وجه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، الشكر لفرق الطوارئ الميدانية في دبي التي تعاملت مع الحالة الجوية التي تمر بها البلاد بجهوزية وكفاءة عاليتين.
ونشر سموه فيديو عبر حسابه الرسمي عبر منصة «إكس» مصحوباً بعبارة شكراً: «نشكر كل الفرق الميدانية من مختلف الجهات التي عملت من أجل راحة الناس في دبي في هذا اليوم الممطر».
وأكدت فرق الطوارئ الميدانية في دبي والتي تضم بلدية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، والقيادة العامة لشرطة دبي، ومؤسسة محمد بن راشد للإسكان، والمطورين (شركة نخيل)، جاهزيتها الكاملة ونجاحها في التعامل مع حالات الطوارئ الناجمة عن تقلبات الطقس وهطول الأمطار في كافة مناطق إمارة دبي لضمان الحفاظ على السلامة العامة..
وذلك وفق منظومة استباقية متكاملة من الإجراءات المتعلقة بتصريف الأمطار وآليات الاستجابة السريعة والفورية للتعامل الاستباقي مع هذه الحالات الطارئة والبلاغات عند حدوثها بكفاءة وعلى مدار 24 ساعة.
وشملت الاستعدادات تخصيص فرق للطوارئ الميدانية قوامها 2,300 فرد من الكوادر القيادية والإشرافية والمهندسين والفنيين المتخصصين والمنقذين، ومنسقي بلاغات الطوارئ والعمال والسائقين، إضافةً إلى تجهيزات ومعدات لوجستية وآلية عالية الكفاءة قوامها أكثر من 700 آلية تشمل حوالي 250 صهريجاً، و300 مضخة لسحب تجمعات مياه الأمطار.
فضلاً عما يزيد على 180 مركبة طوارئ ومركبات مسح ميداني وآليات ومعدات ومركبات ثقيلة، للتعامل مع تجمعات مياه الأمطار.
ووضعت الجهات خططاً استباقية للتعامل مع الحالة الجوية، بهدف رفع كفاءة وسرعة استجابة كافة فرق الطوارئ الميدانية لتعزيز جاهزيتها الكاملة لتكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع مستجدات الحالة الجوية التي تتأثر بها دولة الإمارات.
حيث غطت تلك الفرق كافة مناطق إمارة دبي، لمواجهة حالات الطوارئ والتعامل معها بسرعة وكفاءة تعززان من سلامة جميع أفراد المجتمع، وتكفل الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم، وذلك وفق آلية الاستجابة السريعة والفورية للبلاغات الطارئة والواردة من المتعاملين في الإمارة مدعومة ببنية تحتية تعد من الأكثر تقدما وكفاءة واستدامة على مستوى العالم لتصريف مياه الأمطار.
وباشرت فرق الشركاء الحكوميين التنسيق المباشر فيما بينها منذ إعلان الجهات المختصة لتوقعات الحالة الجوية، لتعزيز سرعة استجابة أنظمة الطوارئ، وتسهيل اتخاذ القرارات الفورية ومعالجتها بشكل آني، حيث أسفرت الإجراءات التنسيقية عن وضع خطط عمل تضمن جهوزية كافة فرق الطوارئ للتعامل مع التقلبات الجوية على مدار 24 ساعة.
والعمل وفق منظومة متكاملة من إجراءات وآليات الاستجابة الفورية والسريعة للتعامل مع بلاغات وحالات الطوارئ الناتجة عن تبعات الحالة الجوية من تجمعات مياه الأمطار، وإغلاقات الطرق، وانسداد فتحات التصريف والمصارف الأرضية، وبما يضمن تعزيز الحماية وتوفير أعلى درجات الأمان والسلامة والصحة العامة لسكان إمارة دبي.
وتعمل جميع فرق العمل بناءً على منهجية عمل هندسية وفنية واضحة تستند إلى البيانات التاريخية والإحصائية المُسجلة خلال مواسم الأمطار السابقة، والتي تُسهم بشكل كبير في وضع خطط استباقية على الصعيدين الهندسي والتشغيلي، وذلك من خلال كادر الكفاءات الهندسية والتخصصية التابعة لممثلي الفريق.
وتساعد هذه المنهجية الاستثنائية على وضع الحلول والسيناريوهات المُختلفة لإدارة الوضع الميداني وبالتنسيق مع كافة الجهات المُختصة على مستوى الإمارة، بما يُعزز ثقافة التنسيق المُشترك القائمة بين دوائر حكومة دبي للخروج بأفضل خطط العمل، وتسخير كافة الإمكانيات الكفيلة بالحفاظ على سلامة السكان ومستخدمي الطرق وكذلك ضمان انسيابية الحركة المرورية خلال فترات هطول الأمطار، ومنع تجمعاتها.
وفي إطار الخطة الاستباقية للتعامل مع الحالات الجوية الطارئة ومعالجة البلاغات الناتجة عن تقلبات الطقس وهطول الأمطار، تلقت القيادة العامة لشرطة دبي، من الساعة السادسة صباحاً إلى الساعة الثالثة عصر أمس 10 آلاف و232 مكالمة هاتفية على رقمي مركز القيادة والسيطرة «999» المخصص للحالات الطارئة.
ومركز الاتصال «901» المخصص للحالات غير الطارئة، موزعة بين 9275 مكالمة على رقم 999، و957 مكالمة على الرقم 901.
وأوضحت شرطة دبي أن مركز القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات تلقى 90 بلاغاً حول حوادث مرورية بسيطة ومتوسطة خلال ذات المدة الزمنية من دخول المنخفض الجوي وتساقط الأمطار بغزارة على إمارة دبي.
وأكدت شرطة دبي، استمرار فرق عملها على التواجد الميداني ضمن استعداداتها للتعامل مع المنخفض الجوي، وذلك على مستوى الإدارة العامة للمرور، والإدارة العامة للعمليات، والإدارة العامة للنقل والإنقاذ، ومركز المرونة، ومركز شرطة الموانئ وكافة المعنيين في مراكز الشرطة، بالتعاون مع كافة الشركاء الاستراتيجيين على مستوى إمارة دبي.
ونوهت شرطة دبي، بأهمية توخي أفراد الجمهور للحيطة والحذر خلال المنخفض الجوي، داعيةً إلى الاتصال على الرقم 999 في حال وقوع حالات طارئة فقط، وعلى الرقم 901 في الحالات غير الطارئة.
كما دعت شرطة دبي أفراد الجمهور إلى عدم ارتياد البحر في ظل التقلبات الجوية الراهنة، مُطالبةً أصحاب المراكب والسفن والزوارق واليخوت ومرتادي البحر، بمتابعة الأحوال الجوية والمناخية، والالتزام بالتعليمات، ضماناً لتحقيق السلامة العامة، ومنعاً لتعريض حياتهم للخطر نظراً للتيارات البحرية القوية وارتفاع مستوى الأمواج المُتوقعة.
وأهابت شرطة دبي بالسائقين ضرورة الابتعاد عن أماكن تجمعات المياه والأودية وعدم التواجد في مجاري السيول والمناطق المُنخفضة بشكل نهائي خلال فترة المنخفض الجوي، مؤكدةً في الوقت ذاته أهمية عدم دخول مناطق الأودية حفاظاً على الأرواح والممتلكات، مُتمنيةً السلامة للجميع.
فعَّلت شرطة أبوظبي، أمس، منظومة خفض السرعات على 3 طرقات رئيسية حفاظاً على سلامة مستخدميها، داعية كافة السائقين إلى توخي الحيطة والحذر والالتزام بالسرعة المتغيرة الظاهرة على الشواخص واللوحات الإرشادية الإلكترونية.
بدورها، أغلقت بلدية أبوظبي حدائق وشواطئ المدينة مؤقتاً، ونشرت رسائل توعوية بـ6 لغات حرصاً منها على إيصال رسالتها إلى جميع فئات المجتمع، داعيةً إلى أخذ الحيطة والحذر.
وبثت البلدية عبر صفحتها في منصة «X» مقطع فيديو يظهر استعداد بلدية أبوظبي ورفع جاهزيتها للتعامل مع حالة التقلبات الجوية وذلك ضمن خطة البلدية للتعامل مع هذه الحالات وبالتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيينن ويظهر الفيديو استعدادات البلدية من خلال توفير العديد من صهاريج سحب تجمعات الأمطار ومضخات سحب المياه المحمولة والمعدات الثقيلة وفرق العاملين الذين تم توزيعهم على أكثر من 14 موقعها في الإمارة.
كما يبذل طاقم عمل بلدية مدينة العين جهوداً كبيرة للاستجابة لحالة المنخفض الجوي من خلال توفير الآليات والمعدات والصهاريج، وتجهيز الكادر البشري من مهندسين وعمال ومراقبين.
وفتح جميع منافذ تصريف المياه، وتنفيذ السواتر الترابية لحماية الطرق المحاذية للمناطق السكنية من ارتفاع منسوب المياه، وتخفيض منسوب المياه في بحيرات منطقة جبل حفيت وعين الفايضة، ووضع شاشات إلكترونية بجانب نفق النباغ في شارع طحنون بن محمد من الجهتين لتنبيه السائقين بإغلاق النفق.
وقال الدكتور أحمد حبيب، أخصائي أرصاد جوية في المركز الوطني للأرصاد لـ«البيان»، إن الأمطار الغزيرة أدت إلى تجمع وجريان المياه في السهول والأودية، محذراً سائقي المركبات من ارتياد مناطق الوديان والجبال حفاظاً على سلامتهم.
وضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء القيادة، كما ناشد الجمهور باستقاء كافة المعلومات من مصادرها الرسمية. أعلنت القيادة العامة لشرطة الشارقة جاهزية عناصر الشرطة الأمنية على مدار الساعة للتعامل مع الحالة الجوية الماطرة، حيث تم تشكيل فرق عمل للمتابعة.
وأهابت أفراد الجمهور بالالتزام بالإرشادات والتوجيهات الأمنية حفاظاً على السلامة العامة، لافتة إلى أنه تم اتخاذ حزمة من الإجراءات الفورية المتمثلة في توزيع الدوريات المرورية على الطرق الداخلية والخارجية وفقاً لمقتضيات الحالة الجوية والتنسيق مع الشركاء الاستراتيجيين في تعزيز السلامة المرورية على الطرق.
وضعت شرطة عجمان خططها المنظمة لمواجهة تقلبات الطقس والآثار المترتبة عليها في الإمارة، مع بذل كافة الإمكانيات المتاحة من آليات ودوريات مرورية وأفراد لضمان الجاهزية للإنقاذ وحماية الأفراد من أي طارئ ناتج عن التغيرات الجوية، مشيرةً إلى أنه تم تنسيق عملية مراقبة الوضع المروري والأمني وتقديم المساعدات للمتضررين من الآثار الناتجة وقطر السيارات المتوقفة وتأمين المواقع المتأثرة بالأمطار.
تضافر الجهود
تتضافر جهود الشرطة والدفاع المدني والبلدية في أم القيوين من أجل إعادة الطرق إلى وضعها الطبيعي بعد هطول الأمطار بكميات كبيرة، حيث أغلقت القيادة العامة لشرطة أم القيوين عدداً من الطرق والأنفاق في الإمارة إلى حين سحب مياه الأمطار. وشكلت بلدية أم القيوين فرق عمل ميدانية متخصصة للتعامل مع الحالة الجوية، من خلال الاستعانة بالآليات والمعدات لسحب تجمعات الأمطار حفاظاً على الممتلكات والأرواح ولتسهيل حركة وانسيابية المرور في كافة الطرق.
أكد المهندس محمد سيف الأفخم مدير عام بلدية الفجيرة لـ«البيان»، أن أجهزة البلدية قامت بتوزيع معدات وآليات شفط المياه على الأماكن المنخفضة والأحياء السكنية، حيث جرى التعامل معها وفق آلية عمل سريعة من خلال اتخاذ أعلى التدابير، في إطار الحرص على توفير أعلى معايير السلامة للجميع في ظل تقلبات الطقس والأجواء الماطرة.
ولفت الأفخم إلى أن التجهيز الاستباقي لمواجهة الحالة المدارية والأمطار الغزيرة، أدى إلى سرعة اتخاذ القرارات الخاصة بتوزيع فرق العمل والموارد، حيث انتشرت كافة الفرق في الشوارع والميادين الرئيسية والمناطق السكنية، وبدأت منذ بداية هطول الأمطار بمباشرة عملها، بعد تزويدها بعدد كبير من الآليات والمضخات المتنقلة ذات الجاهزية على التعامل مع تجمعات المياه.