|  آخر تحديث يوليو 7, 2024 , 20:43 م

أبنائنا.. والصيف


أبنائنا.. والصيف



 

بقلم: نسرين محسن

 

وبما يخص أبنائنا…ونحن مقبلين على إجازة الصيف …

دعوة إلى الأباء والأمهات..وإلى كل من هو مسؤول عن أجيال تكبر بسرعة، بعصر متسارع ..

نداء للذكاء البشري ….كن واعيا” للذكاء الإصطناعي

وبالأمومة والحس الفطري سنكون أكثر فطنة” لرعاية وحماية أبنائنا .

نحن لانريد أن ندخل بتحديات بين الذكاء البشري والإصطناعي لأننا نكمل بعضنا والتطور يتكامل بوعينا..

نحن لانريد أن يختار أبنائنا تواجدهم مع الذكاء الإصطناعي أكثر من تواجدهم معنا

ولكن نريد أن يدركوا أن لكل شيء أهميته الخاصة، وبحدود مدروسة.

نحن لانريد أن يبتعدوا عن مواليد عمرهم وعصرهم ،المواليد الرقمية من الأجهزة العبقرية.

لكن نريد أن يفرقوا بين فائدته وأضرار ه،ليكونوا قادرين على حماية أنفسهم بحضورنا وغيابنا.

فتواجدهم بين أجهزة التكنولوجيا يجب أن يكون مع الرقابة والرعاية.

وقليل من الإهتمام والتنسيق المسبق

،باكتشاف مواهب وهوايات أبنائنا تكون بداية موفقة لخطة ناجحة

كأن نلهي أطفالنا بهوايات يحبونها

وإشغال أبنائنا اليافعين بتطوير مواهب يمتلكونها

وتعليم شبابنا كيف ينجزون مهارات وتدريبات تكون داعمة لهم في المستقبل

هنا نكون رسمنا لهم خطوط عريضة يتبعونها كروتين حياة أفضل

وتعليمهم تقاسم الوقت مابين التسلية والفائدة تجعلهم أكثر وعيا” ماذا اكتسبوا من خلال تجربتهم الشخصية.

فغالبا” الكلام وحده لايكفي ،فلنسعى لخوض تجربتهم بما نريد أن نعلمهم .

نحن نريد العصر الرقمي…….

أن يخدم ..ويختصر

ويسرع ….ولا يسرق

يخدم بتحسين إنتاجية مهارات أبنائنا..

ويختصر الزمن والجهد

ويسرع بإنجاز مهامنا بعصر لاينتظر

ولايسرق أبنائنا من بين أحضاننا ويبقى التواصل الأسري هو الأهم.

فلنتفق على أهمية إبعاد أبنائنا من دائرة اللافائدة،وتشغيل طاقات تفكيرهم بما ينفعهم ،باكتشاف ومناقشة اهتمامات كلن منهم حسب عمره وشغفه.

فالرياضي..مشروع رياضي ناجح.

والرسام…مشروع فنان متميز .

واذا كان أحد أبنائنا

مدمن ألعاب الأجهزة الإلكترونية

فممكن أن يصبح مبرمج مبدع أو مهندس حاسوب عبقري ،

ويكون ذلك بانتباهنا وأهتمامنا ولايكون باستسلامنا أو اهمالنا

وتعلم حرف جديدة ،ودورات تدريبية مختلفة…..

وما إلى ذلك من أمثلة .

ولا ننسى أن هواية طورت أو حرفةأتقنت ممكن أن تكون باب رزق يوما ما .

وعلينا أن نعي بأن بقاء أبنائنا في المنزل لساعات طويلة بين الأجهزة الإلكترونية،تولد العزلة و الرغبة بالابتعاد عن الجمعات الأسرية والإجتماعية،وبقلة وعينا تكون التكنولوجيا ساهمت بتحويلنا لأشباه الأجهزة الآلية،ونحن من يجب أن يحولها ويسيرها لخدماتنا وليس العكس .

فلطفا” أيها الكبار أعطوا مساحة للتفكير مع الصغار واليافعين ،وتشاركوا الحوار مع الشباب

لنبني من غير أن نهمل

ونطور من طاقات أبنائنا مستفيدين من تكنولوجيا العصر رابحين، غير خاسرين،فهناك الكثير من المهارات التي تحتاج لاكتشافها وتدريبها بمايخدم أبنائنا .

ومن بعد ذلك سيكون في كل بيت وعي أكبر وعقول أنضج،لمجتمع ناجح اجتماعيا”وثقافيا” علما” وعملا”،صغار وشباب ، ناقلين خبرتهم والدعم الذي قدم لهم لأبنائهم مستقبلآ.

فالنجاح عجلة تدور بتطور متجدد كان محوره الوعي المسبق .


أضف تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

WP Facebook Auto Publish Powered By : XYZScripts.com