مصر 2016، وذلك بنهاية فعاليات المعرض النهائى الثالث والأخير بالمكتبة الذى يغطى المحافظة ومحافظات الوجه البحرى. وقد تأهل 93 مشروعا من معارض المحافظات للاشتراك فى المعرض النهائى إنتل بمكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة 2016. وقد حضر الحفل الختامى لفيف من الشخصيات العامة لتشجيع صغار المبتكرين والباحثين، ومنهم، جون وينستد؛ المسئول السياسى والاقتصادى، ومندوب عن القنصلية العامة الأمريكية بالإسكندرية والمعونة الأمريكية، والدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور يسرى الجمل وزير التربية والتعليم الأسبق، ومحسن عبد العزيز؛ رئيس الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتكنولوجيا، ووزارة التربية والتعليم والأستاذة أمانى حسن؛ مدير عام القيادات الشبابية، ووزارة الشباب والرياضة، وجمعة مصطفى أنصارى زكرى، وكيل أول وزارة التربية والتعليم بالإسكندرية. وقد تم الإعلان عن الأربعة مشروعات الفائزة بالإسكندرية والوجه البحرى، والتى ستؤهل للمشاركة بمعرض إنتل الدولى للعلوم والهندسة بالولايات المتحدة فى الفترة من 8 – 13 مايو 2016.
حيث إنه قد تم الإعلان سابقا عن أربعة مشروعات فائزة من معرض القاهرة الذى ضم مشاريع من جميع أنحاء القاهرة الكبرى، والمشروعين الفائزين من معرض الأقصر الذى ضم مشاريع الوجه القبلى والبحر الأحمر، ليمثل مصر فى المسابقة الدولية عشرة مشاريع. وتم توزيع جوائز الكبرى وتكريم الطلبة الفائزين. وفاز بالجائزة الأولى: فئة الأنظمة المدمجة، مشروع السيارة الذكية للفائزين يوسف محيى الدين أحمد محمد ومعاذ نبيل عبد الله خفاجى، الإسكندرية، والجائزة الثانية: فئة الهندسة البيئية، مشروع الخلايا البرفسكوتية بنظام شمسى، للفائزة روان هجرس السيد البدوى، الدقهلية، والجائزة الثالثة: فئة علوم الأرض والبيئة، مشروع نظام تحلية المياه المدمج بالتقنية فائقة التوصيل، للفائزين ماريا هانى نجيب حنا وسماح أيمن حمدى محمد، الدقهلية. والجائزة الرابعة: الفئة علوم الطب الحيوى والصحة، مشروع رؤية الأعمى عن طريق الأذن، الفائز محمد ياسر محمد الطحان، الإسكندرية. إن معرض إنتل باسيف هذا العام يشمل جميع محافظات الجمهورية؛ فيعد معرض الإسكندرية المعرض النهائى الثالث والأخير لهذا العام؛ حيث إنه قد تم إعلان أربعة مشاريع فائزة من معرض القاهرة الذى ضم مشاريع من جميع أنحاء القاهرة الكبرى، كما أنه قد تم إعلان مشروعين فائزين من معرض الأقصر الذى ضم مشاريع من صعيد مصر والبحر الأحمر، ليكون المجموع عشرة مشاريع فائزة على مستوى الجمهورية.
الجدير بالذكر أن الحدث يتزامن مع مبادرة شهر العلوم والتى أطلقتها أكاديمية البحث العلمى والتكنولوجيا لشهر مارس الجارى بالتعاون مع العديد من المؤسسات والهيئات، ومن ضمنها مكتبة الإسكندرية وشركة إنتل مصر، بالإضافة إلى العديد من المبادرات الشبابية ومنظمات المجتمع المدنى، وذلك في إطار التوعية بأهمية التعليم غير الرسمى ودوره فى تنمية المجتمع. وقد رحب المهندس أيمن السيد، مدير مركز القبة السماوية بمكتبة الإسكندرية بالضيوف الكرام، وألقى كلمة المكتبة، حيث أعرب عن سعادته التى تتجدد مع بداية فصل الربيع، وللعام التاسع على التوالى. وقال إن دور المكتبة هو إتاحة مناخ وتربة صالحة لبراعم مصر كى تنمو وتزهر فى أحضان المكتبة، لإحياء دور المكتبة القديمة التى كانت قبلة العلماء والباحثين. وأشار إلى أن رؤية مشروعات المتسابقين الشباب تدفع إلى التفاؤل والأمل فى غد أفضل مبنى على العلم والمعرفة، وأن هؤلاء المبتكرون هم أمانة يجب رعايتها لإعداد قادة المستقبل. وقام بدعوة رجال الأعمال وأصحاب القرار لتبنى البراعم الواعدة ورعايتها حتى نبنى مجتمع المعرفة الناطق باللغة العربية. كما وجه جزيل الشكر للطلبة وأولياء أمورهم، وشركاء النجاح وهم شركة إنتل مصر، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الشباب والرياضة، ورعاة المعرض وهم القنصلية العامة الأمريكية بالإسكندرية وهيئة المعونة الأمريكية.
كما شكر المهندس سامح الملاح؛ المدير التنفيذى لشركة إنتل مصر وبلاد الشام، الطلبة والشركاء والرعاة لأنهم قاطرة المعرض، وبفضلهم تم تغطية المعرض لمحافظات الجمهورية، وأكد أن طلاب اليوم هم مبتكرو الغد، ولذلك تعمل إنتل على استثمار طاقات الشباب وتؤمن بأن من مسئولياتها تذليل العقبات أمامهم للحصول على المعلومات والتدريب، وهو ما يسهم بشكل إيجابى في تنمية مهاراتهم ويتيح لهم استكشاف فرص جديدة . وهذا العام تم ترشيح عشرة مشروعات من ثلاثة نهائيات محلية؛ تلتزم إنتل بتوفير الفرصة للمزيد من الشباب المصرين كلَّ عام لعرض أبحاثهم المبتكرة والتنافس أمام 1700 طالب من المرحلة الثانوية من أكثر من 70 دولة على جوائز تزيد قيمتها على 5 ملايين دولار أمريكى. وقال محسن عبد العزيز؛ رئيس الإدارة المركزية لنظم المعلومات والتكنولوجيا، إنه وإيمانًا من الوزارة بقيادة الوزير الدكتور الهلالى الشربينى بأهمية البحث العلمى وأهمية دعم الباحث فى أى سن، فقد سخرت الوزارة كلَّ ما يمكن من أدوات، ووفرت كافة وسائل التكنولوجيا الحديثة لدعم الطلاب الباحثين؛ وتشكر الوزارة جهود المعلمين الرائعة فى الإشراف على مشاريع الطلاب الباحثين تطوعًا، وكذلك تشكر مجهودات مراكز التطوير بمختلف المحافظات على إدارة هذا المشروع والوصول به للمدارس العامة والمناطق النائية.
كما تمنى أن تكلل هذه الجهود العظيمة بالنجاح والتوفيق فى إعداد أجيال تحمل راية التقدم ورفعة وطننا وأمتنا. ويهدف معرض إنتل مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة 2016 إلى مساعدة الشباب – ممن تتراوح أعمارهم من 12 إلى 18 سنة – على تطوير مهارات القرن الحادى والعشرين من خلال التركيز على المعرفة والبحث العلمى، والابتكار، والتفكير النقدى، وحل المشكلات، والقدرة على العمل الجماعى. ويُعد هذا حجر الزاوية لمجتمع مصر المعرفى القائم على العلماء والباحثين. ويقوم بتقييم مشروعات الطلاب أساتذة جامعيون، وعلماء ومهندسون متخصصون، بالإضافة إلى متطوعين محترفين فى الصناعة ويتم تحديد الجوائز الكبرى باستخدام مقياس مكون من مائة نقطة، مع إعطاء النقاط على القدرات الإبداعية والتفكير العلمى والأهداف الهندسية والدقة والمهارات والوضوح. وتتبع لجنة التحكيم المقاييس الدولية لتقييم المشروعات.
وسوف تشارك العشرة مشروعات المتأهلة من معرض إنتل مكتبة الإسكندرية للعلوم والهندسة مصر فى مسابقة معرض إنتل الدولى للعلوم والهندسة، التى ستقام فى ولاية فونيكس بالولايات المتحدة الأمريكية فى الفترة 8 – 13 مايو 2016. وسوف يتيح المعرض الدولى الفرصة للمتسابقين لمقابلة علماء من جميع أنحاء العالم، حائزين على جائزة نوبل فى شتى مجالات العلوم. ويُعَدُّ المعرض الدولى للعلوم والهندسة، والمسابقةُ الدوليةُ الأكبرَ فى مجال العلوم للمرحلة قبل الجامعية، والتى تمنح ما يزيد عن 1500 طالب على مستوى العالم الفرصة للتجمع، ومشاركة الأفكار، وعرض المشروعات العلمية المتطورة، بالإضافة إلى التنافس على ملايين الدولارات المتمثلة فى المنح الدراسية والتعليمية، والرحلات العلمية؛ حيث الفرصة متاحة لمقابلة علماء من كل أنحاء العالم وحائزين على جائزة نوبل فى شتى مجالات العلوم.