الأربعاء , 4 شوال 1446 هـ , 2 أبريل 2025 م   |  آخر تحديث مارس 1, 2025 , 4:26 ص

محمد بن زايد: تطوير التعليم أولوية من أجل حاضر الأجيال ومستقبلها


محمد بن زايد: تطوير التعليم أولوية من أجل حاضر الأجيال ومستقبلها



أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بمناسبة «اليوم الإماراتي للتعليم»، أن التعليم أساس التحول التنموي الذي نعمل عليه للحاضر والمستقبل.

وقال صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، عبر منصة «إكس»: «التعليم أساس التحول التنموي الذي نعمل عليه للحاضر والمستقبل، وفي «اليوم الإماراتي للتعليم» نعبر عن تقديرنا لكل أركان المنظومة التعليمية في المدرسة والأسرة والمجتمع، ونؤكد أن التطوير المستمر للتعليم الذي يخدم التنمية ويعزز هويتنا الوطنية وقيمنا وأخلاقنا الأصيلة ويرسخ مفهوم التعلم مدى الحياة، هو أولوية قصوى ومسؤولية نتشارك فيها جميعاً أفراداً ومجتمعاً ومؤسسات لتحقيق طموحاتنا، فكلنا نُعلِّم وكلنا نتعلَّم من أجل حاضر الأجيال ومستقبلها».

 

 

 

وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الإمارات تحتفي بـ«اليوم الإماراتي للتعليم» بالعلم كقيمة أساسية لنجاح مسيرتها التنموية.

وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، عبر منصة «إكس»: «تحتفي بلادنا بـ«اليوم الإماراتي للتعليم».. ‏نحتفي بالقفزة التي حققتها بلادنا، من جامعة واحدة خرجت 472 طالباً بحضور زايد، طيب الله ثراه، إلى أكثر من 80 جامعة تخرج عشرات الآلاف سنوياً وأكثر من 1000 مدرسة يدرس فيها مليون وسبعمائة ألف طالب.

نحتفي بالعلم كقيمة أساسية لنجاح مسيرتنا التنموية، ونحتفي بأننا نتعلم ونعلم كل يوم، كي تستمر هذه المسيرة».

 

 

كما أكد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في بناء الوطن وتقدمه ونهضته.

وقال سمو الشيخ منصور بن زايد عبر منصة «إكس»: «في اليوم الإماراتي للتعليم، نؤكد أن الاستثمار في التعليم هو استثمار في بناء الوطن وتقدمه ونهضته، ونعبر في هذه المناسبة عن تقديرنا للمنظومة التعليمية، ونشدد على دور الفرد والأسرة والمجتمع في تحقيق تطلعاتنا في مجال التعليم ومخرجاته».

واحتفلت دولة الإمارات في 28 فبراير 1982 بتخريج الدفعة الأولى من طلبة كلية التربية في جامعة الإمارات، في لحظة فارقة من عمر المسيرة التنموية الوطنية شهدت حضور الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسين، طيب الله ثراهم، لحفل التخرج، تأكيداً على أهمية التعليم وبناء الإنسان لكي يحمل الطموح الإماراتي الدائم بالنهضة والتطور والتفوق علمياً ومجتمعياً واقتصادياً وتنموياً.

واحتفالاً بهذه المناسبة التاريخية وتخليداً لها، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، عن اعتماد يوم 28 فبراير من كل عام «اليوم الإماراتي للتعليم» ليكون محطة سنوية للاحتفاء بالتقدم الحاصل في المسيرة التعليمية وتكريماً للطاقات البشرية العاملة في القطاع التعليمي وتحفيز أفراد ومؤسسات المجتمع لمواصلة العمل معاً على تحقيق التطلعات والرؤى الاستراتيجية بما فيها رؤية «نحن الإمارات 2031»، و«مئوية الإمارات 2071»، التي يركز محور «التعليم للمستقبل» فيها على الاستثمار في الأجيال القادمة وتجهيزها بالمهارات والمعارف التي تواكب المتغيرات المتسارعة، وتحويل المدارس والمؤسسات الأكاديمية إلى بيئة حاضنة لريادة الأعمال والابتكار ومراكز بحثية عالمية، وذلك انسجاماً مع المبدأ الرابع من المبادئ الخمسين لدولة الإمارات، المتمحور حول تطوير التعليم وتعزيز رأس المال البشري، بما يسهم في إعداد جيل من المبتكرين والمفكرين القادرين على قيادة المستقبل.

ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم، تواصلت رحلة التعلّم، واستمرت مسيرة التعليم، وانتشرت المدارس والجامعات ومنارات العلم على كامل مساحة أرض الإمارات، وتخرّج آلاف الطلبة والطالبات ودخلوا إلى سوق العمل وتحولوا بالفعل إلى قادة حقيقيين ومؤثرين فاعلين في مجتمعهم.

وصادف اليوم نفسه 28 فبراير من عام 2016 إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إنشاء مجلس التعليم والموارد البشرية (الاسم السابق لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع) لكي يتولى مواءمة سياسات التعليم والموارد البشرية بما يضمن توافق مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل.

وفي يوليو 2024، أضاف المجلس إلى مهامه بعداً جديداً يُعنى بالجانب المجتمعي، وأصبح بذلك بمثابة حلقة الوصل الرئيسية بين قطاع التعليم وسوق العمل والمجتمع بما يعزز من تكامل الجهود لتحقيق تنمية بشرية ومجتمعية مستدامة تتمحور حول الإنسان في دولة الإمارات، منذ نشأته إلى طفولته، وتعليمه، وعمله، وتكوينه لأسرته، ومساهمته في تنمية مجتمعه ووطنه.

تصور إيجابي

ولأن منطلق التعليم يبدأ بالسؤال وينتقل بالإجابة الملهمة نحو إيجاد تصور ينعكس إيجاباً على الفرد والمجتمع، اتخذ المجلس منظوراً جديداً يرتكز على 3 مسارات سلوكية، يمكن لكل فرد في المجتمع تطبيقها في مدرسته وجامعته وأسرته وعمله ومجتمعه، وهي «اسأل. ألهِم. تخيّل»، لتكون منهجاً وثقافة حياتية يومية متواصلة تدفع الجميع لامتلاك عقلية الرغبة المستمرة بالتعلم والاستكشاف والاستفسار والاستفادة من التجارب السابقة لإلهام الآخرين وتحفيزهم والتشارك معهم في تشكيل تصورات جديدة لمستقبل أفضل وابتكار حلول مبدعة للتحديات المستقبلية.

ويطمح المجلس عبر هذا النهج إلى بناء مجتمع يكون فيه التعليم رحلة مستمرة يمكن فيها لكل فرد أن يسهم في صناعة مستقبل عنوانه النجاح المشترك والتقدم المتواصل.

و 28 فبراير 2025، نحيي معاً لأول مرة «اليوم الإماراتي للتعليم» بشعاره «كلنا نعلِّم وكلنا نتعلَّم» احتفالاً بالتعليم، وتقديراً للمعلم والمعلمة وللكوادر العاملة في القطاع التعليمي في دولة الإمارات، وتجسيداً لرؤية القيادة التي تولي التعليم أولوية قصوى، باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية والتقدم، وهذه فرصة مميزة لكي نقول لكل معلم ومعلمة: شكراً لعطائك النبيل ودورك الملهم في بناء الأجيال، ولكي نثني على الكوادر العاملة في القطاع التعليمي والتربوي الذين يعملون بكد لتحفيز الطلبة على التعلم والتفوق، ولكي نؤكد من جديد قيمة التعليم وأهميته الكبرى بوصفه قوة دافعة للتطور والنماء.

وقد اتخذ القطاع التعليمي في دولة الإمارات شكلاً مؤسسياً مع تأسيس وزارة التربية والتعليم في عام 1971، ومن ثم تأسيس جامعة الإمارات عام 1976، التي شكلت اللبنة الأولى في مسيرة التعليم العالي في الدولة، وتخلل هذه الفترة افتتاح العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية التي أسهمت في دفع مسيرة التعليم على مستوى الدولة كلها، وبناء كوادر وطنية مؤهلة، وكانت تلك المرحلة تركز على نشر التعليم وتأسيس بنية تحتية تعليمية قوية قادرة على مواكبة طموحات الدولة المستقبلية.

واليوم، يشهد قطاع التعليم في الإمارات نقلة نوعية تعكس رؤية القيادة في إرساء منظومة تعليمية عالمية الطابع، إذ جرى تطوير منهجيات تعليم حديثة ترتكز على الابتكار والتعلم اللامحدود، وتعزز مهارات التفكير النقدي والإبداعي والرقمي لدى الطلبة، وتعمل الدولة على تعزيز الشراكة بين القطاعين التعليمي والاقتصادي لضمان مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل المتغير بما ينعكس إيجاباً على التنمية البشرية والمجتمعية المستدامة.

أثر مستدام

وتتطلع الإمارات إلى مستقبل تعليمي أكثر تطوراً وابتكاراً وتميزاً، حيث تواصل بناء منهجيات ذات أثر مستدام تتواءم مع الاحتياجات الوطنية والمستقبلية، والاستثمار في الأدوات والمنهجيات المتقدمة، بما فيها الذكاء الاصطناعي، ومنصات التعلم الرقمي، وسبل التعلم الذاتي، والتخصصات الجديدة التي تقتضيها احتياجات العصر الحالي والمستقبلي، ويتم التركيز على بناء منظومة تعليمية مرنة ومستدامة قادرة على تزويد الأجيال القادمة بالمهارات اللازمة لمهن المستقبل، ما يعزز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً للتميز التعليمي والمعرفي والابتكار.

قامت سمو الشيخة مريم بنت محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع على رأس وفد من المجلس بزيارة «مجمع زايد التعليمي» بمنطقة الورقاء في إمارة دبي.

تضمنت الزيارة جولة استطلاعية بالمجمع التقى خلالها الوفد عدداً من الطلبة والمعلمين والقيادات المدرسية، وذلك احتفاء باليوم الإماراتي للتعليم الذي يصادف الثامن والعشرين من فبراير من كل عام.

وشاركت سموها وأعضاء المجلس في جلسة تفاعلية مع الطلبة في الساحة المدرسية، واستمعت إلى أفكارهم وأثنت على أحلامهم الطموحة، وتعرفت على أبرز إنجازات ومشاريع الطلبة والمعلمين، واستعمت إلى شرح مفصل حول المنهجيات التعليمية المتبعة.

وتفقدت سموها برفقة أعضاء المجلس المساحات الإثرائية التي تسهم في تنمية مهارات الطلبة في مجالات متنوعة، مثل المختبرات المتطورة والمرافق المدرسية والتعليمية الحديثة.

واطلعت سموها على المبادرات والبرامج التعليمية التي يشارك في تنفيذها الطلبة والكوادر التعليمية في المجمع، والتي تهدف إلى إعداد الطلبة وتمكينهم خلال مسيرتهم التربوية والتعليمية، وتسهم في الارتقاء بجودة عمليات التعليم والتعلم بمشاركة جميع المعنيين من أفراد المجتمع.

ضم الوفد كلاً من معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة تمكين المجتمع، ومعالي سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة التربية والتعليم، ومعالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالمنان العور، وزير الموارد البشرية والتوطين وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالإنابة، ومعالي سناء بنت محمد سهيل وزيرة الأسرة، ومعالي الدكتور سلطان بن سيف النيادي، وزير دولة لشؤون الشباب، ومعالي جاسم بوعتابة الزعابي، رئيس دائرة المالية أبوظبي، ومعالي هاجر أحمد الذهلي، أمين عام مجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع، وأحمد فكري، مدير عام الشؤون التنفيذية بمكتب أبوظبي التنفيذي.

وأشاد أعضاء المجلس خلال الزيارة بتطور البيئة التعليمية التي تتمتع بها مدارس الدولة، والتي تضمن بمقوماتها وجود مسارات تنموية طموحة لجميع الطلبة تتيح لهم آفاقاً واعدةً نحو المزيد من التميز والإبداع المعرفي والمهاري، وثمنوا الجهود الكبيرة للكوادر التربوية في دفع المنظومة التعليمية الوطنية وتطويرها وصولاً لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في قطاع التعليم. وعلى هامش الزيارة، عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس التعليم والتنمية البشرية والمجتمع اجتماعها الدوري في مجمع زايد التعليمي، وشهد مناقشة عدد من الملفات الاستراتيجية المتعلقة بتطوير قطاع التعليم وتعزيز التنمية البشرية وتمكين المجتمع، وتضمّن إطلاق وزارة التربية والتعليم الهوية المرئية الجديدة للمدارس، ومراجعة مستجدات عام المجتمع ومشروع السرد الاستراتيجي للقطاع.

هوية جديدة

على صعيد متصل، أعلنت وزارة التربية والتعليم عن هويتها المرئية الجديدة، وذلك ضمن احتفائها باليوم الإماراتي للتعليم، حيث تعكس الهوية الجديدة مسارات التطوير الجوهرية التي تعمل عليها الوزارة بما يتماشى مع تطلعات دولة الإمارات العربية المتحدة وطموحاتها في قطاع التعليم، كما ترسخ الهوية المستحدثة الطابع الوطني لقطاع التعليم العام بأسلوب يعكس تطلعات المستقبل.

وترمز الهوية الجديدة إلى مفهومي العراقة والمواكبة، وذلك انسجاماً مع التزام الوزارة الراسخ في إعداد أجيال الإمارات وتمكينها معرفياً وثقافياً ومهارياً، ومتمسكة كذلك بموروثها وثقافتها الوطنية الأصيلة، حيث تعكس الهوية الجديدة سعي الوزارة الرامي إلى استدامة عراقة رؤية الإمارات التربوية وقدرتها على مواكبة اتجاهات المستقبل في مجال التعليم، ضمن إطار من التأكيد على شراكة كافة مكونات المجتمع في تخريج أجيال واعدة مرتبطة بهويتها الوطنية الجامعة.

وأكدت معالي سارة الأميري، وزيرة التربية والتعليم، أن منظومة التعليم الوطنية أسست منذ قيام دولة الإمارات على قيم راسخة تجمع ما بين إعداد أجيال الإمارات للمستقبل وتمكينهم، إلى جانب تعزيز سمات هويتهم الوطنية في مختلف مراحل تطورهم المعرفي، مبينة أن الهوية الجديدة تمثل بما فيها من معان دور قطاع التربية والتعليم في الماضي والحاضر والمستقبل ومحورية تأثيره في مختلف مراحل بناء المجتمع وأجياله المتعاقبة.

وبينت معاليها أن الهوية الجديدة تعتبر جزءاً من استراتيجية متكاملة تهدف إلى إحداث نقلة نوعية في قطاع التعليم الحكومي بما يعزز من المساحة المشتركة مع كافة أفراد المجتمع ومؤسساته في عملية إعداد الأجيال المقبلة، وبما يضمن أدواراً فاعلة للجميع في مسيرة التنمية المشهودة التي يشهدها قطاع التعليم الوطني، لافتة إلى أن الهوية الجديدة تمثل التزام الوزارة بتطوير هوية تعليمية موحدة تدعم ترسيخ القيم التربوية في المدارس الحكومية، بحيث تعكس التميز والجودة والابتكار في بيئة المدارس لتكون مراكز حاضنة للإبداع.

وتتضمن الهوية الجديدة شعاراً جديداً مكوناً من كلمتي «تربية وتعليم»، وبالإضافة إلى قائمة ألوان مستوحاة من بيئة الإمارات كالأحمر والأصفر في دلالة على الصحراء والأخضر رمزاً لشجرة الغاف وغيرها من الألوان التي تجسد التراث الإماراتي الأصيل.

ويعكس إطلاق الهوية المرئية الجديدة توجهات الوزارة نحو بناء نظام تعليمي أكثر شمولية واستدامة، حيث تؤكد الوزارة من خلال هذا التحديث، التزامها بترسيخ منظومة تعليمية متكاملة تعزز القيم التربوية إلى جانب المعرفة الأكاديمية، ومواكبة التحولات العالمية في قطاع التعليم.


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com