شهدت مكتبة الإسكندرية اليوم (الأربعاء) افتتاح مؤتمر “المرأة من أجل التغيير: تصورات من أجل مستقبل أفضل” الذي يعقد في الفترة من 16 إلي 18 مارس 2016، والذي يشارك فيه نخبة من الخبراء في مجالات مختلفة وعدد من الرائدات ممن شاركن في إعداد كتاب “قوة لم يعرفها العالم من قبل: النساء يصنعن التغيير”.
افتتح المؤتمر كل من الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة علياء رفيعة مؤسسة مؤسسة البناء الإنساني والتنمية، وهي أستاذ في الانثروبولوجي بجامعة عين شمس، والأستاذة دينا ميريام المؤسسة والداعية لمبادرة السلام العالمية للمرأة وعضو مؤسس في التحالف التأملي.
وقال الدكتور إسماعيل سراج الدين أنه مهتما جدا بقضايا التنمية، وتكلم عن خبراته في هذا المجال وعن المؤسسة الهندية للنساء ودعمها للسيدات في الهند، وذكر أن قضايا المرأة هي قضايا تخص المجتمع فهي مسؤولية مشتركة، وأكد أن مجلس الأمن هو الوحيد الذي تعتبر قراراته ملزمة قانونيا، حيث جاء قرار 20و25 الذي اعترف بدور المرأة وأنها صانعة السلام. كما أضاف أنه علينا مد الجسور والروابط بين الرجال والسيدات وتدريب المرأة من أجل دور أفضل، وأكد أنه من أجل تحقيق أحلامنا يجب أن يكون اهتمامنا بالعلاقات الإنسانية وليس بالأجهزة.
وقامت الدكتورة علياء رفيعة في كلمتها بالترحيب بالسادة الحضور، وبكل من ساهم في كتاب ” قوه لم يعرفها العالم “وأكدت أن هذا اللقاء لم يكن ممكنا دون مشاركة الدكتور إسماعيل سراج الدين بإنجازاته الفكرية ومجهوداته الكبيرة في هذا الموضوع.
وأضافت أن للمرأة دور كبير في تغيير المجتمع، وأن من أهداف هذا المؤتمر تمكين المرأة والاستماع لخبرات وقصص من أجل تصحيح أوضاع المرأة في المجتمع وصناعة عالما ناضجا يتوفر به الرعاية الصحية الديموقراطية والسلام، وأوضحت أنه بالحب نستطيع أن نحقق أحلامنا وننشر العلم والتوعية والسلام.
وذكرت أن في الحضارة المصرية القديمة كان بها توازن كبير بين البشر واستشهدت بقصة إيزيس وأوزوريس، وأن من أجل خلق عالم متحد وجديد علينا إعمال العقل والجسد ليكمل بعضنا البعض، وأضافت أن المرأة إذا وثقت في طاقتها الروحية ستغير العالم، وأنه بالحب والرحمة يتوازن العالم. وأكدت أن كلنا شخص واحد فنحن أبناء آدم وعلينا مشاركة بعضنا البعض، لأن كلنا جزء من الآخر. واختتمت كلمتها قائلة: أنه بالسلام وبالكرامة المصانة تستحق الحياة، وأن بالاتحاد والترابط سنحقق أحلامنا .
وأوضحت الأستاذة دينا ميريام في كلمتها أننا في مرحلة حرجة من حيث ما يحدث للبشرية من صراعات، وعلينا أن نسعي من أجل البناء والتقدم، وقالت أن هناك منظمات لا تعمل بشكل صحيح، وعلينا أن نتوحد دون انقسامات لأن هذا يعطينا القوة، ويجب أن يكون هناك تبادل عقلي روحي، وأكدت أننا إذا حققنا ذلك سنغير أنماط السلوك.
كما قالت أن تحركاتنا يجب أن تأخذ شكلا إيجابيا وأن نحتضن بعضنا البعض، وأن لا يربط بيننا الخوف فنحن في فتره تحول، نحاول فيها تعميق دور المرأة في المجتمع الي جانب التصدي للتحديات التي تواجهها.
كما أضافت أن القوة والطاقة الأنثوية تبعثان الحياة والروح، لذا فنحن نحتاج للتوعية بقدرة المرأة، كما نحتاج للتغيير الداخلي الذي يعتبر بداية التغير الحقيقي الذي يؤدي للتوازن في مجتمعنا.
وأنهت كلمتها بقصة حب إيزيس لأوزوريس في مصر، وقصة أخري من الهند لزوجة أحرقت نفسها لتحمي زوجها وهي أسطورة هندية توضح الطاقة الموجودة في المرأة، وأنه لبعث الحياة في العالم وحفظ كوكبنا يجب علينا التركيز علي الحب والقوه والطاقة الكامنة في الاثني.
وسوف يواصل المؤتمر جلساته المقرر عقدها غدا وبعد غد حيث يناقش عدد من المحاور ، ومنها القيادة المستقبلية: جمع المظاهر النسوية بالذكورية، والصحة برؤية مستقبلية، وأزمة اللاجئين: معاملة الجار بالمثل، ونماذج جديدة من ريادة الأعمال، والمرأة تعزز السلام: مواقف ورؤي جديدة، والتطوير الذاتي والتعليم: تعزيز القوة الخفية النسوية والذكورية، وأخيرا الأمثلة وتحولات الوعي.
المكتب الاعلامي لمكتبة الاسكندرية