التقت معالي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، مساء أمس (الخميس)، رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال، في مقر مجلس النواب في القاهرة.
وأكدت معاليها وحدة البيت الإماراتي المصري وتلاحمه قيادةً وشعباً على جميع المستويات، انطلاقاً من العلاقات الأخوية التاريخية بين الإمارات ومصر التي ترسخت عند تأسيس دولة الإمارات عام 1971، بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي غرس بذرة هذه العلاقات، لقناعته الراسخة ويقينه بأنّ مصر هي القلب النابض للأمة العربية وركيزتها الأساسية.
وأشارت القبيسي إلى أن زيارة المجلس الوطني الاتحادي أول زيارة رسمية له منذ انطلاق أعمال فصله التشريعي السادس عشر، تعبّر عن رغبته الصادقة في تعزيز وتفعيل أواصر علاقات التعاون مع البرلمان المصري العريق.
وأوضحت أن المجلس قدم إلى مصر لتجديد هذه العلاقات، وبحث سبل دفعها قدماً، وتجديد الدعوة أيضاً لمجلس النواب المصري إلى أن تكون أولى محطات زيارته الرسمية هي زيارة شقيقته الإمارات.
وقالت: «إننا اليوم نزور بلدنا مصر التي تسكن حنايا قلوبنا، فذكريات عطائها للمواطن الإماراتي ووقوفها قولاً وفعلاً وجنباً إلى جنب مع قيادتنا مؤرخة في جميع زوايا وإنجازات وطننا الإمارات، وخاصة في قطاعات التعليم والصحة والهندسة والاقتصاد والإعمار وحتى التشريع».
وأكدت معالي القبيسي أنّ سعي قيادة وشعب البلدين برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إلى توطيد علاقات الأخوة في شتى المراحل والمواقف، هو انعكاس لتلاحم البلدين الشقيقين في سبيل تحقيق العزة والرفعة والتنمية.
وأوضحت معاليها أن «البرلمان المصري صرح دستوري وتشريعي عريق، يعكس عظمة الحضارة المصرية وتاريخ ورهبة صوت الشعب المصري، وأن البرلمان الحالي يحمل أمانة، ومسؤوليته مضاعفة لتمثيل ونقل صوت الشعب المصري والشعب العربي، فالكل يعقد عليه الآمال والعزم، لأنه صمام الأمان والقلب النابض لصوت العروبة والأخوة».
وأعربت معالي القبيسي عن أمنيتها لهم بالتوفيق والنجاح، وبأن يكون مجلس النواب منبراً للتوجيه الرشيد، وأن يسهم في عودة مصر إلى دورها الريادي في المنطقة والعالم، وأكدت معاليها تطلع المجلس الوطني الاتحادي إلى أن تواكب العلاقات البرلمانية التطور الذي تشهده العلاقة السياسية بين البلدين، بتسريع تشكيل لجنة الصداقة البرلمانية.
وشددت معاليها على الاستعداد الكامل للمجلس الوطني بكل ما يملك من إمكانيات وخبرات، يداً بيد مع البرلمان المصري، وتقديم جميع أنواع الدعم وتبادل الخبرات، وخاصة على صعيد التشريع والاستخدام التقني، وتوحيد المواقف والرؤى في الاتحادات العربية والإقليمية والدولية، لتصل هذه العلاقات إلى مستوى الطموح المأمول، وتلبية رغبات ومصلحة شعبي البلدين.
وذكرت معاليها أن المجلس الوطني الاتحادي يؤكد أن مد يد العون إلى أشقائه في مصر هو جزء من رد الجميل، وتأكيد للعلاقة الصادقة التي تجمع قيادتي وشعبي البلدين، ووقوفهما وتوحدهما معاً في الشدة والرخاء.
من جهته، أكّد رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال أهمية زيارة الأشقاء، وأن القيادة والشعب المصري لن ينسيا وقفة الأخوة الصادقة للإمارات إلى جانب مصر وتقديم الدعم للتنمية، مضيفاً أن هذا الموقف سيظل خالداً في ذاكرة الأجيال، ومواقف الإمارات مع مصر دائماً وأبداً مشرفة.
وأضاف أن وجود وفد المجلس الوطني الاتحادي في مقر البرلمان هو احتفال بزيارة شقيق عزيز، ولو طال الحديث بيننا فلن نستطيع التعبير عن مشاعر المحبة تجاهكم، ولن نوفي قيادة الإمارات وشعبها حقهما.
وثمن عبد العال مواقف المجلس الوطني الاتحادي ووقوفه ودعمه للبرلمان المصري، من خلال موقفه في الاتحاد البرلماني الدولي، وتأكيده أهمية الإبقاء على عضوية البرلمان المصري إلى حين بناء الدولة وإنجاز خريطة المستقبل وتشكيل البرلمان، مشيراً إلى أنّ الإمارات موجودة في قلب كل مصري، وشعبها عريق، ولديه أصالة أخلاق المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وأنه يحتل مكانة خاصة في قلوب المصريين.