صادق السويدي – البحرين
بحمد الله وتوفيقه، اختتم الملتقى الخليجي للاتحادات واللجان العمالية الخيجية أعماله والذي انعقد في المنامة بمملكة البحرين يومي 8 و 9 ديسمبر 2024، بمشاركة وفود تمثل الاتحادات واللجان العمالية من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ، وبدعوة كريمة من الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين، عُقد الملتقى الرابع للاتحادات واللجان العمالية الخليجية خلال الفترة 8-9 ديسمبر 2024م وقد تم خلال الملتقى مناقشة عدد من القضايا والتحديات التي تواجه العمال في المنطقة إضافة إلى تعزيز التكامل والتعاون الخليجي في المجال العمالي، قد حضر الملتقى كل من:
– جمعية التنسيق للجمعيات المهنية بدولة الإمارات العربية المتحدة.
-الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين .
-الاتحاد العام لنقابات عمال البحرين.
-اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية.
-الاتحاد العام لعمال سلطنة عمان.
-اللجنة المشتركة للجان العمالية بدولة قطر.
-الاتحاد العام لعمال الكويت.
وقد ناقش المجتمعون العديد من القضايا ذات الأهمية المشتركة، وأبدوا ما يلي:
أولاً:
قدم المجتمعون أسمى آيات التهنئة إلى أصحاب الجلالة والسمو، قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمناسبة نجاح القمة الخليجية الخامسة والأربعين التي انعقدت في دولة الكويت. وأشادوا بمخرجات القمة التي تناولت مختلف القضايا الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وعكست تطلعات شعوب دول الخليج. كما أكد المجتمعون التزامهم التام بدعم قرارات القمة، متمنين مزيدًا من التقدم والازدهار لدول المجلس.
ثانياً:
عبّر المشاركون عن خالص شكرهم وتقديرهم للإخوة في الاتحاد العام لعمال سلطنة عُمان، على كرم الضيافة وحسن الاستقبال الذي حظوا به خلال استضافة أعمال الملتقى الثالث للاتحادات واللجان العمالية الخليجية، الذي انعقد في العاصمة العمانية مسقط.
ثالثاً:
شدد المشاركون على أهمية تعزيز التكامل والتعاون بين الاتحادات واللجان العمالية الخليجية لتحقيق وحدة عمالية قوية تدعم تطلعات شعوب دول المجلس وتواجه التحديات الإقليمية والدولية بروح جماعية، مع ضرورة عقد الاجتماعات واللقاءات التشاورية بين ممثلي عمال الخليج بدول مجلس التعاون الخليجي بصفة مستمرة لتنسيق المواقف المشتركة.
رابعاً:
ناقش الحضور أهمية تعزيز استقرار سوق العمل وتحقيق التوازن بين حقوق العمال وأهداف التنمية المستدامة، مع التأكيد على احترام المعايير الدولية في مجال العمل وتعزيز بيئة عمل عادلة وآمنة.
خامسا:
أوصى المجتمعون بأهمية تعزيز الحوار الثلاثي بين العمال وأصحاب العمل والحكومات لضمان تحقيق مصالح جميع الأطراف، والعمل على إيجاد حلول بناءة للتحديات التي تواجه العمالة في المنطقة، مع التأكيد على ضرورة استمرار التواصل مع المكتب التنفيذي لوزراء العمل بدول مجلس التعاون بعقد اجتماع دوري مع وزراء العمل والشؤون الاجتماعية على مستوى أطراف الانتاج الثلاثة.
سادسا:
شدد المجتمعون على ضرورة العمل المشترك لتعزيز حقوق جميع العاملين في دول مجلس التعاون الخليجي، بما في ذلك ضمان دفع الأجور ، ساعات العمل المناسبة، وتوفير بيئة عمل صحية وآمنة، والقضاء على العنف والتحرش بكافة أشكاله في مواقع العمل.
سابعا:
أوصى المشاركون بضرورة التركيز على تطوير المهارات العمالية وتوفير برامج تدريب وتأهيل مهني تواكب التطورات الاقتصادية والتكنولوجية بما يعزز تنافسية العمالة في دول مجلس التعاون الخليجي. كما دعوا إلى تعزيز التكامل بين الاتحادات واللجان العمالية الخليجية من خلال إنشاء شبكة تعاون دائمة تسهم في تبادل الخبرات والممارسات المثلى.
ثامنا:
أوصى المشاركون بإطلاق مبادرات مشتركة تهدف إلى دعم العمالة الوطنية في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز حضورها في سوق العمل، مع التركيز على تطوير المهارات المهنية والفنية بما يتماشى مع احتياجات سوق العمل المتغيرة. وشملت التوصيات وضع استراتيجيات موحدة لتحفيز توظيف الكوادر الوطنية من خلال تقديم حوافز للمؤسسات والشركات التي تساهم في توفير فرص عمل مستدامة للمواطنين، إضافة إلى إنشاء برامج تدريبية متخصصة على مستوى إقليمي تتيح للعمالة الوطنية الاستفادة من أفضل الممارسات والخبرات المتاحة في مختلف القطاعات. كما شدد المشاركون على أهمية تعزيز التعاون بين دول الخليج لتبادل الخبرات والابتكارات في مجال إدارة الموارد البشرية وتنمية الكفاءات المحلية، لضمان تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.
تاسعا:
أكد المجتمعون على أهمية قيام شراكات استراتيجية مع المنظمات والاتحادات الاقليمية والدولية ومد جسور التعاون معها بما يعود بالنفع على عمال دول مجلس التعاون الخليجي.
عاشرا:
اشاد المجتمعون بالجهود التي بذلها الاخوة في اللجنة الوطنية للجان العمالية بالمملكة العربية السعودية خلال أعمال قمة L20 في جمهورية البرازيل.
الحادي عشر :
قدم المجتمعون شكرهم لمدير عام منظمة العمل العربية معالي السيد فايز بن علي المطيري على حضوره الدائم ودعمه المستمر للحركة النقابية بدول مجلس التعاون الخليجي.
الثاني عشر:
قدم المجتمعون شكرهم لسعادة السيد محمد بن حسن العبيدلي المدير العام للمكتب التنفيذي لوزراء العمل والشئون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي على متابعته واهتمامه ودوره في دعم المجلس التنسيقي للاتحادات واللجان العمالية الخليجية.
الثالث عشر:
أوصى المجتمعون على أهمية العمل على تطوير قانون العمالة المنزلية لمزيد من المكاسب والحقوق العمالية، وبما يتوافق مع الأنظمة الوطنية ومعايير العمل العربية والدولية، بما يضمن حماية حقوق جميع الأطراف وتعزيز بيئة العمل.
الرابع عشر :
عبّر المجتمعون عن خالص شكرهم وتقديرهم لرئيس وأعضاء المجلس التنسيقي للاتحادات واللجان العمالية الخليجية، على ما بذلوه من جهود متميزة خلال العام الماضي. وأشادوا بتلك الجهود التي أصبحت نموذجًا يُحتذى به في مجال العمل النقابي على المستويات الخليجية والعربية والدولية.
الخامس عشر:
أكد الملتقى على موقف الاتحادات واللجان العمالية الخليجية الثابت في دعم عمال وشعب فلسطين، والتأكيد على حقه في قيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي ختام الملتقى، عبّر الحاضرون عن خالص شكرهم لمملكة البحرين ملكا وحكومة وشعبا وللاشقاء في الاتحاد الحر لنقابات عمال البحرين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة، كما أكدوا عزمهم على مواصلة العمل المشترك لتعزيز أواصر التعاون بما يحقق تطلعات العمال في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.