نظمت مجموعة عمل الإمارات للبيئة، مؤخراً، منتدى بعنوان «سد فجوة تمويل المناخ»، وذلك بالتعاون مع تحالف المستثمرين العالميين من أجل التنمية المستدامة.
جمع المنتدى العديد من الخبراء الماليين العالميين والمحليين الذين اجتمعوا في دبي لمناقشة والتعبير عن وجهات نظرهم حول المساهمات المالية القوية المطلوبة لاستلزام الخطوات التي ستقود الإجراءات المناخية. وضم المنتدى ثمانية أعضاء من الخبراء على المسرح.
وشهد المنتدى حضوراً كبيراً لشخصيات يمثلون القطاع المالي ومختلف الجهات الأخرى وكذلك الجهات الحكومية المحلية والاتحادية. بينما يتطلع العالم نحو التحول إلى مستقبل مستدام يحقق أهدافاً للحياد المناخي وأهدافاً للتنمية المستدامة، سيتعين على المؤسسات المالية أن تلعب دوراً حيوياً. لمناقشة وتقييم السيناريوهات والفجوات المالية، تم تقسيم المنتدى إلى جلستين الأولى: «توسيع نطاق التمويل الأخضر – ما يمكن أن يحققه كوب 28» والثانية «تغيير النظام البيئي للاستثمار: دمج منظور الاستدامة طويل الأجل».
وقالت حبيبة المرعشي، العضو المؤسس ورئيسة مجموعة عمل الإمارات للبيئة في كلمتها: «تم اختيار عنوان المنتدى ليس فقط لتذكيرنا بأن لدينا أزمة مناخية تدمر أجزاء كثيرة من العالم، بل تم اختياره أيضاً لرفع وعينا بحقيقة أن هناك فجوة مالية هائلة في معالجة قضية المناخ والتي ستزيد الأمور سوءاً، خاصة بالنسبة للدول والأشخاص الذين يحتاجون إلى الدعم».
ولمزيد من التأكيد على أهمية هذا المنتدى والدور الرئيسي للقطاع الخاص، دعت كيانات مختلفة إلى اتخاذ إجراء قائلة: «إذا كنت مستثمراً أو تترأس عملك، فأنت بحاجة إلى توفير رأس المال للمُصدرين الذين سيلعبون دورهم – ليس فقط لأن هذا ضروري للانتقال إلى الحياد المناخي، ولكن أيضاً لأن المستثمرين والشركات الذين لا يتقدمون سيتخلفون عن الركب».
وقال نافيد حنيف، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة في كلمته: «مؤتمر الأطراف الـ28 في هذا الجزء من العالم هو فرصة لإرسال رسالة واضحة، مفادها أن القطاع الخاص ورأس المال الخاص سيشاركان في العمل، لدفع اتفاقية باريس إلى الأمام. لقد رأينا أيضاً، قبل 20 عاماً، كان من غير المعقول المجيء إلى هذه المنطقة والتحدث عن الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية والابتعاد عن الوقود الأحفوري. إزالة الكربون من الاقتصادات سيكون التيار الرئيسي في هذا الجزء من العالم. نحن هنا لنشارككم المعرفة التي طورناها حتى الآن، ولكن أيضاً لنتعلم منكم التحديات التي تواجهونها».