رفع سالم حميد المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بمناسبة مرور 17 عاماً على تولي سموه مسؤولية مجلس الوزراء والحكومة الاتحادية.
وقال: لقد أصبحت أمتنا تحت قيادته الرشيدة رائدة عالمياً في مجال استكشاف الفضاء، مما أدى إلى تطوير القدرات والكفاءات الوطنية، وزيادة الإسهامات الاقتصادية لقطاع الفضاء من أجل تنوع الاقتصاد الوطني، كما تمكنا من إطلاق مهمات فضائية طموحة، وتُعد هذه الإنجازات غير العادية في قطاع الفضاء شهادة على اهتمام سموه الراسخ بتطوير القدرات العلمية والتكنولوجية لدولة الإمارات، وتعزيز التعاون الدولي، وإلهام جيل المستقبل من رواد الفضاء.
وأضاف: نحن ممتنون لدعم سموه، ولدينا ثقة كاملة من تحقيق المزيد من النمو والنجاح بقطاع الفضاء الإماراتي تحت قيادته.
وأكد المهندس سعيد المنصوري مدير إدارة الاستشعار عن بُعد بالوكالة في مركز محمد بن راشد للفضاء أن الدعم الكبير الذي أولته الإمارات والقيادة الرشيدة لقطاع الفضاء، كان له بالغ الأثر في القفزات الناجحة الكبيرة التي تحققت خلال السنوات الماضية، وأن الاستثمارات التي تم ضخها وبلغت 36 مليار درهم تعكس هذا الاهتمام المتنامي بتطوير قدرات القطاع وتعزيز إسهاماته في الاقتصاد الوطني.
وتابع أن قطاع الفضاء في الدولة يعد مكوناً محورياً في دعم الاقتصاد المستقبلي القائم على المعرفة والابتكار، ويعتبر من القطاعات ذات الأولوية لأنها تعزز تنافسية الدولة وتنويع اقتصادها من خلال تبني التقنيات المتقدمة التي تخدم مختلف القطاعات المهمة، لافتاً إلى أن القطاع أصبح محركاً للعديد من الأنشطة الاقتصادية، لا سيما تلك التي تعتمد على التقنيات المتقدمة، فيما يتميز بكونه قطاعاً مستداماً يوفر حلولاً وتطبيقات مبتكرة لمجموعة متنوعة من التحديات، كما أنه بات مصدر إلهام للأجيال القادمة، وحفزهم على متابعة العلم والتكنولوجيا، والمساهمة في تحسين حياة الإنسان.
وذكر أن المشاريع الفضائية الرائدة والمتتالية تشكل حافزاً مهماً لجذب الاستثمارات المحلية والإقليمية والعالمية في التكنولوجيا المتقدمة المتعلقة بصناعة الفضاء إلى الدولة، كما تدعم هذه المشاريع مكانة الإمارات كوجهة عالمية للعقول والكفاءات والمواهب الواعدة في علوم الفضاء والابتكارات.
وقالت المهندسة إيمان سلطان الشامسي مديرة مشروع القمر الصناعي 813 إن الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات في قطاع الفضاء تؤتي ثمارها حالياً، حيث باتت الإمارات اليوم تقود القطاع في المنطقة وباتت في مصاف الدول العالمية المتقدمة في هذا القطاع.
وأشارت إلى أن هناك دعماً كبيراً من قادة الدولة لدعم وتجهيز كوادر وطنية لتعزيز التنافسية في قطاع الفضاء بالتعاون مع الشركاء في العالم بما يعود بالخير على البشرية وليس فقط على دولة الإمارات، مضيفة أن أشكال الدعم تشمل تطوير المراكز البحثية وتوفير الوظائف التخصصية لخلق بيئة علمية تشريعية محفزة وجاذبة لخدمة الإنسانية.
وأضافت أن الإمارات تمتلك اليوم 6 مراكز أبحاث في جامعات مختلفة من ضمنها المركز الوطني لعلوم وتكنولوجيا الفضاء في جامعة الإمارات الذي يعمل على مواكبة التطورات في العالم، مشيرة إلى أن الدولة وخلال أقل من 15 عاماً انتقلت بهذا القطاع نحو اقتصاد متنوع قائم على المعرفة، حيث تم تأسيس صندوق الفضاء لتمويل وتطوير مختلف الأنشطة والمشاريع التي تتضمن مشاريع قائمة حالياً ومشاريع سيتم البدء بها في المستقبل القريب، وتابعت أنه جاري العمل على مشروع لإرسال مركبة فضائية خلال عام 2028 لاستكشاف كوكب الزهرة وحزام الكويكبات داخل المجموعة الشمسية، إضافة إلى مجموعة مشاريع علمية بحثية مثل إطلاق مشروع القمر العربي 318 نهاية 2024.