أعلن مسؤولون في خدمات الصحة والطوارئ المدنية الفلسطينية أن ما لا يقل عن 30 فلسطينياً قُتلوا وأصيب العشرات أمس، في ضربات جوية إسرائيلية بمنطقة مخصصة للنازحين بمدينة رفح في جنوب قطاع غزة.
واستهدفت الضربات الجوية حي تل السلطان في غرب رفح حيث يحتمي الآلاف، بعد فرار الكثيرين من مناطق شرق المدينة، حيث بدأت القوات الإسرائيلية مداهمات قبل أكثر من أسبوعين.
وأوضح مصدر طبي فلسطيني أن عشرات الفلسطينيين سقطوا بين قتيل وجريح بينما قال إسماعيل الثوابتة، مدير المكتب الإعلامي لـ«حماس» في غزة، إن عدد القتلى بلغ 30 شخصاً.
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن مستشفاها الميداني في رفح لا يزال يستقبل عدداً كبيراً من المصابين، مشيرةً إلى أن مستشفيات أخرى تستقبل أيضاً عدداً كبيراً من المرضى.
وقال مسعفون إن العدد النهائي للقتلى لم يتحدد بعد؛ لأن كثيرين من الجرحى في حالة حرجة.
ووصف سامي أبو زهري، المسؤول الكبير في «حماس»، هذا الهجوم على رفح بأنه «مجزرة»، محمّلاً الولايات المتحدة مسؤولية مساعدة إسرائيل بالسلاح والمال.
وقال أبو زهري: «على المجتمع الدولي التحرك لتنفيذ قرار محكمة العدل (الدولية) العليا ووقف حرب الإبادة ضد المدنيين»، مؤكداً أن «الإدارة الأمريكية تعتبر شريكة في المجزرة ما لم توقف إمدادات السلاح وتتحرك لوقف حرب الإبادة».
وقال أحد السكان، الذين وصلوا إلى المستشفى الكويتي في رفح: «الغارات حرقت الخيم».
كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، في وقت سابق أمس، أنه رصد ثماني قذائف قادمة من منطقة رفح بجنوب قطاع غزة، حيث تواصل إسرائيل عملياتها على الرغم من حكم محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة الذي أمرها بوقف الهجوم على المدينة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه اعترض عدداً من الصواريخ. ولم ترد أي بلاغات بوقوع إصابات.
وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في بيان عبر قناتها على «تلغرام»، أمس، أنها أطلقت «رشقة صاروخية كبيرة»، على تل أبيب، رداً على «المجازر الصهيونية بحق المدنيين».