تتولى دولة الإمارات العربية المتحدة، اعتبارا من اليوم، وعلى مدار شهر يونيو الجاري، الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة في نيويورك.
وتترأس معالي السفيرة لانا زكي نسيبة مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، صباح اليوم بتوقيت نيويورك، أولى جلسات المجلس لهذا الشهر، والتي يستعرض خلالها الأعضاء خطة عمل المجلس المقترحة خلال الشهر الجاري، ليتم بعد ذلك اعتمادها بالتوافق.
وفي أعقاب هذه الجلسة، ستعقد معاليها، برفقة سعادة السفير محمد أبوشهاب نائب المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، والسيدة غسق شاهين المنسقة السياسية لبعثة الدولة لدى الأمم المتحدة، مؤتمرا صحفيا حول برنامج عمل المجلس المعتمد من قبل أعضائه.
وستُطلع معالي نسيبة ممثلي شبكات الإعلام الدولية المعتمدين في المنظمة الدولية، على تفاصيل برنامج عمل المجلس، وأولويات دولة الإمارات خلال رئاستها له، وأيضا على المناقشات العامة رفيعة المستوى المتميزة التي سيعقدها خلال الشهر الجاري، بدعوة من وفد دولة الإمارات، إلى جانب الملفات السياسية الرئيسية الأخرى المدرجة على جدول أعمال المجلس لهذا الشهر.
وتبادر دولة الإمارات خلال رئاستها للمجلس لهذا الشهر، بالدعوة لمناقشة ثلاثة موضوعات رئيسية في إطار الأمن والسلم الدوليين، وذلك ضمن جلسات مناقشات عامة رسمية مفتوحة، ستعقد أولاها بتاريخ 8 يونيو الجاري، برئاسة معالي خليفة شاهين المرر وزير دولة، ويتحدث فيها كل من معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، وروزماري أ. ديكارلو، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام.
وستبحث الجلسة مسألة التعاون بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، بما في ذلك، تقييم التقدم المحرز في هذا المجال، وسبل توسيع التعاون وإضفاء الطابع المؤسسي عليه في المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وستعقد الجلسة الثانية بتاريخ 13 يونيو الجاري، وتتناول “آثار تغير المناخ على السلام والأمن الدوليين”، في إطار بند جدول أعمال المجلس تحت عنوان “الأخطار التي تهدد السلام والأمن الدوليين”، ويشارك فيها كل من، جان – بيير لاكرواوكيل الأمين العام لعمليات السلام، وخوان مانويل سانتوس الرئيس السابق لكولومبيا، الحائز على جائزة نوبل للسلام وعضو المجموعة الدولية العليا “مجموعة الحكماء”، وممثل عن المجتمع المدني.
أما الجلسة الثالثة فستعقد بتاريخ 14 يونيو الجاري، وتتناول موضوع “قيم الأخوة البشرية في تعزيز السلام واستدامته”، وذلك في إطار بند جدول أعمال المجلس تحت عنوان “صون السلام والأمن الدوليين”، وسيشارك فيها كل من أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إلى جانب ممثل سامي عن الفاتيكان.
وستتركز مناقشات الجلسة الثالثة على التوعية بالدور المحوري الذي يمكن أن تؤديه قيم الأخوة الإنسانية في تعزيز السلام واستدامته ومنع التعصب والتطرف. وهو ما يستند إلى وثيقة “الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش معًا”، التي وقعها البابا فرنسيس والدكتور أحمد الطيب في فبراير عام 2019، وأيضا قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة “75/200 (2020)” الذي أقر بأن “التسامح والتقاليد والتعددية والاحترام المتبادل وتنوع الأديان والمعتقدات” تعزز الأخوة الإنسانية.
وقد سبق لدولة الإمارات أن تولت رئاسة مجلس الأمن الدولي، وذلك في شهر مارس من العام الماضي.