قال السفير محمد بوشهاب نائب مندوبة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، إن الاستفتاءات بـ 4 مناطق أوكرانية، تعقّد جهود حل النزاع في أوكرانيا بشكل سلمي.
وأضاف بوشهاب، خلال جلسة لمجلس الأمن حول أوكرانيا، أن الحرب مستمرة منذ 7 أشهر في أوكرانيا، ولا مؤشرات على توقفها، متابعاً: «آن الأوان لينتهي النزاع بين روسيا وأوكرانيا، ونشدد على ضرورة وقف الأعمال العدائية على الفور».
وأضاف بوشهاب «بعد أن اختتمنا للتو الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة لهذا العام، ما زالت الرسالة التي سمعناها من العديد من قادة العالم، تتردد في أذهاننا: العالم يريد السلام في أوكرانيا. ومع ذلك، يبدو أننا نبتعد أكثر وأكثر عن هدفنا المشترك بشأن السلام والاستقرار».
دور أساسي
وأعاد التأكيد على «ضرورة احترام مبادئ السلامة الإقليمية والسيادة والاستقلال، والتي تعتبر جوهر ميثاق الأمم المتحدة، ومحور العلاقات البنّاءة بين الدول، فتلك المبادئ تحمي جميع الدول، صغيرة كانت أو كبيرة، وبشكل متساوٍ، لذا، لا يمكننا السماح بتقويضها». وشدد على أن مجلس الأمن ينبغي أن يضطلع بدور أساسي في مساعي تحقيق السلام، وإعطاء الأولوية للتسوية السلمية للنزاعات، والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، مستذكراً «البيان المشترك الصادر عن الأعضاء الدائمين في هذا المجلس في يناير الماضي، والذي أكد أنه لا يمكن الانتصار في حرب نووية، ويجب عدم خوضها على الإطلاق».
وأشار إلى جهود بذلت على مدى الأشهر القليلة الماضية، وأدت لتحقيق نتائج ملموسة وإيجابية، بشأن عدد من القضايا المحددة، مشيداً بالأمم المتحدة، وغيرها من الجهات التي يسرت المشاركة البناءة حول تلك القضايا، حيث أثمرت تلك الجهود عملية تبادل الأسرى مؤخراً، بمساعدة من تركيا والمملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى إبرام اتفاقيات تتعلق بتصدير الحبوب والأسمدة، والتي ساعدت في تخفيف الضغط على إمدادات السلع الغذائية العالمية وأسعارها.
وشدد بوشهاب على أن المشاركة المباشرة التي ساهمت في تحقيق تلك الإنجازات، قادرة على نزع فتيل التوتر، وفتح الطريق أمام حل النزاع. وتحقيقاً لهذه الغاية «يتعين علينا دعم جهود الأطراف نحو الحوار، والابتعاد عن المزيد من التصعيد. ونؤكد مرة أخرى، على ضرورة امتثال جميع الأطراف لالتزاماتهم بموجب القانون الدولي، بما في ذلك القانون الإنساني الدولي».
وأكد بوشهاب أن الكلفة الإنسانية لهذه الحرب هائلة، حيث يحتاج أكثر من 17 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، مضيفاً «أُجبر ما يقرب من أربعة عشر مليوناً ونصف المليون شخص على الفرار من ديارهم، منهم أكثر من سبعة ملايين نزحوا إلى جميع أنحاء أوروبا».
وشدد بو شهاب على أهمية الوقف الفوري للأعمال العدائية في جميع أنحاء أوكرانيا، والبناء على التطورات الإيجابية التي تحققت بين الأطراف، وتسليط الضوء عليها.