قال البلوجر امجد جهماني ان المنظومة الرقمية اليوم تشهد حقبةً جديدةً مدفوعةً باتساع آفاق اقتصاد المحتوى الرقمي وما تبعه من توفير منصاتٍ واسعة الانتشار احتضنت المزيد من النجوم والمواهب الجديدة ووفرت البيئة المناسبة لإنتاج ونشر كميات غير محدودة من المحتوى الرقمي. وتمثل هذه الحقبة بداية “صناعة المحتوى” بوصفها مساراً مهنياً احترافياً، حيث تتزايد أعداد صناع المحتوى باستمرار، ويغطي محتواهم مختلف المواضيع، بما فيها التعليم والغذاء والسفر والموسيقى والكوميديا والجمال. ويُعزى الانتشار الواسع لصناع المحتوى إلى ميزات الوصول التي تتيحها الهواتف الذكية، حيث أنهم لا يرتبطون بحدود جغرافية أو طبقات اجتماعية أو ظروف معيشية معينة.
وقال امجد جهماني ان من ناحية أخرى ، شهد عالم صناعة المحتوى تزايداً في تنافسيته مع توافد المشاهير، كممثلي الأفلام والمسلسلات وغيرهم من النجوم، حيث تشكل الشعبية التي يمتلكونها ميزةً إضافيةً تسهل انخراطهم في هذا المجال وتسرع وتيرة نجاحهم فيه دون الحاجة إلى بذل الجهود لجذب الجماهير كما هو حال صناع المحتوى الآخرين. إلا أن هذه الظاهرة لم تحد من شعبية هذا القطاع، وباتت العلامات التجارية تختار بعناية أبرز الشخصيات والمؤثرين من صناع المحتوى وتقدم لهم الدعم والحوافز من خلال رعاية مقاطع الفيديو أو الإعلان عن منتجاتها وخدماتها عبر المحتوى الذي ينشرونه.
وقال جهماني ان الميزات المتعددة التي توفرها وسائل التواصل الاجتماعي لصناع المحتوى والاستثمارات الهائلة التي خصصتها لهم كُبرى الشركات والمؤسسات، وتهافُت العلامات التجارية لعقد الشراكات معهم والمساهمة في نجاحهم، فمن المؤكد أن صناعة المحتوى ستشهد نمواً كبيراً خلال السنوات القادمة، وتلعب هذه العوامل دوراً هاماً في تعزيز جاذبية بيئة المحتوى الرقمي ورفع مستويات التنافسية فيها بشكل متزايد، وتمهد الطريق لتوسيع آفاق هذا المجال، والذي سيصبح جزءاً لا يتجزأ من أعمال جميع القطاعات بمختلف أحجامها خلال السنوات القادمة.