أعربت المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، عن اعتقادها بأن هناك أوجه تشابه بين أوبرا الموسيقار ريتشارد فاجنر “خاتم نيبلونجن” والممارسة السياسية.
وفي تسجيل صوتي “بودكاست” بعنوان “هل نتحدث عن القتل؟” بإذاعة جنوب ألمانيا (إس دابليو أر)، قالت ميركل اليوم الأحد: إن الأوبرا تناولت كل أوجه القوة والضعف الإنساني التي نجدها في العالم، مشيرة إلى أنها لن تذكر أسماء الآن لكنها تعرفت إلى “دوافع معينة” من وقت لآخر.
وقالت ميركل إن من المؤكد تعرض المرء لما يسوؤه في السياسة، لافتة إلى أنه لم يكن “أمراً بسيطاً للغاية” بالنسبة لها على سبيل المثال أن تخسر في سباق الترشح للمستشارية عام 2002 أمام الرئيس الأسبق للحزب المسيحي إدموند شتوبير: “لكن السياسة الجيدة تعتمد على صناعة الشخص للسياسة، وهذا ما جربته مع نفسي، بألا أسمح لما أصابني أن يدفعني بل بأن أتمكن من التخلص منه وإعادة البدء من جديد”.
وفي موضع آخر، قالت ميركل: “على المرء أن يتوقف عن العمل بالسياسة إذا كان متأثراً بأفكار الثأر وحب الانتقام بشكل قوي لدرجة لا يمكنه أن يخرجها من رأسه”.
سيتم الاستماع إلى ميركل في ثلاث حلقات خاصة من هذا التسجيل الصوتي مع القاضي الاتحادي السابق توماس فيشر والمذيع هولجر شميت.
وقالت ميركل: “أستطيع الآن أن أعد أشكالاً (للحياة) كنت في السابق لا أستطيع القيام بها إلا نادراً جداً جداً”. وأضافت أنها أرادت أن تجرب “السير في اتجاه مختلف تماماً وهذا جزء من حريتي التي استعدتها من جديد”.
تحمل الحلقات الثلاث المزمع إذاعتها بدءاً من الساعة الرابعة وتحمل عناوين الدوافع التالية “الجشع” و”الانتقام” و”الغرور”.
وقال شميت ملخصاً القائمة الطويلة للقضايا الجنائية في الأجزاء الأربعة لهذه الأوبرا، إن أوبرا “الخاتم” تضمنت بلا شك جرائم قتل واغتيال إلى جانب السرقة والسلب وزنا المحارم وإضرام الحرائق.