تحت رعاية سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، تنطلق اليوم فعاليات الدورة الأولى من مؤتمر الفجيرة الدولي لأبحاث النحل بتنظيم من هيئة الفجيرة للبيئة وبدعم من مركز الفجيرة للبحوث، وتمتد لغاية 5 أكتوبر الجاري في فندق دبل تـــــــــري من هيلتون في الفجيرة.
ويستقطب المؤتمر الأول من نوعه 200 مشاركًا يمثلون مراكز بحثية مختلفة من داخل دولة الإمارات وخارجها، ويهدف إلى تعزيز الحوار في المنطقة بين الباحثين ومربي النحل وصانعي السياسات وخبراء الصناعة، بهدف النهوض بتربية النحل في المنطقة وتنصيب الفجيرة كمركز رئيسي لأبحاث وابتكارات نحل العسل في الشرق الأوسط.
كما يهدف المؤتمر إلى تمكين مربي النحل في المنطقة من خلال ممارسات مبتكرة مصممة خصيصًا لتناسب الظروف المحلية، وذلك من خلال التركيز على مواجهة التحديات التي تواجه منطقة الشرق الأوسط واقتراح إستراتيجيات فعّالة لصحة نحل العسل وحماية بيئته.
وقالت سعادة أصيلة المعلا، المدير العام لهيئة الفجيرة للبيئة: “يُمثل هذا التجمع الفريد من نوعه لهواة تربية النحل والخبراء والباحثين من جميع أنحاء العالم شهادة على الجاذبية العالمية وأهمية أبحاث نحل العسل. ويقدم هذا المؤتمر أحدث الحلول والتقنيات ويعزز أفضل الممارسات في الحفاظ على خلايا النحل والوقاية من الأمراض وإنتاج العسل من خلال ورش العمل والمبادرات التعليمية، وذلك بالاستفادة من خلايا النحل في مناحلنا المحلية. فهدفنا هو خلق تعاون عالمي بين الخبراء وقادة الصناعة، حيث تندمج الأفكار من النظم البيئية المتنوعة لتشكيل وتحسين مستقبل علوم العسل ونحل العسل.”
كما يناقش المؤتمر مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك منهجيات التعرف على المواد المغشوشة، ومعايير الإدارة لإنتاج نحل العسل القزم، والتحقق من صحة أجهزة استشعار إنترنت الأشياء، وممارسات تربية النحل المستدامة، والأبحاث حول بدائل الرحيق النباتية المحلية التي تلائم مناخ دولة الإمارات العربية المتحدة. ويستضيف المؤتمر أيضًا ورش عمل تتمحور حول استخدام التقنيات الجديدة والذكاء الاصطناعي، لتحديد حبوب اللقاح، بقيادة فريق دولي من الخبراء يتحدثون عن نحل العسل المحلي والنباتات المحلية، وتحديات نموذج أعمال تربية النحل في الفجيرة والإمارات العربية المتحدة. ويشارك في المؤتمر مراكز ومعاهد بحوث دولية من 14 دولة في الحدث.