بعدما فرض الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو سطوتهما على ساحة كرة القدم الأوروبية والعالمية على مدار سنوات طويلة في العقدين الماضيين، مالت الكفة مؤخرا لصالح عدد من اللاعبين الشباب، الذين يتصدرون المشهد حاليا في قوائم أبرز نجوم الكرة الأوروبية والعالمية.

وخلال العقدين الماضيين، كانت الغلبة والهيمنة لميسي ورونالدو داخل المستطيل الأخضر وعلى منصات التتويج بالجوائز الفردية، مع وجود بعض المنافسة من نجوم آخرين مثل الكرواتي مودريتش، والفرنسي كريم بنزيما، والمصري محمد صلاح، والبرازيلي نيمار، ولكن ميسي ورونالدو استحوذا على القدر الأكبر من الأضواء.

ومع اقتراب الثنائي المخضرم من خط النهاية في مسيرتيهما الكروية، ظهر جيل جديد من النجوم الشباب، الذين يتوقع لهم فرض السيطرة على ساحة اللعبة أوروبيا وعالميا لسنوات طويلة قادمة.

وأشار موقع “ترانسفير ماركت” العالمي لإحصائيات وأرقام اللاعبين والفرق إلى مجموعة من نجوم الكرة الشباب من مواليد 1998 و2000، الذين يتصدرون المشهد في أوروبا حاليا سواء من خلال العروض التي يقدمونها داخل المستطيل الأخضر أو ارتفاع القيمة السوقية لهم إلى 100 مليون يورو أو أكثر.

ويبرز في قائمة اللاعبين من مواليد 1998 كل من الفرنسي كيليان مبابي مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي والنيجيري فيكتور أوسيمين مهاجم نابولي الإيطالي والأوروجوياني فيدريكو فالفيردي لاعب ريال مدريد الإسباني.

وفرض مبابي، الذي يتصدر قائمة أغلى لاعبي العالم حاليا من حيث القيمة السوقية (180 مليون يورو)، نفسه نجما لهجوم سان جيرمن والمنتخب الفرنسي، وتوج اللاعب هدافا لكأس العالم 2022 برصيد 8 أهداف، كما أصبح الهداف التاريخي لباريس سان جيرمان ويستحوذ على عدد من الأرقام القياسية المهمة برغم أنه لا يزال في الرابعة والعشرين من عمره.

كما لعب أوسمين، الذي تبلغ قيمته السوقية 100 مليون يورو، دورا بارزا في سطوع فريق نابولي في الموسم الحالي، حيث يتصدر اللاعب قائمة هدافي الدوري الإيطالي وساهمت هذه الأهداف في صدارة نابولي لجدول الدوري الإيطالي واقترابه كثيرا من الفوز بلقب المسابقة للمرة الأولى منذ 1990.

وأصبح فالفيردي، الذي تبلغ قيمته السوقية أيضا 100 مليون يورو، من أبرز نجوم ريال مدريد في الموسم الحالي حيث يعتبر امتدادا طبيعيا لنجوم خط وسط الفريق المخضرمين مثل الألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش، ويمثل اللاعب مستقبلا مبشرا لخط وسط ريال مدريد ومنتخب أوروجواي.

ويأتي هالاند في مقدمة النجوم من مواليد 2000، وتبلغ قيمته السوقية حاليا 170 مليون يورو ليصبح ثاني أعلى لاعبي العالم من حيث القيمة السوقية بعد مبابي مباشرة.

ومنذ انتقاله إلى صفوف مانشستر سيتي الإنجليزي قبل بداية الموسم الحالي، زاد بريق هالاند من خلال الغزارة التهديفية والأرقام القياسية التي يحققها من مباراة لأخرى سواء في الدوري الإنجليزي أو على مستوى دوري أبطال أوروبا حيث يتصدر قائمة الهدافين بكل من البطولتين.

كما يبرز من مواليد 2000 اللاعب فيل فودين زميل هالاند في صفوف مانشستر سيتي، وتبلغ قيمته السوقية 110 ملايين يورو، ويمثل فودين أحد أبرز الأعمدة التي يعتمد عليها أداء مانشستر سيتي كما يشكل مع هالاند وكيفن دي بروين ورياض محرز خطا أماميا متميزا للفريق.

ولعب البرازيلي فينيسيوس جونيور، أحد مواليد 2000 أيضا، دورا مهما مع ريال مدريد في الموسمين الماضي والحالي، وساهم بشكل هائل من خلال أهدافه في فوز الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي.

وتبلغ القيمة السوقية لفينيسيوس جونيور 120 مليون يورو، وأصبح اللاعب من أبرز العوامل في انتصارات الفريق بالموسم الحالي سواء على المستوى المحلي أو الأوروبي.

ومن خلال ما يقدمه هؤلاء اللاعبون وما يحققونه من أرقام وإحصائيات مع أنديتهم المختلفة، ينتظر أن يفرض كل منهم تواجده في السباق على الجوائز الفردية خلال السنوات المقبلة.