ضبطت شرطة أبوظبي، صيدلياً (من جنسية عربية) بحوزته حشيشاً، و1286 قرصاً مخدراً، بغرض التعاطي والترويج بعدما حصل عليها بطريقة غير مشروعة من مقر عمله، كي يدرّ لنفسه دخلاً إضافياً محرماً.
وأرجع العقيد سلطان صوايح الدرمكي، رئيس قسم مكافحة المخدرات في إدارة التحريات والمباحث الجنائية، تفاصيل الواقعة إلى خيوط أولى تشكّلت بعدما وردت معلومات مؤكدة إلى فرع مكافحة المخدرات في العين، تفيد بحيازة الصيدلي للمخدرات، مستغلاً وظيفته في ترويج العقاقير المخدرة.
وأفاد الدرمكي، أنه تمّ تشكيل فريق عمل بعد التأكّد من صحة المعلومات، وسلامة حيازة الصيدلي للممنوعات، حيث تم إعداد خطة أمنية، لضبط المشتبه متلبساً بحيازة وترويج السموم المخدرة، لاسيما بعدما تبيّن حذره الشديد في نشاطه غير القانوني بانتقاء المتعاطين وتسويقه للمخدرات.
وأوضح أن عمليات الرصد والملاحقة السرية أسفرت عن معرفة جميع تحركات الصيدلي “ي. م. س – 38 سنة” إلى أن جاءت اللحظة الحاسمة، فأطبق عليه فريق المكافحة بعدما ترجّل من مركبته في مواقف السيارات بمقـر عمله.
وقال، إن التفتيش أظهر بحوزة الصيدلي في مركبته ومسكنه، وحقيبة رياضية كان يحملها أثناء ضبطه على عقاقير مخدرة مراقبة طبياً لا تُصرف إلا بوصفة طبية، بإجمالي 1286 قرصاً مخدراً، إلى جانب قطعتين من مادة الحشيش المخدر، تزن 51 جراماً، إضافة إلى لفافة حشيش معدة يدوياً للتعاطي.
واعترف الصيدلي خلال استجوابه، وما أسفرت عنه التحريات والمضبوطات، بأن الكمية المحرّزة جميعها تخصه، كما أثبتت الفحص الطبي تعاطيه لأنواع مختلفة من المواد المخدرة، فتم إحالته مع المضبوطات إلى الجهات المختصة؛ استكمالاً للإجراءات القانونية بحقه واتخاذ اللازم بشأنه.
ونددت شرطة أبوظبي بهذا السلوك الشائن لصيدلي يفترض فيه الأمانة، والحرص على صحة الناس وليس الإضرار بهم، معربةَ عن استيائها البالغ لأي جريمة يأتي بها الشر من مأمنه، ومطالبة الجمهور بعدم التردد في الابلاغ عن أية حالة يشتبهون بها، عبر خدمة “أمان” التي تتيح تلقي المعلومات الأمنية والمجتمعية، على مدار 24 ساعة، سواء عبر الاتصال الهاتفي على الرقم 8002626 أو إرسال رسالة نصية قصيرة إلى 2828، أو إلى بريد الخدمة الإلكتروني على موقع القيادة العامة لشرطة أبوظبي (www.aman.gov.ae) أو الاتصال بغرفة العمليات 999.